حضانات تربية الدواعش !

في شهر أكتوبر الماضي تفاجأت بالنائب محمود بدر و هو مؤسس حركة تمرد و التي كانت أحد أسباب الإطاحة بنظام الإخوان البائد، تفاجأت بعرضه لموضوع كارثي آثار داخلي و داخل كل مثقف مستنير الفزع لقد تقدم النائب بطلب إحاطة  عاجل موجه لرئيس الوزراء، والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، بشأن المناهج التى تدرسها ما تسمى الحضانات الشرعية، والتى تتبع الجمعيات الشرعية المنتشرة فى ربوع مصر، و قال نصا أن هذه الحضانات تربي دواعش صغار ، ثم أضاف نصا  «مصر أمام كارثة حقيقية بسبب الحضانات السلفية والشرعية، لأن الأطفال يدرسون مناهج لا تعزز قيم الانتماء وتربيهم على التشدد، وتقدمت بطلب إحاطة ضد الحضانات التابعة للجمعيات الشرعية». ثم وقعت في يدي بالصدفة احد صفحات كتاب يدرس للأطفال و يفسر لهم معني الآية الكريمة من الفاتحة "غير المغضوب عليهم و لا الضالين" علي أن المغضوب عليهم هم اليهود و الضالين هم النصارى ثم نجد احد الأزهريين المتصدرين المشهد الإعلامي يكفر المسيحيين علي الهواء في احد القنوات الفضائية المصرية الشهيرة و سأعرض عليكم الصفحة و فيديو التكفير  أسفل هذا الجزء من المقال

انسحاب ضيوف " هنا القاهرة " علي الهواء بعد تكفير " عبد الله رشدي " للاقباط

 

و على الجانب الآخر
لو عندنا يهود هنبنى لهم دور عبادة
لو إحنا عندنا فى مصر ديانات أخرى سنبنى لهم دور عبادة لأن حق المواطن يعبد كما يشاء أو لا يعبد

هذه العبارات قالها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي أثناء انعقاد مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ و علي مرأى و مسمع من كل من يهمه الأمر سواء في الخارج ام الداخل و في الحقيقة كانت هذه العبارات بالنسبة لأحد التنويريين مثلي  كنبع الماء في الصحراء القاحلة و بالطبع اثمنه بكل ما املك و لكن هل سيأتي يوما استطيع فيه شرب الماء من هذا النبع ام ان هناك في الطريق اليه ضباع و ذئاب تمنعني من الارتواء و عليه و بعد تفكير عميق اكتشفت اننا نحن الكتاب أو السياسيين  المشغولين بموضوع التنوير و استعادة هوية مصر المتسامحة  لا نستطيع وحدنا إزاحة هذه الضباع من الطريق و لكن قولا واحدا  الرئيس يستطيع بقرارات حاسمة يمكنها أن  تسطر التاريخ و سيجدنا خلفة بكل قوة. انا على قناعة ان مصر الجديدة التي يحلم بها المصريين و علي رأسهم الرئيس  لا يمكن أن تنطلق و هذه الضباع تقف في الطريق. فلتكن حربك يا سيادة الرئيس و ستجدنا خلفك و لن نخذلك ابدا

التعليقات