«فار إيه».. يا أهلى؟!

** لم يحتسب طاقم تحكيم مباراة الأهلى والإنتاج الحربى بقيادة إبراهيم نور الدين ضربة جزاء صحيحة للأهلى ولم يحتسب هدفا صحيحا، ولم يطرد الشناوى وكان يستحق البطاقة الحمراء.. ولا أظن أن أخطاء طاقم التحكيم متعمدة أو مقصودة، ولكنها سوء تقدير وأجزم بذلك، وأفضل أن أراها كذلك.. وهو الأمر نفسه الذى تكرر فى مباريات أخرى ومنها ما كان فى اليوم نفسه بين فريقى بيراميدز وسموحة حيث لم يحتسب الحكم ضربة جزاء صحيحة لبيراميدز.
** مرة أخرى ولن تكون الأخيرة، أخطاء الحكام واقع يجب قبوله على مضض، لكن لابد من حساب من يقع فى الخطأ، وهى قاعدة يعمل بها فى أعتى وأكبر البطولات. وأعود إلى مباراة الأهلى والإنتاج. فالخطآن يتحملهما مهنيا وفنيا بالدرجة الأولى المساعد لأنه كان قريبا من واقعة ضربة الجزاء، ومن الهدف الصحيح الذى لم يحتسب، ويشاركه المسئولية إبراهيم نورالدين الذى تغاضى عن طرد حارس مرمى الأهلى حين اعتدى على لاعب الإنتاج بالدفع، وحين اعتدى عليه شخصيا، ولو كان ذلك بالصوت العالى.. وأذكر إبراهيم نورالدين بأن هناك خيطا رفيعا للغاية بين الثقة وبين الغرور!
** أخطاء غير متعمدة من طاقم التحكيم لكنها أهدرت فوزا للفريق، وسلبت منه حقا كان يستحقه. ومع ذلك لا يجوز أن يهدد الأهلى بالانسحاب من الدورى بسبب خطأ حكم.. فقد جاء فى بيان النادى ما يفيد بذلك التهديد: «يؤكد مجلس إدارة النادى الأهلى على أنه يحتفظ لنفسه بكل حقوقه فى التصعيد، حتى وإن استدعى الأمر عدم استئناف فريق الكرة لمبارياته فى بطولة الدورى حال عدم وضوح الرؤية كاملة من خلال اتحاد الكرة». فعلى الرغم من جسامة وتكلفة أخطاء التحكيم فى كأس العالم وكأس أوروبا والدوريات العالمية لا يحدث أن يهدد ناد أو فريق بعدم استكمال مسابقة.. لكنه يحدث فى مصر، ومن أكبر ناديين فى مصر، وهما الزمالك والأهلى!
** فى بيان الأهلى مطلب يفوق قدرات الاتحاد التكنولوجية: «أن يتحمل اتحاد الكرة مسئولياته فى تطوير منظومة التحكيم باستخدام أحدث وسائل التكنولوجية وتطبيق تقنية الفيديو (فار) لمواكبة الكرة العالمية وتطبيق قواعد اللعب النظيف «وهو مطلب يساوى الحلم بإرسال مركبة فضاء مصرية لاستكشاف المريخ الآن.. وهو مطلب غريب، لأن الأهلى يعلم أن هناك عجزا فى سماعات الحكام، فبعضهم يظهر بأفضلها، وبعضهم يظهر بسماعات تليفون محمول. وحكمان أو ثلاثة فى مصر يستعملون الرذاذ المتلاشى بينما كل حكام العالم والكوكب والمجرة الشمسية يستعملون الرذاذ المتلاشى!
** وهو مطلب غريب وعجيب يا أهلى.. لأن تقنية الفار تحتاج من 33 إلى 35 كاميرا بخلاف كاميرات النقل التليفزيونى، ويديرها طاقم تحكيم مختلف عن طاقم الملعب، والطاقم له خبرات تكنولوجية. ويعمل من غرفة مركزية. وهناك قواعد تحكم تدخل طاقم تحكيم التقنية فى قرارات حكم الملعب.. فكيف يطلب الأهلى هذا الطلب وهو يعلم أن عملية نقل مباريات الدورى تجرى بعدد كاميرات يقترب من عدد أصابع اليد الواحدة باستثناء المباريات الكبرى والعظيمة التى تنقل بـ 16 أو 20 كاميرا ويكون ذلك محلا للتفاخر والتباهى ودعوة لنا لأن ننبهر!
** فار إيه.. يا أهلى اللى إنت جاى تقول عليه؟!

 

التعليقات