بيان عاجل لرئيس الوزراء.. كتب تكفيرية تحمل أرقام إيداع قانونية !

تقدمت النائبة منى منير، بسؤال إلى رئيس الوزراء بشأن انتشار الأفكار المتشددة و التكفيرية بالبلاد.

وقالت في سؤالها، إن هناك أزمة خطيرة تتجسد في أن معظم الشباب في الوقت الحالي يفهمون دين الإسلام بالخطأ بسبب جلوسهم مع الشيوخ الذين يتحدثون بتشدد على الدين، وينقلون صورة الإسلام بصورة خاطئة لمعظم الشباب، فيجب علينا أن نتكاتف على يد رجل واحد حتى نستطيع الخروج من هذا المأزق والنهوض بالدولة ونرجع أمة واحدة حتى يرضى الله عنا.

وأضافت "تعتبر أهم الطرق التي يسلكها أولئك المتشددين في جذب وعي المجتمع وخاصة الشباب من أجل ترسيخ الأفكار المتشددة و التكفيرية بداخلهم هي أسلوب الحيل و التضليل الفكري، كما هو الحال في الحيلة الجديدة كشف عنها معرض الكتاب بعض الأعوام السابقة، حيث انتشرت بكثافة سلسلة من الكتيبات التى تباع بأسعار رمزية، تظهر على أغلفتها بخطوط عريضة أسماء بعض مشايخ الأزهر الأجلاء عن طريق التزوير، وتتضمن فتاوى لتحريم مصافحة النساء، وزيارة أولياء الله الصالحين، وتحريم التليفزيون، والظهور فى الفضائيات، والعمل فى البنوك، وحضور الأفراح، وارتداء البنطلون، وتفرض ختان الإناث، وتغطية الوجه بالكامل، وغيرها الكثير. كما تشن هجوماً حاداً على جميع التيارات و الاتجاهات المختلفة في مصر".

واستكملت "المفاجأة أن جميع هذه الكتب تحمل أرقام إيداع، أي أنها مرت على إدارة الإيداع القانوني بدار الكتب المصرية، و طبعت فى مصر لصالح مكتبات دور نشر و توزيع مجهولة، ولا يخفي ناشرو هذه الكتيبات لجوئهم لحيلة استخدام أسماء لرموز أزهرية حتى يستسيغ المصريون فتاواهم، بعد أن شوه الإعلام صورة الإسلام المعتدل، فيقول الناشر فى أحد الكتيبات الزائفة  "مازلنا نبث لقومنا كلام من هم حجة عندهم ليعلموا صدقنا ويأخذوا بقولنا ويعودوا لربنا".

وأشارت إلى أنه "من أمثلة رموز التشدد و التكفير في مصر في الأونة الأخيرة و ذلك علي سبيل المثال لا الحصر ياسر برهامي، والمتهم بإثارة الفتنة الطائفية في البلاد والذي قدم فيه عدد كبير من البلاغات و المحاضر بتهمة ازدراء الأديان وزعزعة الاستقرار والأمن الداخلي للبلاد حيث قد دأب خلال الفترة الأخيرة على إطلاق فتاوى وتصريحات يحض من خلالها على إثارة الفتنة الطائفية وازدراء الأديان".

ودلل على ذلك بفتاوى برهامي التكفيرية للأقباط وعدم جواز تهنئتهم بأعياد الميلاد، مضيفة "علما بأن تلك الفتاوى المتطرفة تلقى قبولا لدي بعض الشباب ضعاف النفوس وهو ما يثير الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد".

 وأكدت أن "تلك الأفكار المتشددة التي من شأنها أن تبث سمومها في عقول الشباب وهو ما يؤدي إلي نتائج كارثية ودلل على ذلك بالحوادث الإرهابية التي حدثت مؤخراً في البلاد، خاصة في ظل ما تواجهه الدولة المصرية من حروباً شرسة من الداخل والخارج وأن تلك التصريحات  المتطرفة والتكفيرية تشعل الأوضاع في البلاد، مما يستوجب اتخاذ الجهات التنفيذية لإجراءات حاسمة ورادعة لصد تلك الحملات الممنهجة لتدمير و عي وفكر وعقول شبابنا".

وطالبت في سؤالها: "باستيضاح ما هي الإجراءات التي ستتخذها الدولة لمواجهة انتشار التطرف و الأفكار التكفيرية وسط شبابنا ولماذا لم يتم اتخاذ أي إجراء حاسم تجاه تلك الأمثلة من المتشددين الذين يبثون سمهم بداخل اذهان".

التعليقات