
حكاية أعضاء فرقة "مشروع ليلى" التي أثارت ضجة بأعلام المثليين في القاهرة
أثار رفع علم "قوس قزح"، المُعبر عن المِثلية الجنسية، خلال حفل الفريق اللبناني "مشروع ليلى"، مساء الجمعة، في مول كايرو فيستفال سيتي بالقاهرة الجديدة، ضجة مجتمعية واسعة لتعارض ذلك مع قيم المجتمع.
وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها أعضاء الفرقة جدلا كبيرًا، لطالما يقترن اسمهم بإثارة الجدل خاصة بعد ترويجهم للمثلية الجنسية في حفلاتهم من خلال رفع الأعلام الخاصة بالمثليين.
و"الحكاية" ترصد في هذا التقرير من هم أعضاء فرقة مشروع ليلى المثير للجدل:
مشروع ليلى هي فرقة موسيقى روك بديل لبنانية مكونة من خمسة أعضاء. الفرقة تشكلت في بيروت، لبنان عام 2008 أثناء ورشة عمل موسيقية في الجامعة الأميركية في بيروت. أصدرت الفرقة ثلاثة ألبومات استوديو حتى الآن، وتسبب أغانِ الفرقة الكثير من الضجة بسبب مواضيعها.
التأسيس:
تشكلت الفرقة في فبراير 2008 في الجامعة الأمريكية في بيروت، عندما نشر عازف الكمان هيج بابازيان وعازف الجيتار أندريه شديد وعازفة البيانو امية ملاعب دعوة مفتوحة للموسيقيين الذين يبحثون عن مساحة للتنفيس عن التوتر الناجم من الكلية والوضع السياسي غير المستقر. من بين عشرات الناس الذين أجابوا الدعوة سيظل سبعة لتشكيل "مشروع ليلى".
شجعت أعضاء الفرقة من قبل أصدقاء للأداء أمام حشد حي. قاموا بعرض صغير في افتتاحية لحفل موسيقي في حرم الجامعة الأمريكية في بيروت. خلال هذا الحدث أثبتت الفرقة أنها الوحيدة التي تكتب وتعزف موسيقاها الأصلية. ما بدأ كورشة عمل تطور لتصبح الفرقة واسعة الانتشار، وتكسب صيتا في حلبة الموسيقى البديلة.
ظهرت "مشروع ليلى" على الساحة الموسيقية في لبنان عام 2008 خلال "مهرجان الموسيقى" وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت مما أثار الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، والتي تتناول أيضا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.
في عام 2009، في مسابقة "الموسيقى الحديثة" التي نظمتها إذاعة "راديو لبنان" في نادي "Basement" حازت الفرقة على جائزة لجنة التحكيم والجمهور وذلك بسبب اغنيتهم "رقصة ليلى". حيث كانت الجائزة الأولى عقد لإنتاج أسطوانة.
أطلق الألبوم الأول للفرقة المسمى على اسم الفرقة نفسها "Mashrou' Leila" الذي انتجته شركة "B-root Productions" في ديسمبر 2009 في مصنع للصلب في برج حمود (وهي ضاحية من ضواحي بيروت) حيث ازدحم 1200 مشجع في ساحة المصنع. تحولت الحفلة إلى أكبر حدث في بيروت (باستثناء الاحداث العامة) في السنوات الأخيرة، وحقق نجاحا كبيرا بين مشجعي ال"إيندي" والروك في لبنان.
حفل الفرقة في مهرجان بيبلوس الدولي في 9 يوليو 2010 كان واحدا من أهم الأحداث المتوقعة لفصل الصيف. وحضرها العشرات من المشجعين وكذلك رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
الجرأة في اختيار الألفاظ:
وأعضاء "مشروع ليلى" يستمتعون بالتلاعب بالألفاظ والغموض الذي يحيط اسم الفرقة. حيث يمكن تفسير الاسم (خاصة اذا قرء بالانجليزية) اما "مشروع ليلة" أو "مشروع ليلى"، ليلى كونه اسم شائع في لبنان. وعندما سئلت الفرقة خلال مقابلة مبكرة في مشوارهم عن أصل اسم "مشروع ليلى"، رد الأعضاء بشيء من الدعابة ان الفرقة بدأت كمشروع لجمع المال لفتاة يعرفونها تسمى ليلى. وفقا لصفحة الفيسبوك الرسمية للفرقة، الاسم يعني "مشروع ليلة"، والذي يعبر عن الطبيعة الليلية للمشروع الذي يتميز بجلسات العزف التي تستمر طوال الليل.
بدأ المشروع كورشة موسيقية في عام 2008، كان من المفترض أن يكون "مشروع ليلة واحدة" وبعد استمراره سمي "مشروع ليلى" – تلك الفتاة التي يتكلمون عنها في كلّ الأغاني لتعبر عن روح الفرقة وفكرها.
أصدرت الفرقة أسطوانتها الأولى عام 2009 – "مشروع ليلى" تحتوي على 9 أغاني أبرزها "فساتين"، "رقصة ليلى" و"شم الياسمين".
في فبراير 2011 أصدرت الفرقة أغنية "غداً يوم أفضل" وهي نسخة عربية لأغنية (Clint Eastwood) إهداء إلى جيل الثورة عام 2011 أصدرت الفرقة ألبومها الجديد الذي أطلق عليه اسم "الحلّ رومانسي" وهو ألبوم قصير (EP) يحوي 5 أغاني مكملة للألبوم الأول.
أحيت الفرقة حفلات في الخارج وفي الوطن العربي كان أبرزها حفلة القاهرة – مسرح الجنينة في مايو 2011.