بدأت عودة النازحين الفلسطينيين إلى مدينة غزة عبر شارع الرشيد دون تعرّضهم لإطلاق النار، وذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي دخول اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ.

وشرع عشرات الآلاف من الفلسطينيين، بالعودة من مناطق جنوب قطاع غزة إلى شماله، عقب بدء الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من مواقع تمركزه داخل القطاع، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.

ووفق وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الانسحاب يتم وفق الخطة التي أقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتشمل إعادة انتشار الاحتلال في مناطق محددة داخل القطاع.

وكشفت الساعات الأولى من الانسحاب عن دمار واسع ومروّع خلّفه جيش الاحتلال في مدينة غزة، حيث سُويت أحياء كاملة بالأرض، فيما عاد المواطنون إلى منازلهم ليجدوا معظمها مدمّرًا بالكامل.

وفي وقت سابق، أكد جيش الاحتلال أن المرور من الجنوب إلى الشمال سيكون عبر شارعي صلاح الدين والرّشيد فقط، محذرًا المدنيين من استخدام طرق فرعية لم تُفحص بعد.

وفجر الجمعة، صادقت حكومة الاحتلال على اتفاق وقف الحرب وتبادل الأسرى مع حركة حماس، بعد مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ، بمشاركة مصر وقطر وتركيا وبرعاية أمريكية.

كما أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، نقلًا عن ملحق خاص باتفاق وقف إطلاق النار الأخير، تفاصيل جديدة تتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وينصّ الاتفاق على إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقطاع الخاص، محمّلة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية ولوازم الملاجئ والوقود وغاز الطهي، في خطوة تُعدّ الأكبر منذ بداية الحرب.

وسيُسمح بحركة هذه الشاحنات بحرية كاملة من جنوب القطاع إلى شماله، عبر محورين رئيسيين هما طريق صلاح الدين وشارع الرشيد، لضمان وصول المساعدات إلى جميع مناطق القطاع دون عوائق.

وفي سياقٍ متصل بتطبيق الاتفاق على الأرض، أشارت تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات ستتمركز على خطوط الانسحاب المنصوص عليها في الاتفاق بحلول ظهر اليوم، ما يؤكد قرب اكتمال المرحلة الأولى من التهدئة.