عاجل: خبراء يكشفون سر تقلبات الدولار .. وهذه أسعاره في الفترة المقبلة

تنخفض قيمة الدولار الأمريكي يومًا بعد يوم، في مقابل الجنيه المصري،  بعد أن كانت قيمته قد اقتربت من 20 جنيهًا، حيث واصل انخفاضه أمام الجنيه على مدى الأسبوعين الماضيين ليسجل سعر المتوسط اليوم الإثنين 16.61 جنيه للشراء، بانخفاض قرشين عن سعر أمس الأحد في البنوك وشركات الصرافة، ومتراجعا عشرة قروش عن سعره قبل أسبوعين، ومقابل 16.81 جنيه للشراء، و16.93 جنيه للبيع في 26 مايو الماضي.
 
ومر الدولار بفترة تقلبات في سعر مقابل الجنيه خلال الفترة الماضية، وذلك على خلفية عدة أسباب، حيث  قالت سهر الدماطي الرئيس السابق لـ"بنك الإمارات دبي الوطني - مصر"، إن قرار البنك المركزي المصري بتثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة الواحدة عند مستوى 15.75% و16.75% على التوالي يتماشى مع سياسة التحوط التي ينتهجها المركزي من أجل استهداف التضخم.

 

وأضافت أن انخفاض المعدل السنوي للتضخم العام في يونيو الماضي إلى 9.4% من مستوى 14.1% في مايو الماضي، عزز توجه البنك المركزي لتثبيت الفائدة، لحين امتصاص السوق خلال الشهرين الجاري والمقبل آثار إلغاء الشريحة الأخيرة من رفع الدعم عن الوقود، وحينها ستكون هناك فرصة أمام المركزي لخفض الفائدة.


وبرأي الدماطي فإن تثبيت الفائدة يعزز من قدرة مصر على مواصلة تحقيق وفرة من الرصيد الدولاري وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية في أذون وسندات الخزانة، لا سيما في ظل توقعات توجه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة على الدولار بنهاية الشهر الجاري.

وبحسب تصريحات سابقة للدكتور محمد معيط وزير المالية، لوكالة "بلومبرج"، فإن استثمارات الأجانب في أذون الخزانة قفزت بنسبة 50% منذ يناير الماضي حتى 25 يونيو لتبلغ 18.7 مليار دولار.

الجنيه يرتفع مقابل الدولار الفترة المقبلة
وأوضحت أن هذه التطورات تعطي حافزًا للجنيه للارتفاع مقابل الدولار، خاصةً في ضوء ارتفاع إيرادات البلاد من السياحة وتنامي تحويلات المصريين بالخارج.

واتفق مع هذا الرأي عمرو الألفي رئيس قطاع البحوث ببنك الاستثمار "شعاع"، إذ أشار إلى أن الجنيه المصري سيحافظ على قوته أمام الدولار، سواء في حالة تثبيت أسعار الفائدة أو تخفيضها، وذلك في ظل تحسن عدم قفزة معدل التضخم، ومن ثم الحفاظ على جاذبية الاستثمار في أدوات الدين المصدرة بالجنيه.

أسعار الفائدة معرضة للانخفاض 1%
وتوقع الألفي  أن يتجه البنك المركزي لخفض الفائدة بواقع 100 نقطة أساس (1%) في أغسطس أو سبتمبر المقبل بعد استيعاب الآثار التضخمية لارتفاع الوقود، التي من المرشح أن تكون في حدود ضيقة، إذ استمر استقرار أسعار الخضراوات، فضلاً عن مواكبة توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لسعر الفائدة.

من جانب آخر، عبر جيسون داو، الخبير الاستراتيجي لدى بنك سوسيتيه جنرال، في مذكرة بحثية، عن اعتقاده بإمكانية ارتفاع سعر الجنيه مقابل الدولار إلى 16 جنيها بنهاية العام الحالي.

وأكد أن أدوات الدين المصرية سوف تحافظ على جاذبيتها للمستثمرين الأجانب سواء في ظل سعر العائد الحالي أو حتى في حالة تخفيضه.

من جهته، قال محمود مصطفى، مسؤول الائتمان بأحد البنوك المصرية، إن سعر العائد على الجنيه المصري مرشح للارتفاع مقابل الدولار الأمريكي، ما يعني جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية غير المباشرة في أذون الخزانة.

وتابع: "صافي العائد على الجنيه بعد خصم التضخم يرتفع عن 4%، وهو مستوى عالٍ مقارنةً بالأسواق الناشئة الأخرى، خاصة في ظل الحفاظ على التضخم، ما يشكل قوة لسعر الجنيه الفترة المقبلة".

 

التعليقات