"إرما" يهدد حكام أوروبا.. وماكرون: "هذا وقت الوحدة"

وضع إعصار "إرما" قادة العالم الغربي في مأزق حرج.. فالإعصار الذي وصفه البعض بأنه "وحش وغول" لقوته وحجم الضرر والخراب الذي ألحقه بعدة مدن أمريكية وأوروبية، فجر تساؤلات إجبارية لدي تلك الشعوب وهي: "هل استعد الحكام جيداً لهذا الإعصار؟ وهل كانوا علي قدر كبير من المسئولية أم أن هناك ثمة تخاذل وتقصير؟".

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وملك هولندا فيليم ألكساندر، زارا جزر الأنتيل التي اجتاحها الإعصار للوقوف علي مدي الدمار الذي تسببت فيه غضب الطبيعة، والتقيا بعدد من السكان للتعرف علي احتياجاتهم ومحاولة تهدئة غضبهم، ومتابعة عملية توزيع المساعدات علي أهالي الجزيرة.

ونفي ماكرون لدي وصوله إلي جزيرة "جوادلوب" وجود أي تقصير من جانب الحكومة، وقال: "الاستعداد للإعصار كان كاملاً، والحكومة استجابت للتحذيرات قبل وصول الإعصار ببضعة أيام، وأولويتنا هي عودة الحياة إلي طبيعتها مرة أخري".. بعدها توجه ماكرون وفيليم إلي جزيرة "سان مارتان" التي تقع تحت السيادة الفرنسية والهولندية، ثم جزيرة "سان بارتيليمي" وهما الجزيرتان الأكثر تضرراً.

وأكد الرئيس الفرنسي في تصريحات لوكالة "رويترز" تأييده لتشكيل لجنة تحقيق برلمانية، بعد تعالي الأصوات والاتهامات بتأخر الحكومة في تقديم المساعدات والتعزيزات الأمنية لسكان الجزر، خاصة بعد انتشار أعمال السلب والنهب، وهو المطلب الذي تنادي به أيضاً أحزاب المعارضة، وإن استدرك قائلاً: "هذا هو وقت الوحدة الوطنية، ولنكن علي قدر المسئولية".
 

التعليقات