" اليف شفق " ... الكتابة مداوة للروح

يقولون ان رواية قواعد العشق الاربعون لاليف شفق ،،الروائية ذات الاصل التركي ،، المولودة في ستراسبورج عام ١٩٧١ ،  والتي تلقت تعليمها في اسبانيا وتعيش بامريكا ،،قد دشنت نمطا روائيا عابرا لحدود الرواية القومية ، وانها اسهمت في لبنات جسر التقي عنده ما قيل انهما لا يلتقيان : الشرق والغرب .. اليف هي الرمز الحالي للكوزموبوليتانية ، التي تزاوج مابين تقاليد القص في الغرب والشرق و شغفها بالتاريخ والتصوف و بروايتها التي ترجمت الي ٣٩ لغة .. اليف شفق في قواعدها الاربعين للعشق جعلت من ابن الرومي "شوقا للجميع" في امريكا وتري انها مع ابن الرومي اوجدت الحب الذي يتناغم والاحتياجات الشرية وتوق الناس للحب  .. .. نشأت برعاية ام تدير وتهيمن ، محاطة بعمات وخالات واب غائب .. واحدة من تيمات اعمالها ظهر برواية اسمه" لقيطة اسطنبول .. سألوها عن تأثير غياب الرجل في حياة النساء ، ردت انه يمكن ان يتيح للنساء حدودا ارحب للاستقلال وفرصة للانجاز الذي لم يكن ليتوفر بالعيش تحت سطوة رجلذلكن قد يحدث ان تتحول الام الي شخصية قمعية لتعوض هذا الغياب .. برايها ان النساء هن حافظات وناقلات الذاكرة الجمعية .. الادب والابداع عند اليف نهر متدفق من الماء الجاري وانه حين تكتب تمتلك "شجاعة وكشفا " .. الكتابة "شفاء للروح ".. شفق تري نفسها تركية و ابنة للعالم .. تكتب بالانجلزية ولا تري في ذلك خيانة للغتها الام .. تنتقد احاديي الثقافة وتري انها حرة تختار باي لغة تكتب فثمة ما تراه الانسب ان يكتب بالتركية او الانجليزية .. التركية جياشة العواطف والانجليزية اكثر" رياضية" .. تكتب اليف شفق بقواعد عشر، تهديها لمن اراد :. الكتابة عائد للعزلة الخالصة و التوحد مع الذات .. هي تفضيل العالم الجواني عن العالم الخارجي.. مهما بدت الموهبة متوهجة فهي لا تساهم باكثر من اثني عشر بالمائة والباقي ث وثمانون بالماءة دأب وصبر و استمرار مع محاولات الارتقاء و ثمانية بالمائة حظ .. القراءة ثم القراءة بتنوع ودون ترتيب .. اكتب الكتاب الذي تمنيت ان تقرأه.. اذا انعدم الحب بين الكاتب وما يكتبه ، لن يجد القارئ ما يدفعه لقراءة العمل .. الاكتئاب جزء من عدة السفر للولوج الي عالم الكتابة .. لا تخف منه ، فقط لا تتلذذ به ولا تتمسك .. دعه يذهب حينما يريد  .. لا تتعامل مع الكتابة كمن يبقي علي علاقة لمجرد انه اعتادها .. اشطب .. مزق ، اياك ان ترحم ! الغي صفحات كاملة .. الكتابة السيئة كالعلاقة الفاشلة ، الموجودة بالتعود ! تعاطف مع شخصيات  عملك .. لا تقسو او تدين ، بل افهم وساعد الاخرين علي فهم شخصياتك .. اياك .. اياك ان تفصح عن موصوع تكتبه لاي من كان .. ان بحت .. خارت قوي الطاقة الروحية اللازمة للعمل .. انسي تماما حكاية النقاد والنقد ، بل انسي ان هناك عالما خارجيا اصلا ! و اخير ا : انسي كل ماسبق من قواعد واغتنم الحرية ..  حقك الذي هو قيمة كونية .. حقك في حرية التعبير .

** نقلا عن جريدة المقال

التعليقات