الأسرار الخفية عن فرقة "الهضبة" عمرو دياب.. قبل حفله بالساحل

سنوات طويلة جمعت بينه وبين أعضاء فرقته الموسيقية، تحول الأمر من مجرد زمالة وعلاقة عمل لصداقة تقترب بسبب العِشرة من علاقة "الأخوة"، ليصبح "الهضبة" عمرو دياب، صاحب الفرقة الموسيقية الأكثر استقرارًا على مدار 30 عامًا. وقبل إحيائه حفله مساء اليوم الخميس في الساحل الشمالي، نحاول الاقتراب من رفاقه على خشبة المسرح.

لغالبية أعضاء فرقة عمرو تجاربهم الموسيقية الخاصة، إلى جانب مشاركة بعضهم فى تلحين وتوزيع أغانيه، ومنهم عازف الجيتار الملحن والموزع الموسيقي عمرو طنطاوي، الذي تصدرت أعماله مع "الهضبة" أربعة ألبومات، هي "ويلوموني"، "عودوني"، "الليلة"، و"أحلى وأحلى"، بالإضافة للعديد من الأغاني التى قام بتلحينها، مثل "خلصت فيك كل الكلام"، و"وحياتي خليكي".

أما أقدم أعضاء فرقة "الهضبة"، فهو الفنان المتعدد المواهب يحيى غنّام، فقبل أن يكون عازفًا للباص جيتار، هو مؤسس فرقة حملت اسمه، وقدمت العديد من الأغاني الشهيرة منها "مريم، تراحيل، في الغربة"، وقدم كمذيع البرنامج الغنائي "نغم"، وظهر مع باقي أعضاء الفرقة برفقة عمرو في العديد من أعماله المصورة، منها فيلم "آيس كريم في جليم" عام 1992، وكليبات "راجعين"، "نور العين"، "بقدم قلبي"، ومؤخرا "القاهرة".

ومن معهد الموسيقى العربية، بدأت علاقة عمرو مع عازف "الكمان" المؤلف والموزع الموسيقي يحيى الموجي، ومن وقتها لا يقتصر دوره بالعزف معه بحفلاته، ولكن تولى أيضًا التوزيع الموسيقي للوتريات بمعظم ما غناه.

وإلى جانب رصيد الموجي مع كبار نجوم الأغنية بمصر والعالم العربي، ومنهم نجاة، محمد عبده، محمد منير، يعد من أبرز رموز الموسيقى التصويرية الذين اعتمد عليهم المخرج الراحل يوسف شاهين، وقدم له موسيقى أفلام "المصير"، "الآخر"، "إسكندرية نيويورك"، واستعان به المخرج خالد يوسف في فيلم "أنت عمري".

في ظروف صعبة، وبالتحديد من حوالي 12 عامًا، بعد وفاة أشرف فؤاد عازف الدرامز والصديق المقرب إلى عمرو، حل مكانه عازف الدرامز أحمد ربيع، الذي يعد حاليا أبرز العازفين على تلك الآلة بالشرق الأوسط، مع كونه مؤسس ما يُعرف بموسيقى "الفيوجن جاز" بمصر، وأصدر ألبومًا لها بعنوان "أرزاق"، إلى جانب إحيائه لحفلاته الخاصة بدار الأوبرا، ويطلق عليه عمرو وأعضاء الفرقة لقب "الصخرة".

مع حفل "الهضبة" المقام اليوم الخميس بالساحل الشمالي، يكمل عازف "البركيشن- الإيقاعات" أحمد الناصر، عامه الـ20 بالفرقة، إذ انضم لها عام 1998، والمفارقة أن بداياته كانت مع صديق عمرو المقرب الفنان محمد منير، حينما كان عضوًا في فرقة يحيى خليل.

 

ولا يكتفي الناصر بالعزف مع عمرو، إذ يشارك بحفلات الموسيقار عمر خيرت، لكونه من أفضل عازفي الإيقاعات بمصر، إلى جانب كتابته القصة والسيناريو والحوار، ومن أعماله بعض حلقات المسلسل الشهير "لحظات حرجة"، كما قام بتأليف الموسيقى التصويرية لفيلم "رومانتيكا" للمخرج زكي فطين عبدالوهاب، ويعد أحد رموز الهندسة الصوتية.
أما عازف الجيتار مصطفى أصلان، فقبل أن ينضم من حوالي 15 عامًا إلى فرقة "الهضبة"، أصبح بموهبته القاسم المشترك بكافة ألبومات مطربي ومطربات العالم العربي، وحصل على الدكتوراة من أكاديمية الفنون، وله العديد من الصولوهات الشهيرة بأغاني عمرو، ومنها "أصلها بتفرق"، و"القاهرة".
 
وبالإضافة للخماسي السابق هناك أيضًا عز الدكروري "كيبورد"، طارق الطهطاوي "أورج وبيانو"، رفعت النقيب وأشرف حسنين "طبلة"، د.نبيل برجاس "ناي"، وثلاثي الكورال حسن الحلو، علاء عبدالخالق، وعاصم فوزي الذي حرص الهضبة على الاحتفال بزفافه.
وإلى جانب فرقته الرئيسيه يهتم عمرو -من وقت إلى آخر- عند تسجيل أغانيه بضم عازف الأكورديون الشهير فاروق سلامة، وعازف الكولة د.عبدالله حلمي، واستعان من قبل بالراحل سمير سرور "أشهر عازفي الساكسفون"، والمطرب والموزع الموسيقي حسام حسني.
التعليقات