ما (قَل و دَل) احذروا الفتنة العنصرية

اشتهرت مصر على مر العصور بأنها  بلد كرم و مروءة فقد لجأ إليها بعد الحرب العالمية الأولى آلاف من الأرمن خاصة بعد مذابح العثمانيين و قد مر أكثر من مائة عام و أصبح الأرمن جزء من الشعب المصري و كانوا قد ساهموا في اثراء ثقافته عندما كانت ثقافة تعددية و هذا كان واضح في مجالات عديدة معظمها له علاقة بالفن و الإبداع.

أما الآن و قد لجأ إلينا السوريون و هم في أحلك الظروف و التى بسببها أصبحوا لاجئين و مشتتين بعد أن دمرتهم الصراعات الإقليمية المعقدة على أرضهم و بصراحة أصبحوا في مصر مثال على الجد و الاجتهاد و أعطونا مثالا  كيف تكون ثقافة العمل التى نفتقدها كثيرا في مصر و ما أراه من تنمر و عنصرية من قلة من المصريين ضد السوريين ما هى الا  ظاهرة دخيلة على هذا الوطن  و حتى ان أخطأ أحدهم فما زلت لا أجد أى مبرر لاهانتهم بهذا الشكل الذى يحمل في طياته تربصا و عنصرية.

المصرى الأصيل لم يكن أبدا هكذا فأرجو الحذر من الشعبوية و التى يتاجر بها بعض الناس كما يتاجر المتسلفون بالدين

التعليقات