صلاح ضحية "ليلة سقوط روما"
تاركين أعمالهم، متوجهين "للأولمبيكو" لتشجيع فريق العاصمة التي إذا نزلت إلى شوارعها الآن لوجدتها خالية من البشر، لأن ببساطة "روما" سيلعب و "صلاح" عاد من إصابته وسيشارك، ليعودوا بخيبة آمل كبيرة إلى بيوتهم بعد خسارة فريقهم، قائلين في قرارة انفسهم "هذه ليست كرتنا الممتعة التي لطالما جعلتنا نصفق للاعبينا حتى ولو خسروا، هذا ليس الأداء المنتظر من النادي الذي يجري عشقه في عروقنا، هذا ليس الفريق الذي كنا ننشدّ اناشيدًا له على أنغام مهارات "باتيستوتا" و "توتي" الذي أطلقنا عليه "ملك روما" حينها"، وللأسف هذه الجماهير لم تجد من يحمل هذا اللقب من بعده حتى الآن.
عاد صلاح من الأصابة ولم يستطع فريقه ان يعطيه دفعة معنوية للعودة للتألق مرة أخرى، فالفريق ككل ظهر بشكلاً سيء للغاية في المباريات الأخيرة، وبدأت الأتهامات بالتخاذل تطول "رودي جارسيا" المدير الفني للفريق.
صلاح ورفاقه غادروا كأس إيطاليا من دور الـ 16 بعدما هزموا من فريق يلعب في الدرجة الثانية يُدعى "سبيزيا" بركلات الترجيح بنتيجة 4-2، ليجبرون جماهير روما بإطلاق صافرات الأستهجان نحوهم على أدائهم الأكثر من سيء، لاعبي فريق العاصمة بدوا وكأنهم يلعبون كرة القدم لأول مرة في حياتهم، ومدربهم "جارسيا" يشاهد ويتعجب مما يحدث ويجري بعض التغييرات التي لم تغير شيئًا مما يجري على أرضية الملعب، ولو كانت أستمرت المباراة لـ 120 يومًا لم يكن روما ليسجل اي أهداف ايضًا!
شوط أول لا شئً فيه يذكر، إلا الفرصة التي صنعها محمد صلاح لدجيكو وسجل منها هدفًا ألغاه الحكم فيما بعد بداعي التسلل، ولم يختلف الشوط الثاني كثيرًا عن سابقه، روما يستحوذ على الكرة استحواذًا سلبيًا لا يستفيد منه إلا "سبيزيا" ، بل وأن فريق "سبيزيا" أستطاع ان يباغتهم في أكثر من مناسبة، وكاد يخطف البساط من تحت أقدامهم ويسجل هدفًا ينهي به المباراة لصالحه في الوقت الأساسي من المباراة.
وبدأت الأشواط الأضافية كما هو الحال، ثغرات "روما" خلف الباكين واضحة للأعمى ولولا لياقة فريق "سبيزيا" الضعيفة وإرهاق لاعبيهم لأستطاعوا ان ينهوا المباراة لصالحهم دون الحاجة لركلات الترجيح، انتهى الشوطين بالتعادل السلبي كما انتهى الوقت الأصلي للمباراة من قبل وذهب المباراة إلى ركلات الترجيح التي رجحت كافة الفريق الضيف "سبيزيا" وأنصفتهم بعد تأديتهم لمباراة اكثر من ممتازة في حدود أمكانياتهم الحالية.
ودخل "بيانتش" ليضيع أول ركلة ترجيح لروما، ولم يتأخر "إيدين دجيكو" عنه كثيرًا ليكمل مسلسل الأحزان لجماهير "روما" ويضيع ركلة الجزاء الثانية ليعطي الأفضلية للفريق الضيف الذي سجل لاعبه الـ 4 كرات التي لاعبوها كاملة بأمتياز ليتأهلوا لدور الـ 8 لكأس إيطاليا في مفاجأة كبيرة لجميع متابعي الكرة الأيطالية وعشاقها.