لم يفلت معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته التاسعة والأربعين من "قفشات المصريين"، ليتحول المعرض إلى سوقًا للباعة الجائلين، هذه المرة يتاجروا بالكتب ونتاج الأفكار والأقلام البارزة والمضيئة.

وتنوعت أفكار الترويج للكتب بطرق مختلفة وغريبة، أحدهم استخدم لغة الدعاية التى يستخدمونها في بيع بعض المنتجات كالأحذية والملابس على الأرصفة وداخل عربات المترو، لبيع الكتب وبأسعار رخيصة لتحقيق أكبر عائد منها.

أيضًا من أغرب الظواهر التى شهدتها الدورة التاسعة والأربعون، لمعرض الكتاب، الترويج والدعاية للكتب من خلال القمصان و«التيشيرتات» التى يرتديها شباب من الجنسين، مطبوعا عليها اسم الكاتب، مذيلا بـ«هاشتاج» لعنوان العمل.

وكان من أبرز هذه الكتب الجزء الثالث من رواية الرعب «نادر فودة»، التى حملت عنوان «النقش الملعون» للإعلامى أحمد يونس، مقدم برنامج «كلام معلمين»، على «راديو ٩٠٩٠»، والصادرة عن المجموعة الدولية للنشر والتوزيع «سما». أما عن أعلى حفلات التوقيع حضورا فكانت من نصيب الروائى الكويتى الشاب «سعود السنعوسى» واستمرت لمدة ساعتين كاملتين.

345.jpg

61.jpg

كما أثار ظهور ديوان العامية «شلح هدومك يا زمن» لماجى جابر، عاصفة من السخرية والهجوم على الشاعرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعى، وبينما دافع البعض عن حقها فى التعبير عن نفسها كما تشاء، تناول البعض الآخر الأمر من زاوية أنه انحدار ثقافى ومعرفى، وجزء من تجريف الثقافة المصرية.

وتحدثت الكاتبة الكبيرة، لميس جابر، عن ظاهرة غريبة شاهدتها، خلال زيارتها إلى معرض الكتاب هذا العام.

وقالت جابر، خلال برنامجها "خمسينة شاى" المذاع على الراديو 9090، إنها شاهدت هدم بعض الصالات، مشيرة إلى أنها لا تعلم سبب الهدم.

وأكدت جابر، أنها شاهدت أيضا خلال الزيارة، أمس الخميس، اختفاء الكتب المترجمة، وأضافت أن مكتبة الإسكندرية ما زالت تثبت نفسها من خلال الكتب التى تعرضها هناك.

جدير بالذكر أنه شارك فى المعرض هذا العام 27 دولة منهما 15 دولة عربية 12 دولة أفريقية وأجنبية، وحلت الجزائر ضيف شرف هذا العام، وعلى جانب الناشرين شارك هذا العام 849 ناشراً 7 مؤسسات صحفية 33 مؤسسة حكومية فى 1194 جناحاً بالمعرض.