أسرار انفصال سي بي سي عن النهار.. الأمين يكشف الكواليس

بعد عام واحد من الاندماج، أعلنت شركة فيوتشر ميديا" المالكة لشبكة تليفزيون "CBC" انفصالها نهائيا عن شبكة تليفزيون النهار، بعدما تم الإعلان عن الاندماج فى 24 مايو من العام الماضى.

وكان الاندماج قد جاء تحت مظلة شركة قابضة تضم 6 شركات هى: شركة ترنتا المالكة لشبكة تليفزيون النهار، ووكالة ميديا لاين الوكيل الإعلانى لها، وشبكة تليفزيون المستقبل «CBC» ، وشركة «فيوتشر ميديا» الوكيل الإعلانى لها، وشركتى «أكت وResults».

أعلنت مجموعة المستقبل المالكة لقنوات CBC وشركاتها فصل الاندماج تماما ونهائيا مع المجموعة المالكة لقنوات النهار وشركاتها، موضحة أن قرار الفصل جاء نتيجة اختلاف في الرؤى وفي سياسات إدارة القنوات وشركات الميديا، ما جعل تحقيق الأهداف المرجوة من الاندماج غير ممكنة.

وأكدت مجموعة المستقبل في بيان رسمي، أنها متمسكة بأن تظل دوما عند مستوى توقعات الجمهور والصناعة مهما كان الثمن، وتعلن عن كامل دعمها لكل شركات المجموعة لفتح استثمارات جديدة والاحتفاظ بالصدارة تنافسيا وذلك في إطار شراكتها القوية مع الشركة المتحدة للطباعة والنشر وتكنولوجيا المعلومات وهي الشراكة الساعية للاستثمار في تطوير المحتوى الإعلامي وتحديث الصناعة.

وكشف البيان، عن اختيار المهندس محمد الأمين رئيسا لمجلس إدارة فيوتشرميديا ووكالة الأخبار العربية ANA وCBC، والمهندس وليد العيسوي نائبا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب، مع الحفاظ على قيادات المجموعة والكوادر الإعلامية والفنية والإدارية التي تذخر بها وتقدم كل الدعم لها للقيام بدورها دون أية معوقات.

كشف المهندس محمد الأمين، رئيس مجلس إدارة مجموعة "سي بي سي"، أسباب انفصال مجموعة قنوات "سي بي سي" و"النهار".

وقال الأمين، خلال مداخلة هاتفية بالإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج "هنا العاصمة"، المذاع على قناة "cbc"، "رأينا أن الهدف الأساسي من الاندماج مع النهار لن يتحقق، فقررنا فض الاندماج".

وتابع: "هناك اختلاف في الرؤى بين القنوات، لذلك احترمنا نجاح كل مجموعة على حدا بمفردها، وسيتم ضخ استثمارات جديدة في المجموعة، وسيتم طرح جزء من أسهمها المجموعة في البورصة المصرية، وسنستمر في تقديم محتوى إعلامي متميز".

ويبدو أن هذا القرار كان غير مستبعدا منذ اللحظة التي تم فيها الإعلان عن الاندماج، فبعد أن أكد الطرفان خلال المؤتمر الصحفى الذى عقداه قبل عام، أن الاندماج سينعكس على محتوى كافة القنوات التابعة للشبكتين، وأنه سوف يساهم فى تقليص تكاليف شراء الاعمال الفنية والبرامجية، عاد الطرفان بعد ذلك للتأكيد على أن الاندماج يشمل الجانب الإخبارى فقط من خلال اندماج قناتى النهار اليوم مع سى بى سى اكسترا لتكوين قناة اخبارية جديدة تحمل اسم "اكسترا نيوز" وأن القرار لا يشمل كافة القنوات.

ومنذ وقت قصير بدأ يتردد فى الساحة الإعلامية أن هناك خلاف حدث بين إدارتى النهار وسى بى سى، بسبب تضارب المهام الإدارية بين الطرفين، ما أثر على المنتج النهائى، وأن هذا الخلاف قد يؤدى إلى الانفصال، وهو ما عاد ونفاه الطرفان اللذان اتفقا بعدها على فصل الإدارات لضمان سهولة تسيير العمل داخل القنوات، مع استمرار التعاون الاقتصادى بينهما، فيما يخص بيع الفقرات الإعلانية وشراء المحتوى.

إعلان الانفصال من جانب طرف واحد، وهو شركة فيوتشر المالكة لشبكة CBC ، وعدم إعلانه فى بيان مشرك مع الطرف الآخر (النهار)، التى تلتزم الصمت حتى الآن، يؤكد أن هناك خلاف وقع بين الطرفين، وهو ما يتماشى مع رواية "CBC" حول أن الانفصال تم بسبب اختلاف فى الرؤى وفى سياسات إدارة القنوات وشركات الميديا، وهى أسباب كافية لإتمام انفصال الطرفين، وإن كان الإعلان من طرف واحد يحمل علامات استفهام عديدة.

ويبقى مصير قناة "اكسترا نيوز" مجهولا، إذ أنها الثمرة الوحيدة التى أنتجتها عملية الاندماج خلال عام كامل، بعد ان تم دمج قناتى "النهار اليوم" و "سى بى سى اكسترا" فى كيان واحد، ومن غير المعلوم حتى الآن ما إذا كانت إدارتها ستتبع شبكة تليفزيون النهار أم "CBC".

 

التعليقات