ليالى الأنس فى الهرم!

لن تُصدق أبداً اعترافات الأم فى جريمة أطفال المريوطية.. ولن تُصدق أنهم ثلاثة أطفال يشتركون فى الأم فقط، ولكن لا يعرفون آباءهم الحقيقيين.. لن تصدق أنها كانت تأتى بالأطفال من رجال لا يعرفون بعضهم، ولا يعرفون أبناءهم، ولكن كان هناك رجل مغلوب على أمره يكتب الأولاد باسمه.. المفاجآت التى فجرتها يضيق عنها القانون، و«لا يكفى فيها الإعدام»!.

إنها مأساة تحكى قصة «ليالى الأنس فى المريوطية».. امرأة ورجال وليال حمراء وورقة عرفى وزوج رسمى يسجّل الأبناء باسمه.. وهكذا ضاع الأبناء.. إما أجنّة فى صناديق الزبالة، وإما محروقين فى الخرابات.. آخرتها ملفوف فى ملاية أو بطانية، أو تحت رحمة تجار الأعضاء.. الأكثر بشاعة أن الفاعل هو الأم، ثم راحت تعيش «على كيفها» من جديد!.

اسمها الحقيقى «أمانى».. ولكن شهرتها منال.. وبنات الكار يخترن اسم الدلع، وهو فى الغالب اسم يختبئن خلفه لممارسة الرذيلة.. وبالطبع فى كل جريمة هناك صديقة تحرك الغرائز الكامنة فى النفوس.. وكانت «سها».. وهى التى أخذت بيدها إلى الملاهى، لتقابل المطرب الشعبى.. وفى كل علاقة تنجب طفلاً وتبحث عن آخر تكتبه باسمه.. وكان «عم حسان»!.

والبداية كلها تؤدى إلى هذه الجريمة قطعاً.. قصة زواج بين فتاة عمرها 36 سنة، ومزارع عجوز عمره 65 سنة.. رجل أمام الناس.. ظل رجل تكتب باسمه أطفال السفاح، تحت زعم الزواج العرفى.. حياة عشوائية كاملة.. الليل كالنهار، والنهار كالليل.. وشقة أقرب إلى عشة تحبس فيها الأطفال.. فلما احترق الأطفال تخلصت منهم هى و«سها» وزوجها!.

والمثير فعلاً أنها تخصص طرب شعبى.. صاحبة مزاج فنى.. تتزوج عرفياً حتى لا يداهمها بوليس الآداب، ثم يلبس «عم حسان».. ولا أعرف إن كان الزواج العرفى فى وقت الزواج الرسمى أم لا؟.. مع أنها فى الغالب جمعت بين كل هؤلاء.. الأول مبروك، والثانى عيد، والثالث عزام.. «متعددة الجنسيات».. امرأة وعدة رجال.. والآن لا تريد أن تذهب للسجن وحدها!.

وبلا شك فإن أجهزة الأمن تستحق كل الشكر والتقدير، سواء من وزير الداخلية شخصياً، أو من المجتمع.. فقد وضع رجال المباحث نهاية سريعة لكل الظنون.. وكشفوا «الشيطانة»، التى كانت تقف خلف الجريمة، وكانت هى الأم للأسف.. فهل رأيتم فى الحيوانات أماً تفعل هذا؟.. فكثيرا ًما رأينا حيوانات تضحى بنفسها من أجل صغارها، وبعدها «تستسلم للموت»!.

وأخيراً سوف تدفع هذه «الشيطانة» ثمن ليالى الأنس فى ملاهى الهرم.. وستدفع ثمن مزاجها كل ليلة، حتى تُساق إلى حبل المشنقة.. فلا تنفع معها دموع الندم، ولا دموع التماسيح.. وستودع ليالى المهرجانات للأبد.. وربما تغنى «أنا مش عارفنى، أنا تهت منى.. أنا مش أنا»!.

 

التعليقات