محمد رمضان اللي مالوش كبير!

كلما أطلت أزمة جديدة للممثل محمد رمضان تذكرتُ المثل الشهير: "قالوا يا فرعون إيه فرعنك، قال ما لقيتش حد يلمني"، لذلك لم أندهش من رد فعله المثير للاشمئزاز والنفور والغضب، تعقيبا علي الحكم القضائي ضده في قضية الطيار أشرف أبو اليسر، وتغريمه 6 ملايين جنيه تعويضا عما وقع للطيار من أضرار مادية ومعنوية ونفسية.
لكن لماذا لا يتمادى "المشخصاتي" الجهبذ في الغي والجهالة، طالما أن هناك من يُغلق ملفات جرائمه وفضائحه وأزماته، بداية من إحراز أسلحة وطلقات نارية في أحد الكمائن بمنطقة المرج، وصولا إلي الاستهزاء بحكم قضائي، بإلقاء الدولارات في حوض السباحة بمنتهي الصفاقة والغرور، والاستفزاز لملايين الكادحين الذين "يطفحون الكوتة" لتوفير بضعة جنيهات لقوت أطفالهم، تلك الواقعة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أننا أمام شخص غير سوي لديه خلل عقلي، واضطرابات نفسية، وإنسان سفيه يستلزم الحجر علي أفعاله وتصرفاته الشاذة.
كنت أتصور أن يستفيق "رمضان" بعد النصائح التي وجهها إليه الزميل الإعلامي عمرو أديب، لكن بدلا من الاعتذار للمصريين عما بدر منه، والبحث عن مبررات يحفظ بها ماء وجهه بعد فعلته الخرقاء، فوجئنا به يتطاول علي الإعلامي الكبير مستخدما مشاهد من أفلام ومسلسلات البلطجة والابتذال والمخدرات التي اشتهر بها في أعماله.
من حق رمضان أن يشترى الطائرات واليخوت والقصور والسيارات الفاخرة، ويُصوّر له شيطانه أن يقود سيارته مرتديا قناعا ذهبيا، ويُربي أسودا وضباعا في مسكنه، وينفق بهذا البذخ والهوس من أموال حصل عليها من جيوب جمهور الطبقة الشعبية الفقيرة، التي تجد نفسها في بطل يشبه ملامح أبنائها، لكن ما ليس من حقه الاستهزاء بحكم قضائي، فلم يسبق أن تجرأ أحد علي أحكام القضاء، مثلما فعل بطل مسلسل "موسي" الذي طلع فرعون، وجاء قرار النائب العام بإحالة البلاغ إلي نيابة استئناف القاهرة، بتهمة إهانة القضاء، والتحريض علي عدم احترام أحكامه، وحيازة دولارات مزورة واستفزاز مشاعر المواطنين، ليكون رادعا لكل من تسول له نفسه الاستهزاء بأحكام القضاء.
وإذا كان الاستهزاء بالأحكام القضائية أمرا يعود إلي السادة قضاة مصر المحترمين، فإن التطاول علي إعلامي كبير، حاول أن يحميه من نفسه ويثنيه عن أفعال وتصرفات تصمه بالخبل والجنون، وتوقعه تحت طائلة القانون، أمر يخص جموع الصحفيين والإعلاميين، فالقضية ليست كرامة زميل فحسب، وإنما كرامة مهنة  أُهدر دمها كثيرا علي أيدي المدعو الأسطورة وإخوانه، لذا أطالب الكاتب الكبير كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بالتضامن مع الإعلامي عمرو أديب في قضيته ضد هذا الممثل الذي يظن أنه "مالوش كبير"، ولكن بعض الظن أثم!! 

عن(اخبار اليوم)

التعليقات