كواليس أزمة ساويرس مع كوريا الشمالية بعد التجسس الإلكتروني على أوراسكوم

على مدار العام الماضي وسعت وحدة اختراق إلكتروني تابعة لحكومة كوريا الشمالية هجماتها الإلكترونية على الشركات العالمية الكبرى، وربما كانت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا أحد أهدافها، حسبما ذكر تقرير بصحيفة وول ستريت جورنال.

ونقل التقرير عن شركة فاير آي للأمن السيبراني قولها إن من بين الهجمات التي شنت على الشركات الأجنبية كانت "شركة شرق أوسطية دخلت في شراكة مع الحكومة الكورية الشمالية لتقديم خدمات الاتصالات". وتعتقد "فاير آي" أن الهجوم الذي نفذته الوحدة المسماة "الحاصد" كان محاولة من حكومة كوريا الشمالية لجمع معلومات عن الشركة بعد تدهور أعمالها هناك.

ورغم عدم الكشف صراحة عن اسم الشركة المذكورة في التقرير، فإن من السهل تخمين أنها "أوراسكوم للاتصالات"، والتي أسست في عام 2008 شركة كوريولينك للاتصالات بالشراكة مع حكومة بيونج يانج لتقديم خدمات الهاتف المحمول هناك.

وذكرت وول ستريت جورنال أن "أوراسكوم للاتصالات" أوقفت خدماتها هناك أوائل يناير الماضي. وكانت تقارير صحفية قد قالت في ديسمبر الماضي إن نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة "أوراسكوم للاتصالات" سحب استثماراته من شبكة كوريولينك نظرا لتزايد الضغوط من الأمم المتحدة والولايات المتحدة من أجل إنهاء علاقاته الاقتصادية مع كوريا الشمالية، وهو ما سارعت "أوراسكوم للاتصالات" بنفيه.

وتعليقا على تقرير "فاير آي" قال ساويرس لصحيفة وول ستريت جورنال إن ليس لديه علم بأي هجمات إلكترونية شنتها كوريا الشمالية على شركته العام الماضي، وشكك في وقوع مثل تلك الهجمات، مشيرا إلى أنه كانت هناك محاولة أوكرانية لاختراق "أوراسكوم" ولكنها لم تنجح.

التعليقات