معز وشيرى.. «كيوبيد» جمع بين النجمة الجميلة والداعية «الاسموكن»!

إعلان الزواج تأخر عن توقيته بضعة أشهر، لم يأت صراحة بل ضمن خبر تصوير جزء ثان من مسلسل (السهام المارقة) تلعب بطولته شيرى عادل ومن إنتاج شركة يملكها الداعية معز مسعود، كل هذا يقع فى إطار الحرية الشخصية التى يجب علينا الحفاظ على خصوصيتها لكل الناس.

تظل هناك خطوط عامة بعيدا عن الخاص، يثير دائما ظهور الداعية معز مسعود تساؤلات لا تنتهى، رغم حرصه على المشاركة فى برامج تُظهر سماحة الإسلام فى تقبله واستيعابه لمفردات الزمن، إلا أنه على الجانب الآخر، يشعرنى بأنه يخشى أن يعتقد المتزمتون أنه يقف على الجانب الآخر تماما منهم، ولهذا مثلا عندما يتناول الحجاب وضرورة ارتدائه، لا يكفر من لا ترتديه طالما هى حشمة فى مظهرها، ولكنه فى نفس الوقت لا ينكر حتمية ارتدائه، لا يعتبره فريضة مثلما يتردد على ألسنة المتشددين، يضعه فقط فى قائمة الأهم للمسلمة، يُظهر مرونة فى هذا الجانب، إلا أنه لا يقف تماما على الشاطئ الآخر من المتشددين.

له اهتمام بالإنتاج السينمائى والفنى وشارك فى مظاهرات ضد حكم الإخوان مؤيدا لثورة 30 يونيو، هذه حقيقة، كما أنه يحب الموسيقى والغناء وله تسجيلات بصوته هذه أيضا حقيقة.

تابعته قبل عامين يصعد على مسرح الـ(دى بى سى) فى مهرجان (كان) مرتديا (الاسموكن)، فهو واحد ممن شاركوا فى إنتاج فيلم «اشتباك»، الذى افتتح فى 2016 قسم (نظرة ما).

لم يتم إعلان اسمه كمنتج إلا عند افتتاح الفيلم دوليا فى المهرجان من الواضح أنه يحب المفاجآت، الرقابة فى مصر المتوجسة دائما كانت قد منحت الفيلم موافقة بعرض النسخة كاملة، ولكن مع ظهور اسم معز مسعود بدأت فى إعادة تمحيص الفيلم وكعادتها نفخت فى الزبادى، فقررت إضافة لوحة قبل العرض  داخليا خوفا من أى احتمال قراءة خاطئة للشريط السينمائى.

الفيلم من إخراج محمد دياب وشارك فى تأليفه مع شقيقه خالد وشقيقته شيرين، وهم أيضا كُتاب مسلسل (السهام المارقة)، من ضمن مفردات الفيلم ستجد حضور المرأة محتشمة، ولكنها ليست محجبة مثل نيللى كريم بطبيعة عملها دراميا كممرضة، ولدينا مى الغيطى محجبة لانتمائها لفصيل الإخوان، الفيلم سياسيا يؤيد ثورة 30 يونيو، وفى نفس الوقت يتبنى رسالة حق الإنسان فى الحياة والحرية، كلها حقوق مشروعة لمخرج الفيلم محمد دياب وهى قناعة مشتركة بين المخرج والمنتج.

فى كل الأحوال لدينا نجمة شابة غير محجبة لم تضع أبدا فى اختياراتها أى شىء له علاقة بالسينما النظيفة، رغم أنها بطبيعة تكوينها لم تقدم أدوار إغراء.

شيرى عادل لم تتحجب، والزوجتان السابقتان لمعز من الواضح أيضا أنهما أيضا لم تتحجبا، وهى رسالة عملية  واضحة أن الحجاب فى عرف الداعية ليس له كل تلك القداسة التى يصدرها الدعاة للجمهور.

ومع فارق يصل إلى 60 عاما نتذكر زواج الإعلامى الشهير أحمد فراج من المطربة صباح، والتى حضرت وهى ترتدى الإيشارب إحدى حلقات برنامجه الشهير (نور على نور)، وقف فراج أمام الكاميرا ممثلا فى فيلم (ثلاثة رجال وامرأة) وغنت له (الحلو ليه تقلان قوى)، معروف أن صباح لم تستقر كثيرا مع أى من أزواجها، فلم يستغرق الأمر عامين ليضع المأذون كلمة النهاية. معز طبعا ليس أحمد فراج، معز يقدم وجهة نظر بينما فراج هو أول من استضاف فى برنامجه الشيخ متولى الشعراوى.

شيرى بدأت طفلة إعلانات وبعد المراهقة لفتت الأنظار فى مسلسل (المرسى والبحار) بطولة يحيى الفخرانى، ولديها رصيد من الأفلام أشهرها (حسن ومرقص). ستظل شيرى مؤشرا واضحا على الشاشة، ليس فى أدائها ولكن فى متابعة الداعية، وكيف يرى حضور المرأة وما هى حدود المسموح فنيا؟، وهذا هو تحديدا ما يمنح الزواج كقرار شخصى دائرة إعلامية واسعة، تتجاوز حق الخصوصية؟!.

التعليقات