رسائل الشباب

بالتأكيد شعر أى مصرى حقيقي بالفخر بعد الانجازات الرياضية غير المسبوقة التى حققها شبابنا سواء على المستوى الدولى بالفوز ببطولة العالم لكرة اليد للناشئين و التتويج بالميدالية الذهبية و رفع علم مصر عاليا مع عزف النشيد الوطنى في منظر اطلق شعورا وطنيا جارفا جعلنا ندمع حبا في الوطن ولم تتوقف إنجازات كرة اليد المصرية عند ذلك الحد، بل حصد منتخب الشباب برونزية بطولة العالم قبل ذلك بأسابيع قليلة.
أما على الصعيد الأفريقي فقد حصل المصريون على المركز الأول في بطولة الألعاب الأفريقية بعد أن اكتسحوا الدورة و حصدوا ٢٧٣ ميدالية في كافة الألعاب متفوقين على نيجيريا و جنوب أفريقيا و الجزائر بفارق كبير جدا لتتربع الرياضة المصرية على عرش أفريقيا في كل الألعاب الرياضية تقريبا باستثناء كرة القدم التى فشلت في كل شىء.
و لكن يأتى السؤال الأهم و هو ما دلالات تفوق هذا الجيل بهذا الشكل في الوقت الذى تصيبه أسهم الاتهامات بأنه جيل كسول لا يحب العمل و أحلامه أكبر من إمكانياته ليأتى هذا الجيل و يثبت كذب هذه الادعاءات و يصرخ بأعلى صوته و يقول انا لست بفاشل انا مظلوم انا لم آخذ فرصتي الحقيقية فكل المواقع القيادية يحتلها موظفين عواجيز غير قادرين على إنتاج أى إبداع.
ان الشباب يرسل رسائل من وقت لآخر ليثبت أنه قادر على الإبداع في كافة الملفات فهل سنعطيهم الفرصة لكى ينطلقوا و يثروا وطنهم بابداعاتهم و أفكارهم التى هى في الغالب خارج الصندوق،عموما  سننتظر لنرى.

التعليقات