بتحب الورك ولا الدندوو؟ .. استطلاع " المصريين شايفين المرأة ازاي ؟"
بتحب الورك ولا الدوندو ؟ جملة يعقبها ضحكات شريرة يقولها الرجال أمام النساء ويعقبونها بالحديث عن تناول الدجاج، مما يجعل سياق الحديث لائقا ولكن النوايا يشوبها تحرش .
ورغم عدم وجود إحصاءات رسمية عن التحرش اللفظي إلا أن جميع النساء يؤكدن التعرض له يوميا سواء في العمل أو الشارع ، ولكن الطامة الكبرى أن مصطلح الدوندو أصبح كلمة جديدة في قاموس التحرش الجنسي أضافها إعلان لشركة منتجات غذائية مستخدما الأطفال .
استفزاز حقوقي
أما الناشطة النسوية غدير أحمد فتؤكد أن إعلان الدوندو مفجر لكارثة انسانية على مستوى الجنسين وهو ما استفزها لتكتب عنه مقالا مفصلا بمدونتها " فيمينستا" وهي أو مدونة نسوية في الشرق الأوسط .
وتضيف: السبب الثاني لرفضي الاعلان جملة وتفصيلا رغم قبول البعض له، هو التشييء الجنسي أي الاشارة والترميز واختزال النساء لأدوات إثارة جنسية، فكان الاعلان يمر مرور الكرام لولا آخر جملة للطفل وهي " ولا عمرك هتنسى الدوندو" حيث نطقها بلهجة توحي جنسيا لأثداء النساء جميعا ، في محاولة لتشبيك المصطلح للتدليل على التأثير الجنسي للنساء .
تجزم غدير بأن هذا الاعلان أدى إلى تغذية قاموس التحرش الجنسي بمصطلح جديد، ولكن هناك آراء معارضة بأن ذلك القاموس ليس في حاجة إلى مصطلحات جديدة، فترد قائلة: " صحيح أن المتحرشين ليسوا في حاجة إلى مصطلح جديد يضاف إلى قاموسهم اللغوي فهو عامر بالعديد من الألفاظ مثل " مزة ، مكنة، جمل، وتكة .. إلخ" بل تأتي المشكلة في كون هذا الاعلان سياق ساخر للتحرش، استخدمه المتحرشون بحفاوة".
إسفاف جنسي
أما الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، فترى أن الجمتمع أصبح يعاني من اسفاف جنسي مقدم في الاعلانات وأن هذا النمط الاعلاني في حاجة إلى وقفة، وتقول: استعمال المرأة كسلعة جنسية في الاعلانات لا يؤذي كرامتها وإنسانيتها فحسب بل يؤذي الأسرة ، فالمرأة أحد افراد الأسرة وان تم اختزالها في قالب جنسي يعني ذلك انهار الأسرة فالمرأة عمود البيت كما قال أجدادنا .
وتتابع: الانصياع خلف قولبة المرأة كسلعة في الاعلانات تقليد غربي ولو انساقنا في هذ الطريق المبتذل دون الالتفات إلى العادات والتقاليد سنفقد هويتنا المصرية وتلك الهوية هي التي تجعل لنا مكانة محفوظة بين الشعوب والدول ، وبناء عليه أتهم الاعلام بصفة عامة صانعي الاعلانات بصفة خاصة بمحاولة هدم الهوية المصرية، وبناء عليه يجب أن يكون للمجلس القومي للمرأة دور أكبر في الحفاظ على الهوية المصرية وتعزيز وتحسين صورة المرأة في المجتمع، بصفته إحدى مؤسسات الدولة المعنية بشئون المرأة .