هل مدير المخابرات الحربية السابق باع نفسه وبلده للسعوديين والروس؟

بهذا السؤال علق الكاتب السياسي والإعلامي حافظ المرازي على صفحته قائلا إن هذا السؤال مطروح في واشنطن حاليا بعد ان كشفت رسالة من محققين في الكونجرس عن معلومات اخفاها الجنرال مايكل فلن المدير السابق لوكالة المخابرات التابعة لوزارة الدفاع الامريكية في عهد الرئيس اوباما، والذي عينه الرئيس ترامب مستشار الامن القومي الامريكي لمدة ثلاثة عشر يوما فقط ثم أجبره على الاستقالة بدعوى انه اخفى عن نائب الرئيس الامريكي تفاصيل اتصالاته مع السفير الروسي بواشنطن، بينما تتواصل تحقيقات المباحث الفيدرالية الامريكية لمعرفة ما اذا كان الرئيس قد حاول عرقلة العدالة والتغطية على اتصالات مساعدي حملته الانتخابية بالروس.

لكن الجديد اليوم، هو ان الجنرال فلن لم يبع نفسه وخدماته وربما بلده للروس فقط بل إنه كان يبيع ويقدم خدماته للسعوديين سرا ولم يبلغ عن زياراته المتعددة في عام 2015 للرياض للوساطة وتمثيل شركات امريكية مع شركة روسية ضخمة للتعاقد مع السعودية في صفقة بقيمة مائة مليار دولار لإنشاء 16 محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في السعودية.

وتوضح رسالة محققي الكونجرس (الرابط في التعليق) ان مدير المخابرات الحربية الاسبق كذب في اوراق تجديد تصريحه الأمني قبل العمل مع ترمب في منصبه الحساس بالبيت الابيض ولم يبلغ من بين رحلتين او اكثر إلا عن رحلة واحدة للرياض بدعوى انه ذهب في اكتوبر 2015 لإلقاء كلمة في مؤتمر دولي هناك، وكان بصحبة "صديق" أمريكي لم يفصح عنه، بل والمضحك انه ادعى ان إقامته كانت بفندق في الرياض اسمه فندق الملك خالد الدولي، وهو فندق لم يعثر عليه الامريكيون حتى الآن!

رحلات الجنرال فلن للسعودية التي كتبت عنها من قبل مجلة نيوزويك الامريكية، ستفتح المجال لاحقا لوصول المحققين الى ما كتبته من قبل صحيفة واشنطن بوست عن علاقة فلن ورجال حملة ترمب بالروس خلال الحملة الانتخابية عن طريق ابو ظبي ودور حاكمها الفعلي ووزير دفاعها في ترتيب وحضور مقابلات بين الروس وحملة ترمب في جزيرة سيشل قبل فوز ترمب وفي نيويورك بعد فوز ترمب وقبل توليه الرئاسة.

التعليقات