ريم قاسم أول سباحة مصرية تتأهل لأولمبياد ريو 2016.. "ابو هيف جديد في الطريق"

تأهلت ريم قاسم، طالبة الهندسة المعمارية بالجامعة الأمريكية، لدورة الألعاب الأوليمبية في اختصاص 10 ألاف متر سباحة حرة لتكون بذلك أول أمرأه مصرية وعربية تتأهل للمنافسة في هذا الاختصاص في دورة الألعاب الأوليمبية المقامة بريو دي جانيرو، في الفترة من 5 إلى 21 أغسطس، بعد تأهلها في السباق التأهيلي للأولمبياد لمسافة 10 كلم في ماراثون السباحة الذي أقيم بمدينة سيوتيبال البرتغالية في شهر يونيو ومواجهتها- كأكبر منافسة من إفريقيا- لكبار السباحين العالميين.
وتقول قاسم: "إنه حلم لكل رياضي أن يشارك في الألعاب الأوليمبية، وكان هذا دائما هدفاً بالنسبة لي".
كان السباق التأهيلي بالبرتغال تحدياً حقيقياً بالنسبة لقاسم، فتقول: "كنا 48 امرأة في هذا السباق وكانت كل واحدة منا تقاتل حتى أخر نفس لأنها تريد أن تذهب إلى دورة الألعاب الأوليمبية، فالسباق كان صعباً ومهمًا للغاية بالنسبة لنا جميعاً".
وأضافت قاسم أن جزء من التحدي كان يتمثل في السباحة في المياه البرتغالية، "السباحة في المحيط بالبرتغال ليست سهلة على الاطلاق؛ فالتيار هناك قوي حقاً، وهذا هو السبب وراء إقامة المسابقة بالبرتغال: لوضعنا في أصعب بيئة ممكنة."
وأشارت قاسم أن اجتياز الماراثون في المياه الحرة لا يعتمد على قدرة التحمل فحسب، فالسباحة في المحيط أو البحر تجعل كل سباق يختلف عن غيره، فالسباح عليه أن يتكيف مع التيار والأمواج ودرجة حرارة المياه.
وتابعت: "في حمام السباحة أنت تعلم ما تنوي القيام به، وتقوم بالتدريب عليه وتستطيع ضبط السرعة وكل شيء أخر ثم تكرر كل ذلك في المسابقة، أما في السباحة الحرة فالأمر مختلف تماماً، فأنت تحاول باستمرار التكيف مع الظروف. إذا كنت محظوظاً فإن الماء سيكون دافئاً، مثلما اعتددت عليه هنا في مصر."
مارست قاسم السباحة من سن 4 سنوات حيث بدأت بالسباحة التوقيعية وانتقلت بعد ذلك إلى مسابقات 800 و 1500 متر بحمام السباحة حيث قامت بتحقيق الرقم القياسي المصري في المسابقتين. وتشير قاسم أن التدريب للمنافسة في حمام السباحة يحتاج إلى مجهود ومهارة وأضافت أنها عندما بدأت تدريبات السباحة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة نصحها أحد مدربيها بتجربة مسابقات ماراثون السباحة. وعندما اكتشفت قاسم موهبتها في هذه الرياضة قررت أن تركز كل طاقتها على مسابقات الماراثون.
وكان السباح المصري عبد اللطيف ابو هيف، أول من لقب بـ"سباح القرن العشرين"، بعدما استطاع أن يضع نفسه في مكانة عالمية متميزة في واحدة من الرياضات المهمة، بعدما حقق العديد من الإنجازات على مدار مشواره الرياضي، والتي يعد من أهمها عبوره بحر المانش ثلاث مرات محققاً رقماً قياسياً عالمياً في عام 1953م، ومتحدياً جميع الصعوبات وأولها البرودة القاتلة والتيارات الجارفة وغيرها الكثير.

التعليقات