"للمتزوجين فقط".. الشهوة ومراحل الإثارة الجنسية عند النساء

تختلف الاستجابة الجسدية و النفسية للإثارة و ممارسة الجنس بين جسم المرأة و جسم الرجل، المختصون و الباحثون يؤكدون على تماثل أربع مراحل جوهرية سنكشف عنها لك، فما الذي يميز هذه المراحل الأساسية عند المرأة عكس الرجل؟

 

العلاقة الحميمة أو ممارسة الجنس هي أصل الحياة البشرية وهي أمر يحدث بين كافة المخلوقات الذين يشعرون بهذه الرغبة عند البلوغ بشكل تلقائي وطبيعي بدون أن يحتاجوا لتعلمها أو معرفتها. إذا تحدثنا عن الجنس عند الإنسان فهو يختلف عن بقية المخلوقات، فلا تحتاج المخلوقات إلى أي نوع من أنواع الارتباط الاجتماعي لممارسة الجنس. بينما الإنسان يحتاج إلى هذا النوع من الارتباط و إلا أصبح بغاء. الشهوة عند الإنسان يدخل فيها العقل أيضاً و ليس الغريزة فقط.

 

لكي تستقيم العلاقة يجب أن تكون الرغبة الجنسية مغلفة بالحب و الأحاسيس و مبنية على اختيار عقلاني لتشكيل علاقة صحية متكاملة للطرفين. تتشابه رغبة المرأة في الجنس مع رغبة الرجل بشكل عام، لكن مع بعض الاختلافات. فالمرأة تستثيرها المداعبات و كلمات الحب أكثر من الإيلاج بينما الرجل العكس. عندما يتم سد الجانبين معاً تكون العلاقة في قمتها و في أفضل حالاتها.

 

 

مراحل الإستجابة الجنسية
تتماثل مراحل الاستجابة الجنسية عند الرجل و المرأة. تمر عبر المراحل التالية: الشهوة، ذروة الإثارة ثم النشوة لنصل الى المرحلة الأخيرة و هي الإرتخاء.

 

 

المرحلة الأولى: الشهوة
عندما تشعرين كإمراة بالاستثارة تتمدد الأوعية الدموية الموجودة في أعضائكِ التناسلية. هذا يحدث زيادة في تدفق الدم في جدران المهبل مع السماح بمرور السوائل من خلالها و هو العامل المسؤول عن التزليق الأساسي الذي يمنح مهبلكِ الرطوبة المطلوبة لإتمام عملية الإيلاج. عندها تصبح أعضائكِ التناسلية الخارجية متورمة و محتقنة بما في ذلك الفرج و البظر و المهبل و الشفران الداخليان و الخارجيان، بسبب زيادة ضغط الدم. يصبح كذلك الجزء العلوي من مهبلكِ أكثر اتساعاً.

بموازاة ذلك يحدث تسارع في نبضات قلبكِ و تنفسكِ و يبدأ ضغط دمكِ في الارتفاع بشكل كبير. يؤدي ذلك الى تورد بعض أجزاء جسمكِ مثل الصدر و العنق نتيجة حدوث تمدد في أوعيتكِ الدموية.

 

المرحلة الثانية: ذروة الإثارة
تدفق الدم في ثلث المهبل السفلي يبلغ الحد الأقصى له فتصبح منطقته السفلية مشدودة و متورمة و هذه المنطقة يطلق عليها اسم مدخل المهبل أو منصة هزة الجماع. تحدث فيها تقلصات إيقاعية أثناء حدوث النشوة.

قد يصبح حجم صدركِ أكبر من حجمه العلدي بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، نتيجة تدفق الدم كما تصبح حلماتكِ أكثر انتصاباً في حين يصبح لون الهالة المحيطة بالحلمات قاتماً مع شعوركِ بالحاجة الى ملامسة ثدييكِ و الضغط عليهما. ترتفع درجة حرارة جسمكِ مع بداية التعرق.

يبدأ البظر في الانسحاب حتى يصل ناحية عظم العانة و سيظهر كأنه يختفي كلما اقتربتِ من نشوة الجماع. في هذه المرحلة ستحتاجين إلى التحفيز المستمر حتى تصلين إلى الإثارة المطلوبة لنشوة الجماع.

 

المرحلة الثالثة: النشوة أو الرعشة
يمكن تعريف الرعشة بأنها الاستجابة المكثفة و الممتعة التي تحدث مع التوتر الجنسي الذي أخذ في التراكم خلال المرحلتين السابقتين. هي تتميز بمجموعة من الانقباضات بينها فاصل زمني يصل إلى 0.8 ثانية لعضلات أعضائكِ التناسلية متضمنة مدخل المهبل.

هناك فترة نقاهة تحدث عند الرجل بعد أن يصل إلى هزة الجماع أو القدف و غالبية النساء قد لا تحدث لهن هذه الفترة. فقد تصل المرأة إلى نشوة ثانية إذا تم تحفيزها من جديد.

غالبية النساء لا يصلن إلى نشوة الجماع أو الرعشة في جميع المرات التي يمارسن فيها الجنس. لذلك فإن المداعبة هي المفتاح الرئيسي للوصول إلى النشوة عند المرأة. من أساليب المداعبة المحفزة للنشوة الجنسية ملامسة المناطق الحساسة جنسياً مثل الثدي، المهبل، العنق، منطقة خلف الأذن... مع مداعبة مكثفة للبظر.

 

المرحلة الرابعة: الارتخاء أو الكمون
يحدث ذلك عندما يعود جسدكِ إلى حالته الطبيعية ببطء. حيث يتراجع التورم و يتباطأ تنفسكِ و معدل ضربات قلبكِ لتدخلي في مرحلة الارتخاء. غير أن هذه المرحلة كما سبق الإشارة غير حتمية بالنسبة لكِ حيث يمكنكِ الدخول مرة أخرى في مرحلة النشوة ان ثم تحفيزكِ. عكس الرجل الذي يحتاج جسمه فترة من التهيئة للقدرة على تكرار اللقاء الحميم، هذه الفترة تتراوح بين دقائق و قد تستمر الى أيام نتيجة مجموعة من العوامل الصحية و النفسية...

الجدير بالذكر أن هناك رجال يحتاجون للنوم بعد مرحلة الإرتخاء، في حين تحتاج المرأة إلى المزيد من الملامسة و العناق و سماع كلمات الحب.

 

لا يجب أن ننسى أن أساس العلاقة الحميمة هي المشاعر و الأحاسيس لذا يجب الاهتمام بها كما نهتم بالجانب الجسدي حتى نرقى بعلاقاتنا الى أسمى المراتب.

التعليقات