وداعا للنخبة !

 

مواقع التواصل الاجتماعي تمكنت حتي الأن من جذب أكثر من ٣,٦ مليار مواطن أي ما يقرب من نصف سكان العالم وباتت معظم أنظمة الحكم والأجهزة التي تعمل لحماية هذه الأنظمة عاجزة تماما عن التعامل مع هذه الحشود العشوائية والغير منظمة والغير منضبطة في أغلب الأحوال، وما تشيعه من أراء وأخبار منها ما هو غير موثق وغير صحيح.
وبالرغم من إسهام التطور التكنولوجي لهذا الفضاء الافتراضي والذي أصبح واقعا لا يمكن إخماده، إلا أن تزاحم هذا العدد الرهيب من سكان العالم لاستخدام هذه المواقع للتعبير والتأثير يعكس عدم ثقة الناس وعدم احتياجهم لمن يمثلونهم في مؤسسات السلطة والأحزاب والنقابات والاتحادات وكافة المؤسسات الأخري الممثلة لمصالحهم واحتياجاتهم ويشمل هذا الدول الديمقراطية والدكتاتورية علي حد سواء .
الناس بدأت تدرك أن مصائرهم ومصالحهم يسيطر عليها قلة من النخبة السياسية بغض النظر عن نوعية النظام السياسي وأن الحل يكمن في الانصياع للحشود حتي وان كان يحمل في طياتها الكثير من الفوضي. وأنا لست مع هذه النظرية او ضدها ولكني أعكس واقعا محتملا.
ألان واتكينز ومجموعة أخري من الكتاب بدأوا منذ ٢٠١٦ في نشر مجموعة من الكتب حول هذه الفكرة أولها تحت عنوان Crowdocracy The End Of Politics.
أنصح المهتمين منكم بمتابعتها وقراءتها فلربما تكون هذه النظرية بداية النهاية للمناهج السياسية الحالية في الغرب وفِي الشرق.

(نقلا عن صفحته )

التعليقات