بالصور.. تفاصيل أخطر رحلة بحث مصرية عن ديناصور في الواحات

عصر الانسان والحضارات لا يمثل يئا مقارنة بحقبة الديناصورات والتى عاشت أكثر من البشر بابائهم وأجدادهم، وع زالنت اتقرضت، وهو معروف بقامته الممتدة، وحجمه الضخم، تسّيد المكان، منحته قوته الهائلة حق الوجود، ومَنَع مظهره المهيب هجوم الأعداء، لسنوات؛ ظل سيد الأرض، فقبل ظهور الإنسان بملايين الأعوام، كان هو المتحكم في كل البقاع، ساد ثم باد.

الزمان: قبل نحو 100 مليون عاماً من الآن، كانت المنطقة المعروفة باسم الصحراء الغربية أحد أكثر المناطق وافرة الخضرة حول العالم، في ذلك العصر؛ المعروف جيولوجيا باسم العصر الطباشيري، انتشرت المستنقعات المكونة من المياه العذبة في طول صحراء مصر وعرضها، كانت الأشجار وارفة الخضرة، لتوهب الحياة لمجموعات واسعة من الكائنات الحية من ضمنها الديناصورات.

إبان ذلك الوقت، كانت الديناصورات ترعى في الوديان التي تتخلل المستنقعات، منها العاشب –التي يتغذى على النباتات- ومنها آكل اللحوم؛ الذي يفترس الكائنات، امتد وجوده لنحو 165 مليون عاماً، ثم انقرض إلى غير رجعة بسبب ظروف مجهولة، وظل حلم الكشف عن سبب الانقراض مسيطرًا على خيال العلماء. ولتحقيق معادلة الوصول للحقيقة؛ يكشف لنا العلماء بين ليلة وأخرى عن هياكل الديناصورات، في محاولة لدراسة ظروف معيشتها، وبالتالي استنتاج لغز انقراضها.

والآن، تمكن فريق مصري-أمريكي مشترك من وضع قطعة جديدة في أحجية الكشف عن لغز الانقراض الكبير، الذي أصاب الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري قبل نحو 65 مليون سنة. بعد أن تمكنوا من الكشف عن ديناصور جديد، أطلقوا عليه «منصوراصورس» تيمنًا بالجامعة التي ينتمي إليها الباحث الرئيسي، جامعة المنصورة.

وبحسب دراسة نُشرت اليوم –الاثنين- في مجلة نيتشر العلمية ذائعة الصيت –والتي تًعد واحدة من أهم المجلات العلمية على مستوى العالم- تمكن الفريق من الكشف عن نوع جديد تماماً من الديناصورات، في نصر علمي فريد، سيضيف الكثير إلى سجل مصر الأحفوري.

حين يتعلق الأمر بالسنوات الأخيرة من حياة الديناصورات، فأن القارة الأفريقية تُعد صفحة فارغة، فالحفريات التي عُثر عليها في أفريقيا تنتمي للفترة الزمنية بين 100 إلى 90 مليون سنة فقط، وهي حفريات قليلة العدد، وتبعد عن زمن الانقراض بفترة كبيرة تتجاوز 25 مليون سنة، وهذا يعنى أن مسار تطور الديناصورات في أفريقيا ظل إلى حد كبير لغزًا. ولكن الآن؛ غير أن اكتشاف الفريق البحثي -من جامعة المنصورة، بالتعاون مع جامعة أوهايو ومؤسسة ليكي للعلوم والجمعية الوطنية الجغرافية والمؤسسة الأمريكية للعلوم، -اللديناصور الجديد الآن، سيساعد على سد ثغرة من الثغرات، ما قد يُساهم في حل أحجية اندثار الديناصورات.

عُثر على الديناصور الجديد عُثر عليه في الواحات الداخلة، أثناء رحلة استكشافية قام بها باحثون تابعون لمركز علوم الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، برئاسة الدكتور هشام سلام، الحاصل على درجته العلمية في مجال الحفريات الفقارية من جامعة أكسفورد، وبالتعاون مع فريق بحثي نسائي مُكون من الدكتورة إيمان الداودي؛ أول باحثة مصرية وعربية في مجال الديناصورات، والدكتورة سناء السيد والدكتورة سارة صابر، من جامعتي المنصورة وأسيوط.

ينتمي الديناصور المكتشف حديثًا إلى عائلة تُسمى «تيتانورسوريا» وهى نوع من الديناصورات النباتية طويلة العنق والتي كانت شائعة في جميع أنحاء العالم خلال العصر الطباشيري، تلك العائلة؛ معروفة بكونها أكبر الحيوانات البرية التي عرفها العلم حتى الآن، إلا أن الديناصور المكتشف حديثُا يختلف عنها في العديد من الخصائص، إذ أن وزنه يعادل تقريبًا وزن فيلٍ أفريقي، وهيكله يختلف عن هيكل الديناصورات الاعتيادية التي تنتمي لتلك العائلة.

بدأت قصة الكشف عن الديناصورات في مصر قبل نحو 100 عام من الآن، بعد أن تمكن العالم الألماني «أرنست سترومر» عام 1912 من استخراج عظام ديناصور آكل لحوم من نوع «سبينوصور إيجيبتيكاس» في الصحراء الغربية، بعدها توالت اكتشافات الأجانب للديناصورات في الصحاري المصرية، حتى وصل عدد المكتشف منها إلى 5 هياكل، وبحسب الدكتور هشام سلام، الباحث الرئيسي في الدراسة، فإن 4 هياكل من الخمسة المكتشفة في مصر نقلوا إلى ألمانيا، ودمروا بالكامل خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وبحسب الدكتورة سناء السيد الباحث في الدراسة ونائب مدير مركز دراسة الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة، عُثر على 4 من الديناصورات السابقة في الواحات البحرية، وقام الباحث الألماني بشحنها لمتحف ميونخ الألماني، ودمرت بالكامل أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت من الأنواع «سبينوصور» وهو ديناصور لاحم كبير الحجم يصل طوله إلى 18 متر فيما يصل وزنه إلى نحو 5 أطنان، و«باراليتيتان» وهو ديناصور عُشبي يصل وزنه إلى نحو 80طنا، و«دلتادروميوس» وهو ديناصور من آكلة اللحوم صغير الحجم، و«كركرودونتوصور» وهو ديناصور عملاق من آكلة اللحوم.

«أما الديناصور الخامس.. فقد اكتشفه فريق أمريكي من جامعة بنسلفانيا عام 2001، وقاموا أيضًا بشحنه للخارج، وبعد أن استنفذوا كل الأغراض العلمية، أعادوه إلينا وهو محفوظ في المتحف الجيولوجي» تقول سناء السيد، مشيرة إلى أن الميزة النسبية الت يتيحها الاكتشاف الجديد للعلماء المصريين هو وجود ذلك الديناصور داخل البلاد، ما سيساعد على عمل كل الدراسات الممكنة عليه.

«كان من حق مكتشف الحفريات أخذها للخارج لعرضها في المتاحف الأوربية» يقول الدكتور هشام سلام إن سجل مصر من الحفريات المكتشفة للديناصورات شبه خالي «سوف نحتفظ بالحفريات في مصروهنا ...هنا تكمن الأهمية الأولى لاكتشافنا.. سوف نحتفظ بالحفريات في مصر» يشير هشام مؤكدا، الذي يؤكد أن فريقه العلمي هو الأول من نوعه فريق في مصر والعالم العربي الذىيقوم باكتشاف ضخم في مجال الديناصورات فـ«بهذا الكشف نكون قد أنهينا احتكار الأجانب في اللبحث عن الديناصورات المصرية واستحواذهم على مجال الحفريات الفقارية».

في عام 2008، بدأ الفريق العلمي في وضع خطة للبحث عن الديناصورات في الطبقات الرسوبية المصرية جنوب الصحراء الغربية، بعدها بخمسة أعوام، تمكن الفريق من اكتشاف «منصوراصورس» في الواحات الداخلة، فعلى بعد نحو 700 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من القاهرة، وجد الفريق عظاماً لذلك الديناصور.

وبحسب الدكتورة إيمان الداودي، قام الفريق البحثي باستطلاع المكاشف الخاصة بالحقبة المتوسطة، وهي طبقات رسوبية كشفت عنها عوامل التجوية والتعرية «تتكون الأرض من مجموعة من الطبقات، الطبقة الأقدم تحت الطبقة الأحدث، تكشف لنا عوامل التجوية والتعرية تلك الطبقات، يُحدد الجيولوجيون عمرها، ونقوم نحن بالتنقيب فيها» تقول الداودي لـ«المصري اليوم» مشيرة إلى أن الفريق استعان بكتاب «جيولوجيا مصر» للعالم الكبير الراحل الدكتور رشدي السعيد، كنقطة انطلاق للبحث عن الطبقات الرسوبية التي تنتمي للعصر الطباشيري المتأخر.

بعد أن حدد الفريق العلمي الطبقة محل البحث، وهي طبقة تنتمي للعصر الطباشيري المتأخر في فترة زمنية ما بين 70 إلى 80 مليون سنة، قاموا بتقسيم المناطق، وبدأ العمل، حتى تمكنوا من العثور على أول عظمة في طريق الواحات الداخلة في ديسمبر من العام 2013، عاد الفريق إلى جامعة المنصورة، وقام بجمع المعدات اللازمة، وفي فبراير من عام 2014، رجع الفريق للموقع، ونصبوا الخيام، وخلال 21 يومًا قضاها الفريق البحثي في الصحراء، استخرجوا مجموعة من العظام لنفس الديناصور.

شملت قائمة القطع التي استخرجها الفريق عظمتين من العضد، وأصبعًا واحدًا من اليد، و3 أصابع من القدم، وجزء من الجمجمة، وجزء من الفك السفلي، وفقرات من الرقبة، وفقرات أخرى من الظهر والذيل، وعظام الكعبرة وبضعة أضلع. قام الفريق بجمع العظام في 19 «جاكت» وهي مجموعة من المحافظ المصنعة من الجبس والتي تهدف لحفظ العظام ونقلها بأمان.

بعد تصوير الموقع، والعظام، عاد الفريق إلى الجامعة، واستعان بفريق علمي أجنبي لعمل المناقشات العلمية حول طبيعة الكشف ونوعه، لتأتى المفاجأة.

فالعظام التي عثر عليها الفريق تنتمي لنوع جديد تماماً من الديناصورات، فذلك الديناصور لا شبيه له، فبعد أن قام العلماء بإجراء مجموعة من المقارنات بين الديناصورات التي تم اكتشافها حول العالم في الفترة نفسها، لاحظ الفريق مجموعة من الاختلافات، فـ«منصوراصورس» يتميز بذقن طويل تم الاستدلال عليه بطول عظمة الفك، كما أن عدد أسنانه قليل جدًا مقارنة بالنوع الذي ينتمي إليه، فداخل الفك لا يوجد سوى 10 أسنان فقط.

لا تقتصر الاختلافات التي لاحظها الفريق العلمي على عدد الأسنان وعظمة الفك فحسب، بل امتد ليشمل عظمة الريديس؛ التي تحظى بنهاية عظمية أكبر من المعتاد، كما أن بها التواءً بزاوية 20 درجة، وهي زاوية مميزة لا توجد في الأنواع الأخرى.

 

 

من هنا؛ عرف الفريق أن الكشف العلمي سوف يُحدث صدى مميز في المجتمع العلمي، وبدأ الفريق في إجراء دراسات موسعة حول الديناصور المكتشف حديثًا، والبحث عن أسم له، ليستقر المطاف على تسميته بـ«منصوراصورس» تيمنًا بجامعة المنصورة التي قادت الكشف وتحملت الجزء الأكبر من تكلفة تمويل البعثة.

وبحسب إيمان الداودي، فإن الفريق العلمي المصري قام باكتشاف الديناصور، واستخراجه من بين الرمال وتصويره، وتنظيف عظامه، فيما اقتصر دور الفريق العلمي الأجنبي على المراجعات العلمية وتحليل النتائج وكتابتها، والمناقشات حول نوع وجنس الديناصور «قمنا بالاستفادة من الخبرات الواسعة اللفريق الأمريكيالخبير في مجال الديناصورات» على حد قول الداودي التي تؤكد أن مرحلة المناقشات العلمية لا تقل أهمية بمكان عن مراحل الاكتشاف والاستخراج.

بالبحث والتقصي، وجد الفريق المصري الأمريكي المشترك ثمة رابط بين «منصوراصورس» وأحد الديناصورات الأوروبية، وهنا؛ كانت المفاجأة الثانية، فوجود رابط بين الديناصورين، يعنى وجود علاقة ما، واحتمالية وجود «جسر» بين القارة الأفريقية والأوربية، ربط بينهما في تلك العصور السحيقة.

قبل ملايين السنوات، كانت أوروبا وآسيا في كتلة واحدة، تُسمي أوراسيا، في الوقت الذي كانت فيه قارة أفريقيا وأمريكا في قارة واحدة، يفصل بينها بحر يُسمي تيسس Tethyes وهو الأب الشرعي للبحر المعروف حاليًا باسم البحر الأبيض المتوسط، .وبحسب العلماء، لم يكن هناك ثمة رابط أرضى بين الكتلة الشمالية التي تضم آسيا وأوروبا والكتلة الجنوبية التي تُعد أفريقيا جزءًا منها، غير أن الديناصور الذي اكتشفه الفريق المصري قد يكشف وجود «جسرًا أرضيًا» بين أوروبا وأفريقيا، عبر من خلاله ذلك النوع من الديناصورات، لينقسم مسارهام التطوري، ليشكلانمشكلا نوعين شديدي الشبه ببعضهما البعض، الأول في أوروبا أم والثاني ففي أفريقيا.

وبحسب الدكتورة إيمان الداودي، فإن الاكتشاف الجديد يؤكد وجود اتصال ما بين أوروبا وأفريقيا قبل نحو 70 مليون سنة، مشيرة إلى أن نقطة الأتصال مجهولة إلى الآن، لكن قد يتم الكشف عنها في المستقبل القريب «ربما تكون تلك النقطة عبارة عن نتواءات متصلة في منطقة البحر المتوسط، الذي والتيكانتشواطئهتصل شواطئه في تلك الآوانة إلى حدود الواحات الداخلة والخارجة».

«الجميل في الأمر وجود مشاركة نسائية متميزة في الاكتشاف» يقول الدكتور هشام سلام، الباحث الرئيسي في الدراسة، والذى يشير إلى أن دور الإناث في ذلك الاكتشاف كان كبيرًا بحق «فخور بوجودهن في الفريق، وهو الفريق الأول من نوعه في أفريقيا والعالم العربي، المتخصص على وجه التحديد في مجال الحفريات الفقاريةعلى وجه التحديد».

لم يتم الاكتشاف دون متاعب، فقد واجه الفريق عددًا من الصعوبات من ضمنها التمويل، فالرحلات الاستكشافية تحتاج للكثير من الأموالالمال، كما أن هناك عائقًا كبيرًا يتمثل في جهل المجتمعات والسكان بعملية جمع الحفريات، .وتقول إيمان الداودي إن سكان المنطقة في أحد الرحلات الاستكشافية السابقة كانوا يظنون أن الفريق البحثي يقوم بالتنقيب عن الآثار، وبالتالي؛ قاموا بتدمير مجموعة فريدة من العينات بعد رحيل الفريق «بعد أن دمرت تلك العينات، قررنا نصب المخيمات بالقرب من أماكن الحفريات في أي عمل مقبل، حتى نصونها ونحافظ عليها لحين جمعها».

وترى إيمان أن حل تلك المشكلة يكمن في نشر الوعي تجاه الحفريات الفقارية، وهو أمر تتمنى أن يكون نتيجةآثرًاجانبيًا ثانوية لكشفهم الكبير.

 

 

لم تكن تلك هي المشكلة الوحيدة بطبيعة الحال، حسب الدكتورة «سناء السيد» -والتى تبلغ من العمر 26 عاماً ونشرت 4 أبحاث في دوريات علمية شهيرة- فبحسب سناء، واجه الفريق النسائي مشكلة خاصة تتمثل في محاولة اقناع الأهل بالسفر لمدة تقترب من الشهر والتخييم في الصحراء الجرداء «كانت هناك مجموعة من الاعتراضات من جانب الأهل، خصوصًا فيما يتعلق بأمان الرحلة، لكننا تمكنا من أقناعهم» تقول سناء التي تؤكد أن العثور على الديناصور كان بمثابة «حلم» مشيرة إلى أن الفريق الإنثوي «لم يكن لتخلى عن حلمه مهما كانت الاعتراضات».

وبحسب الدكتور «مات لامنا» المتخصص في الحفريات الفقارية من متحف كارنيجي للعلوم الطبيعية فإن الكشف الجديد بمثابة «الكأس المقدسة» فذلك الديناصور ينتمي لفترة «حديثة نسبيًا» ولم يتم الكشف عن شبيه له في أفريقيا كلها، كما أن عظامه محفوظة بشكل جيد ما سيتيح دراسته بطريقة مفصلة.

ويشير الدكتور إيريك غورسكاك، عالم الحفريات أن الاكتشاف الجديد في بيان صحفي تلقت المصري اليوم نسخة منها أن الاكتشاف الجديد «حاسم للعلم في مجال الحفريات الأفريقية عمومًا والمصرية خصوصًا» مؤكدًا أن أفريقيا لا تزال علامة استفهام عملاقة بالنسبة لتطور الديناصورات، ويرى إيريك أن الاكتشاف الجديد «سيساعدنا على معالجة الأسئلة طويلة الأمد المتعلقة بالسجل الأحفوري في أفريقيا» والإجابة على الألغاز التي تشمل نوعية الحيوانات التي كانت تعيش في تلك المنطقة، والأنواع المرتبطة ببعضها البعض، وقد تقود للإجابة على التساؤل الكبير.. لماذا انقرضت الديناصورات؟

ماذا بعد الاكتشاف؟ توجهت «المصري اليوم» بالسؤال للدكتور هشام سلام، الباحث الرئيسي في الدراسة، والذى قال في إجابته أنه يتمنى مواصلة استكشاف الصحراء للكشف عن الديناصورات، والحصول على الدعم المناسب –معنويًا وماديًا- من الجهات المعنية، كما يتمنى الكشف عن ديناصور من نوع «سبينوصور» المصري، والذى عاش قبل نحو 90 مليون سنة في الصحراء الغربية وشمال أفريقيا.

يطمح هشام أن يكون فريقه نواة لفرق مصرية معنية بدراسة الحفريات الفقارية «في الخارج.. هناك نوعًا من السياحة قائمة على تلك الحفريات». ويقول هشام إنه يُعد الباحث المصري الثاني في تاريخ علوم الحفريات الفقارية بعد الراحل الدكتور شوقي مصطفي «أتمنى أن توفد الجامعات باحثين للخارج لدراسة ذلك النوع من العلوم.. كما فعلت معى جامعة المنصورة حين ساعدتني في الحصول على الدكتوراة من جامعة أكسفورد البريطانية».

 

 

 

 

إن الاكتشافات من ذلك النوع تمهد الطريق أمام معرفة ماضينا السحيق، على حد قول هشام سلام، الذي يعتقد أن الماضي جزءًا وثيق الصلة بالحاضرلحظة الراهنة، وأن معرفته قد تعنى التنبؤ بالمستقبل، .فحين نعرف على سبيل المثال كيف اختفت الديناصوراتعلى سبيل المثال، سنحاول تلافى العوامل التي أدت إلى اندثارهاذلك، وبالتالي؛ نُحقق الأمان للبشرية في المستقبل. فمعرفة الماضي خير وسيلة للدفاع عن مستقبل البشرية.

عدد الرحلات التي قام بها الفريق المصري حتى الاكتشاف: 6 رحلات

تاريخ الاكتشاف: ديسمبر 2013

تاريخ الاستخراج: فبراير 2014

تاريخ النشر العلمي: 29 يناير 2018

عدد أيام الاستخراج: 21 يوم

طول الديناصور من الأنف للذيل: 10 أمتار

ارتفاعه: نحو 2 متر

التعليقات