قرضاوى أم شعراوى؟!

مؤخرا، سألوا الفنانة المعتزلة شمس البارودى عن السر وراء خلعها النقاب، قالت إنه الشيخ الشعراوى الذى أكد أن النقاب ليس فريضة ولا سنة.. لو عُدت للأحاديث السابقة التى كان يدلى بها الفنان الكبير حسن يوسف أو تقولها شمس عن تلك الواقعة، ستجد أنهما كانا فى مأدبة فى حضور الشيخ القرضاوى، الذى لاحظ أنها متعثرة فى مضغ الطعام، فنصحها بخلع النقاب، هل هى مواءمة سياسية لتغيير الاسم من القرضاوى إلى الشعرواى؟.

إليكم واحدة أخرى.. الشاعر والكاتب الكبير بديع خيرى كان معروفا عنه الخجل، وارتضى فى مرحلة من عمره أن يكتب من الباطن لكاتب آخر فى فرقة نجيب الريحانى.

والحكاية عندما اختلف الريحانى مع كاتبه الملاكى أمين صدقى بسبب مطالبة صدقى بزيادة أجره، هنا تقدم ممثل مغمور بمسرحية لإنقاذ الريحانى، وبعد نجاح العرض، همس أحدهم للريحانى بأن هناك من يكتب لهذا الممثل من الباطن، وذكروا اسم الشاب بديع خيرى، وعلى الفور استدعاه نجيب، ذكر بديع تلك الواقعة فى مذكراته وأضاف أنه بسبب خجله ذهب إلى حانة وشرب كأسى نبيذ حتى يجرؤ على لقاء الريحانى، إلا أنه فى مطلع الستينيات عندما استضافته المذيعة الراحلة سلوى حجازى، تجنب تماما الإشارة إلى أنه كان يكتب من الباطن، وقال إن الريحانى سمع باسمه وذهب ليشاهد أحد العروض التى كان يكتبها لفرقة صغيرة، وبالطبع لم يأت على ذكر حكاية النبيذ، وبعد رحيله عند إعادة نشر الواقعة، ومع زيادة مساحة التزمت الدينى، حذفوا من الحكاية كأسى النبيذ، واستبدلوا بها الذهاب للجامع ليصلى ركعتين!!.

إنها تذكرنى بالنجمة التى تروى كيف تعرف عليها المخرج الكبير وتزوجها، ذكر لى المخرج أنه رآها تشترى سندوتش طعمية، فوقع فى غرامها من أول (قضمة)، بينما هى تؤكد فى كل لقاءاتها أنها (قضمة جبنة رومى)!!.

عندما أدلى كاتبنا الساخر الكبير أحمد رجب بمذكراته لزميلنا الكاتب الصحفى محمد توفيق، قال له أنه كان واقعا فى حب (راقصة استعراضية) وكاد يتزوجها لولا أن مصطفى أمين نهره، لأن تلك الزيجة سوف تؤثر سلبا على مكانته عند القراء، والحقيقة أنها لم تكن راقصة استعراضية، بل أهم عنوان فى الرقص الشرقى «تحية كاريوكا».. الغريب أن تحية تزوجت بعدها مباشرة من كاتب ساخر آخر فايز حلاوة!!.

عبدالحليم فى مذكراته التى سجلها للإذاعة المصرية ذكر أنه اضطر للسفر للقاهرة بعد أن كسرت ذراعه، حيث كان محمد عبدالوهاب فى زيارة لقريته (الحلوات) لإحياء فرح، وصعد عبدالحليم فوق سطح أحد البيوت ليرى عبدالوهاب، ثم سقط وكسرت ذراعه، فاضطر للمجىء لشقيقة الكبير إسماعيل شبانة فى القاهرة، بينما الحقيقة أنه أثناء إقامته فى الملجأ سقط من السرير، والذى روى تلك الحكاية زميله فى الملجأ أحمد فؤاد نجم، ورغم حماس الموسيقار الكبير كمال الطويل فإن عبدالحليم رفض غناء أشعار نجم، خوفا من أن يذكر نجم تلك الحكاية.

هل تفرق معك أن القضمة كانت (طعمية) أم (جبنة)، أو أن الذى نصح شمس بخلع النقاب القرضاوى أم الشعراوى؟!!.

التعليقات