كم يبلغ العدد المثالي لمرات ممارسة العلاقة الحميمة سنويا؟ .. "دراسات علمية تجيب"

تناولت دراسات نفسية وطبية مسألة عدد مرات ممارسة العلاقة الحميمية بين الرجل والمرأة الذين تربطهما علاقة طويلة الأمد، وأظهرت اختلافًا كبيرة في المراحل العمرية المختلفة، ففي الوقت الذي تبدوا فيه متوهجة في سن الشباب إلا أنها مع تقدم السن تتراجع.

وحسب دراسة قام بها معهد كينسي، فإنه لدى الشباب حياة جنسية أكثر نشاطاً مقارنةً بالفئات العمرية الأخرى، بحسب النسخة المغاربية الصادرة باللغة الفرنسية لموقع "هاف بوست".

وتتراوح عدد العلاقات الجنسية للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاماً، هي 112 علاقة جنسية في السنة، أي حوالي مرة كل ثلاثة أيام.

وحسب موقع Indy100 التابع لصحيفة The Independent البريطانية، فإنه يفقد معظم الأشخاص عذريتهم في سن المراهقة. وتكون أول علاقة جنسية للرجال في سن الـ 16.8 وللنساء في سن ال 17.2.

وبالمقارنة، فإن عدد المرات التي يمارس فيها الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و39 عاماً -الجنس مع شركائهم هي 86 مرة في السنة، أي ما يعادل 1.6 مرة في الأسبوع.

يتعلق الأمر إذاً بالعمر. وعليه، فإنه لا يمارس الأشخاص في عقدهم الرابع -الجنس مع شركائهم سوى 69 مرة. هناك مجموعة من العوامل وراء هذا الانخفاض، منها الالتزامات العائلية، والتوتر والإجهاد اليومي، أو حتى الأمراض.

هذا، ولم تقم هذه الدراسة بملاحظة الحياة الجنسية لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 سنة.

في دراسةٍ أجراها "المركز الوطني للأبحاث في جامعة شيكاغو" في الولايات المتحدة الأميركية حول ممارسة الجنس بين الزوجين ومدى تأثير عمريهما عليها، تبين أن عدد المرات الأسبوعية يتراجع بشكلٍ دوري كل 10 سنوات.

فما بين عمر (18 و29 سنة) يكون متوسط عدد اللقاءات الحميمة 84 في السنة، ليصل الى 80 في المرحلة العمرية ما بين (30 و39 سنة)، ويستمرّ العدد في الانخفاض ليبلغ 63 في الفترة العمرية الممتدة بين (40 و49)، ثم يعود وينخفض إلى45 بين ال(50 و59)، ثم ينحدر إلى 27  بين (ال60 وال69)، ليغدو أخيراً في أدنى مستوياته في سن (الـ 70 وما فوق)، 10 مرّات سنوياً.

بيد أن تضاؤل اللقاءات الحميمة بين الشريكين ليس مرتبطاً بتقدّم العمر وبتراجع النشاط الجنسيّ فحسب، بل بنقص أو إنعدام الرغبة الجنسية لدى طرفي العلاقة، فمع مرور السنوات، غالباً ما يشهد الشريكان تقلصاً ملحوظاً للرغبة الجنسية بحكم الروتين، كما وبسبب الضغوط اليومية، انتفاء الرومنسية في العلاقة وكثرة الخلافات والشجارات اليومية، كل هذه العوامل النفسية من شأنها أن تقلل من عدد  اللقاءات الجنسية بين الشريكين.

وبحسب الدكتور جرانتس، الخبير في علم الإجتماع، هي مرتبطة مباشرةً بالحاجة الجنسية لدى الشريكين: فهناك من يمارس الجماع مرتين في الاسبوع وهناك من يمارسه مرةً واحدةً كل أسبوعين أو حتى مرةً في الشهر.

هذا بالإضافة الى أن نسبة الرغبة في ممارسة الجماع تتفاوت لدى الشخص عينه بحسب الظروف: فهو أحياناً يشعر بأن لديه رغبةً جنسية و أحياناً اخرى تتقلّص هذه الرغبة الى حدّ الإنعدام، وهذا امرٌ طبيعي جداً لأن الرغبة هي مسألة مرتبطة بعوامل عديدة منها الصحة الجسدية والنفسية، وأوضاع العلاقة مع الشريك/ة وغيرها من العوامل المؤثرة.

أما الدكتور "هاري فش" وهو صاحب كتاب "حقائق عن الجنس لدى الرجل يجب ان تعرفها المرأة " فيقول، أنه إذا كان الزوجان مستمتعين وعلى رضاً تام بعدد المرات التي يمارسان فيها الجنس، فلا يهمّ كم يكون هذا العدد، لذلك فمن الضروري وجود اتفاق مرضيّ بين الرجل والمرأة على عدد المرات الاسبوعية.

ومن ناحيةٍ أخرى يقول الدكتور فش أن الجنس بين الرجل والمرأة ليس جماعاً أو اتصالاً جنسياً فحسب، بل هناك الكثير من النشاطات التي يمكن أن نعتبرها جنساً، مثل القبل والعناق والمداعبة وغيرها، وهي تؤثّر بشكلٍ كبيرٍ و إيجابيٍ على العلاقة بين الثنائي.

التعليقات