
12 معلومة عن القنبلة الهيدروجينية : بخرت 3 جزر .. وتبلغ 3000 ضعف القنبلة النووية
شكل إعلان كوريا الشمالية، اليوم الأربعاء، عن أول تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية، سابقة خطيرة، نظراً للقوة الفتاكة لهذا السلاح النووي، والتي تفوق بنحو 3000 ضعف، قوة القنابل النووية الأخرى. وبعد الإعلان عن تجربة اليوم أدانت عدة دول، على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا، وكوريا الجنوبية إجراء كوريا الشمالية لتجربة نووية جديدة، وأدان مجلس الأمن الدولي، خلال اجتماعه، اليوم الأربعاء، تحركات كوريا الشمالية، وهو ما استدعي معرفة سر خطورة القنبلة الهيدروجنية، الذي نستعرضه في السطور التالية:
1- " الهزة الأرضية"
يحفل تاريخ كوريا الشمالية بالتجارب النووية والصاروخية، إذ أنها أجرت ثلاث تجارب نووية في الفترة الممتدة بين 2006 و2013، متجاهلةً عقوبات مجلس الأمن المتكررة، إلا أن تجربة اليوم "للقنبلة الهيدروجينية" هي الأولى من نوعها بالنسبة لبيونج يانج. وكانت أول علامة على إجراء التجربة حدوث هزة أرضية سجلت في منطقة شمال شرقي كوريا الشمالية، حيث تجري كوريا الشمالية اختباراتها الذرية.
2- أشد من القنبلة "الذرية"
-تعد القنبلة الهيدروجينية، أخطر أسلحة الدمار الشامل، وهي ذات قوة تدميرية أشد من القنبلة الذرية، وبقيت القنبلة الهيدروجينية سراً عسكرياً لعقود، قبل أن تمتلكها دول معدودة في العالم، على رأسها الولايات المتحدة وروسيا، ونظراً للآثار التدميرية الجبارة للقنبلة الهيدروجينية، فإن هذا السلاح الفتاك محظور استخدامه في الحروب، ويمتد الإشعاع الناتج عن انفجار القنبلة الهيدروجينية لمساحة قطرها 200 كم، ومقارنةً بالقنبلة الذرية، فإن قوتها التدميرية تتفاوت بين ألف قنبلة ذرية، وخمسة آلاف قنبلة ذرية.
3- - اختراع "روسي _ أمريكي "
هناك جدل حول من توصل أول مرة إلى اختراع القنبلة الهيدروجينية، حيث تُنسب إلى أندريه ساخروف من الاتحاد السوفيتي، فيما يرجع آخرون اختراعها إلى إدوارد تيلر مع ستانيسلو أولام، من الولايات المتحدة، وذلك في فترة زمينة متقاربة، في منتصف الخمسينات من القرن العشرين.
4- أقوي 2000 ألف ضعف من القنبلة التي دمرت اليابان
وتقدر القوة التدميرية للقنبلة الهيدروجينية بنحو 2000 ضعف القنبلتين الذريتين، اللتين ألقيتا على هيروشيما وناغازاكي في اليابان، إبان الحرب العالمية الثانية.
5- بخرت ثلاثة جزر في أول تجاربها
يعود استخدام أول قنبلة هيدروجينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قامت بتجريبها في المحيط الهادئ عام 1954، فكانت قوتها 3.5 ميجا طن، واستطاعت أن تُبخّر ثلاث جزر، حيث اختفت بالكامل عن وجه الأرض.
وأجري التفجير النووي في قلعة برافو في جزر مارشال من قبل الجيش الأمريكي، في تجاربها النووية في الفترة (1946-1958)، والتي بلغت 23 اختباراً، وكان اختبار قلعة برافو هو الاختبار الأقوى بحوالي ألف مرة من قوة قنبلة هيروشيما، وترك حفرة بعمق 170 قدماً، وقوتها 10.4 ميجا طن.
6- بلغت قوتها 20 أضعاف المرة الأولي ، في ثاني التجارب
تلتها التجربة الروسية عام 1955 ضمن المشروع النووي للاتحاد السوفيتي، حيث كانت هذه التجربة فوق القطب الشمالي، وكانت بقوة 50 ميجاطن و استطاعت أن تدمر مساحة قطرها 800 كم.
7 قنبلة القيصر
وفي 1961 أجرى الاتحاد السوفييتي السابق اختباراً لأكبر قنبلة هيدروجينية صنعت في التاريخ، ويطلق عليها "قنبلة القيصر"، وانفجرت بِدوي انفجار قوته 58 ميجا طن، وتُعرف أيضاً باسم "إيفان الكبير"، وتم تفجيرها في منطقة القطب الشمالي، وكانت أشد من قنبلة هيروشيما بثلاثة آلاف مرة.
8- 1957 أولي تجارب بريطانيا
وقامت بريطانيا بتفجير أول قنبلة هيدروجينية كجزء من سلسلة تجارب نووية في الباسفيك، والتي تم تطوريها بموارد محدودة، وفي زمن قصير في عام1957.
9_ 1968 أولي تجارب فرنسا
وفي فرنسا، أجري عام 1968 أول انفجار لقنبلة نووية هيدروجينية فرنسية بقوة 2.6 ميجا طن، كما أطلقت أول قنبلة نووية بصحراء ريغان الجزائرية في العام 1960.
10- 1967 أولي تجارب الصين
وفجرت الصين عام1967، قنبلة كان يطلق عليها اسم علمي آخر، هو "القنبلة الحرارية النووية"، وأعلنت بكين أنها فجرت قنبلة هيدروجينية، وشكلت مفاجأة كبيرة، إذ كان يستبعد أن تمتلك الصين القدرة العملية والعلمية الكافية، لكن بكين دخلت السباق النووي كرابع قوة عظمى في العالم، تمتلك هذا النوع من القنابل، بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وبريطانيا.
11- الهند وباكستان وإسرئايل
يعتقد أيضاً أن الهند وباكستان وإسرائيل تمتلك قنابل هيدروجينية، ولكنها لم تعلن عنها رسمياً، ولكن في إسرائيل، كشف أحد العاملين في مفاعلات "ديمونا" في ثمانينات القرن الماضي، أن "إسرائيل قادرة على تصنيع حوالي 200 رأس نووي، وأنها تمتلك قنابل هيدروجينية وبيولوجية وذرية".
12-
وبحسب تقرير أصدره العلوم والأمن الدولي الأمريكي، في نوفمبر الماضي، فإن "إسرائيل تمتلك 115 رأساً نووياً في ترسانتها السرية لأسلحة الدمار الشامل، كما أن لديها حوالي 660 كيلوجراماً من مادة "البلوتونيوم" السامة، جرى إنتاجها في مفاعل "ديمونا" الذي يقع في صحراء النقب جنوب فلسطين، وأضاف التقرير أن "إسرائيل بدأت في تطوير برنامجها النووي منذ 1963، لكنها تتبع سياسة الغموض بشأن مشروعها النووي، فهي لا تنفي ولا تؤكد امتلاكها أسلحة نووية. يذكر أن أولى المحاولات للحد من الأسلحة النووية برزت في 1963، حيث وقعت 135 دولة على اتفاقية سُميت معاهدة الحد الجزئي من الاختبارات النووية، وقامت الأمم المتحدة بالإشراف على هذه المعاهدة، علماً بأن الصين وفرنسا لم توقعا على هذه المعاهدة، وكانتا وقتها من الدول ذات القدرة النووية.