لبنان يحترق بالطائفية والفساد !!!

دعونا نتفق أن التحالف الطائفي للسلطة السياسية في لبنان هو تحالف للفساد وليس لخدمة مصالح الشعب اللبناني، وأن المتحكم الحقيقي للسلطة هي حركة أمل  وحزب الله بمباركة او استسلام معظم الأحزاب والطوائف في لبنان.
قطاع كبير من الشعب اللبناني رفض هذه التقسيمة الصورية للسلطة وانتفض ضد كل الطبقة السياسية منذ خريف ٢٠١٩ والذي أدي الي شلل الدولة وانهيارها اقتصاديا وماليا نتيجة لتمسك أصحاب السلطة بمناصبهم.
حادث انفجار ميناء بيروت والذي تسبب في تدمير ثلث المدينة وقتل المئات واصابة الألاف وتشريد مئات الألاف، أعاد التظاهرات السلمية الي الشارع اللبناني مطالبين بالتغيير السياسي الشامل.
نتيجة للتعاطف العربي والدولي لمأساة الشعب اللبناني، نجد أن هناك من يدسون متظاهرين يقومون بعمليات عنف ضد الجيش وقوات الأمن حتي يفقد الشعب تعاطف العالم معه، وتشير اصبع الاتهامات لميليشيات حزب الله.
حزب الله مازال يزايد علي دوره الذي انتهي منذ عشرات السنين حين كان يقاوم الاعتداءات الاسرائيلية في جنوب لبنان لجذب تضامن الشارع العربي.
تورط حزب الله وحركة أمل في مساندة ايران لمد نفوذها الشيعي في المنطقة العربية لا يجب أن يجعلنا نتهاون في صد المد للإرهاب الذي تقوم به الميليشيات السنية في المنطقة.
لبنان عليها أن تسعي لدولة مدنية بعيدة عن أي تمثيل طائفي اسلامي كان أو مسيحي. فهل يمكن أن يحقق الشعب اللبناني هذا؟

التعليقات