انواع من الغسيل !

هناك انواع من " الغسيل" .. غير "("غسيل الهدوم " طبعا )اشهره  "غسيل الاموال "..و اخطره "غسيل السمعة "..و ممكن نتكلم عن "غسيل الذمم"
انواع الغسيل التي اعنيها ، تراهن علي أمرين : اولهما همود الذاكرة ...الناس تنسي ، و الاغلبية لا تعي ..
الامر الثاني انه تحت وطأة الاحتياج ، و أيضا بسبب انواع من التردي ، اثبح المثل الشهير ( اللي يجوز امي اقوله ياعمي ) .. يعني لا يهم من اين جئت بالفلوس ، و لا كيف " عملت الخميرة " ، المهم ان معاك" فلوس " ، .. مع الفلوس تصبح ما تريد وتتسيد ، ربما تصير "وليا " ان اردت .. تعمل الخميرة من اي مصدر ، تعاقب او لا تعاقب ، ليس هناك مشكلة ، لان كل شئ معمول حسابه ، بعد ان تخرج .. تحج وتعتمر ، كما تشاء .. تكتب وتطلع في التلفزيون .. كما تشاء
تصير نجم مجتمع و تدعي الي ا لافراح  ومناسبات المشاهير  ، كما تشاء .."تترقي " ولو ظاهريا ، بالاسلوب  الذي  تراه
"منتهي اللبس" .. 
لكن ليس بالنسبة الي علي  علي الاقل  ..
"واحد "عمل سكرتيرا لاحد الوزراء اوائل الالفينات . .حامت حوله اقاويا عديدة و بالذات حول ذمته المالية ..دخل السجن وهو في الخدمة و امضي عقوبة فعلية  سنوات لقضية رشوة . خرج .. تم تقديمه كصحفي .. ونشر ، ثم توسع و صار مطروحا كاعلامي اعلامي، ثم توسع اكثر واكثر  تم طرحه مرشحا نيابيا .. ثم اصبح " رجل اعمال " ..فواحد من وجوه المجتمع ..
الان  تعرض عنه قناة فضائية فيلما طويلا ، باعتباره رجل الخير الذي يهدي القري مستشفيات و خدمات
والناس تفيض ، و تفيض ، في كونه لا ينتظر لا كرسي و لا منصب .. تدور في ذهني تساؤلات وتساؤلات ..
عركنا طويلا في هذه الحياة .. تعاملنا مع " موظفين كبار " لم تكن السجادة والسبحة تفارقهم .. و كان رمضان شهر اعتكافهم ، ثم  ظهر .. ما بطن .
واخرين ، " مصدر الخميرة "
في ثرواتهم ، غير خاف ..
هناك ماكينة لاعادة انتاج" الصورة المجتمعىة "، و المجتمع براجماتي .. ويوظف كل اليات التبرير ، من اول التغافل ، والي حد  الفصل بين  " ماعون " البداية ، و مآلات الثروة
"دي نقرة ودي نقرة "!

التعليقات