ليه الجسم "بيريح" بعد الفطار ؟!

وسط أجواء احتفالية غمرت الشوارع، وبهجة حلت بنفوس العوام مع ظهور هلال الشهر الفضيل، استقبل المصريون رمضان بعد شوق طويل، ففيه، تفرض النفحات الطيبة ألفة وودًا على الجميع، كما يجد البعض ضالتهم فيه بكسب قوت يومهم، وبين هذا وذاك، تكتسي هذه المظاهر بصبغة إيمانية وروحانية جميلة.

ورغم تزين الشارع المصري بكل ما هو طيب خلال شهر رمضان، مازال كثيرون في حيرة من بعض الأمور، التي تشغل بالهم في مثل هذا التوقيت من كل عام، وهو ما  نحاول الإجابة عنه على مدار 30 يومًا.

في أعقاب تناول وجبة الإفطار، أي كان محتواها، دائمًا ما يشعر البعض بثقل في حركة أجسامهم، فيميلون إلى الاسترخاء بشكل ملح، وهو ما قد يتطور إلى الاستلقاء على الفراش، ومن ثم النوم.

وعليه، يتداول البعض سؤالًا مفاده: «ليه الجسم بيريح بعد الفطار؟»، وهو ما أجاب عنه تقرير منشور بموقع «Medical News Today»، فأرجع هذه الظاهرة إلى «طبيعية أنماط الهضم ودورات النوم الخاص بكل شخص».

أشار التقرير، إلى أن بعض الأطعمة وتوقيت تناولها تجعلان الناس يشعرون بالتعب، وهو ما يُسمى طبيًا بـ «انخفاض مستويات الطاقة بعد الأكل».

ويُعتبر الشعور بالتعب أو صعوبة التركيز، بعد تناول الإفطار، أمر شائع نسبيًا، وهو عادة ما يحدث بعد احتواء الوجبة على أطعمة غنية بالبروتينات والكربوهيدرات على وجه التحديد.

 

فهذه الأطعمة، الغنية بالبروتينات، تحتوي على حمض أميني يُسمى «التربتوفان»، وهو ما يساعد الجسم على إنتاج مادة كيميائية تُدعى «السيروتونين»، التي تلعب دورًا في تنظيم المزاج ودورات النوم، حتى يشعر الشخص بالنعاس.

ما سبق، ينطبق على الدواجن، والبيض، والسبانخ، والحليب، ومنتجات الصويا، والجبنة.

فيما تساعد الأطعمة، الغنية بالكربوهيدرات، الجسم على امتصاص مادة «التربتوفان»، وهي مثل: المعكرونة، والأرز، والخبز الأبيض، والمقرمشات، والكعك، والبسكويت، والسكر، والحلوى.

لكن ثمة طرق تمنع الشخص من الدخول في مثل هذه الحالة، منها: تناول كمية أكل قليلة حتى لو زاد عدد الوجبات بعد الإفطار، والحرص على وجود قطعة من الفاكهة أو حفنة من المكسرات لعلاج انخفاض الطاقة.

كما نصح التقرير بالمشي بعد تناول الإفطار، حتى يشعر الشخص بتعب أقل.

 

التعليقات