تميم يصر على عسكرة الأزمة.. والقوات التركية في طريقها لقطر

يبدو أن أمير قطر تميم بن حمد  يصر على صبغ أزمته مع الدول العربية الكبرى التي قرت قطع العلاقات مع بلاده، بصبغة عسكرية، حيث لجأ في السابق  إلى الحرس الثوري الإيراني عقب تلقيه الضربات الدبلوماسية الموجعة، كما ناشد نظيره التركي رجب طيب أردوغان لإرسال جنوده للعمل كمرتزقة في البلاد لحمايته من أي عمليات انقلاب قد يتعرض لها الفترة المقبلة، وهو ما صدق عليه أردوغان بالفعل حيث صادق أمس على قرار البرلمان التركي بتطبيق اتفاقية نشر قوات تركية على الأراضي القطرية.

وقال بيان صادر عن الرئاسة التركية: "أردوغان صادق على قرارين برلمانيين، يجيز أحدهما نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية، والثاني ينص على تطبيق التعاون بين أنقرة والدوحة حول تعليم وتدريب القوات الأمنية بين البلدين".

يذكر أن البرلمان التركي صادق الأربعاء الماضي، على مشروع قانون يجيز نشر قوات مسلحة تركية في الأراضي القطرية وفق بروتوكول سابق بين البلدين، كما صادق البرلمان أيضا على مشروع قانون حول التعاون بين تركيا وقطر بشأن تعليم وتدريب القوات بين البلدين.

وتشهد منطقة الخليج حاليا توترا داخليا كبيرا على خلفية قطع عدد كبير  من الدول العربية من ضمنها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.

وقد انضمت إلى هذه القائمة لاحقا حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، وكذلك المالديف وموريشيوس، وموريتانيا وجزر القمر.

وأمهلت السعودية والإمارات والبحرين القطريين المقيمين فيها وزائريها 14 يوما لمغادرة أراضي هذه البلدان الخليجية.

ووقفت كل من الكويت وسلطنة عمان، في ظل هذه الأزمة، موقف الحياد، وتقومان بدور الوساطة لتخفيف التوتر بين الأطراف، فيما أعلنت الأردن وجيبوتي خفض تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.

من جانبها، نفت قطر الاتهامات التي وجهتها لها الدول الخليجية بدعم الإرهاب، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب.

 

التعليقات