دار الإفتاء تشعل خناقة حول " وصف النبي "
كان النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- باشًّا لطيف المعشر متسامحا رحيما لَا يقسو ولا يعنِّت أحدا ولا يغضب ولا يسْب، وما ضرب أحدا بيده قط، وكان سهلا في معاملاته متسامحا، وكان طلق الوجه دائما، رآه أعرابي، فاسترعاه بشاشته وطلق محياه فقال له: أأنت الذي تقول عنه قريش إنه كذاب؟ والله ما هذا الوجه بوجه كذاب!. وأسلم إذ دعاه النبي - صلى الله عليه وسلم –(زهرة التفاسير"3/1475").
هكذا استهل أدمن صفحة دار الافتاء المصرية على فيسبوك يوم الأربعاء الماضي حيث ذكرى المولد النبوي الشريف، وفضل مدير الصفحة أن يبدأ بذكر محاسن وصفات الرسول الكريم، دون أن يأخذ في الاعتبار المستوى التعليمي واللغوي المتدني للغالبية العظمى من الشعب المصري.
البوست نال شهرة واسعة لم يكن سببها وصف الرسول، لكن لأن خناقة قامت بين المشتركين في الصفحة حول كلمة "باشاً"، والتي قرأها الجميع بلا تنوين فأصبحت باشا، وهو ما استنكره المشاركون.
تعرض أدمن الصفحة لهجوم كبير وسيل من الاتهامات والانتقادات والشتائم، دفعته لتعديل البوست ونشر توضيح مفسر للكلمة "باشًّا مأخوذة من بشا ومعنى بشا في لسان العرب التهذيب ابن الأَعرابي بَشَا إذا حَسُنَ خُلُقُه".
وكما توالت الانتقادات، جاءت اعتذارات مشاركين آخرين تقول "كان الله فى عون المسؤل عن الصفحه. لو مكانك كان ضغطى على جدا من التعليقات و اللى هى نتيجة طبيعة جدا للحال اللى وصلنا له وبتعكس مدى التدهور اللى وصلنا له فى التعليم والثقافه ومش غريبه بعد ان كتب بعض منا (واللهى_ الله واكبر _ دايمن) استبدلوا التشكيل بحروف انهم يفهموا المعنى بطريقه مغلوطة رحمنا الله امه ضحكت من جهلها الامم ونكابر وندافع عن الخطأ ونجزم ان غيرنا هو المخطئ لنا الله.
حديث كثير عن الجهل بقواعد اللغة العربية، وشرح لقواعد التنوين قدمه المعلقون على البوست بعد التصحيح، كان من أبرزه مشارك قال "ده انا المسيحي فهمتها انه كان بشوش الوجه...... وحدوا الله يا اخونا".