ياسر برهامي .. حصاد فتاوى الجنس والهرتلة والفتنة
ما بين الهوس بالجنس، وتكفير الآخرين، تنحصر اهتمامات وفتاوي مشايخ التيار السلفي في مصر، لكن الأمر يختلف عند ياسر برهامي، الأب الروحي لمدرسة الدعوة السلفية، وتتخطي كونها آراء فقهية لما هو أبعد، منذ كان الداعية صغيراً حينما وقف خلف ستار المصلي النسائي بأحد مساجد الإسكندرية يشاهد حركة أجسادهن_ وفق ما كشفه زميله محمد عبد المقصود الداعية السلفي الإخواني_ الذي تاب وامتهن مهنة ما بعد التوبة، كما هو معروف في الأمثال الشعبية المصرية .
" لابد أن تري فرج الرجل بداخل فرج زوجتك لتعتبرها خائنة ووجب قتلها ".. عندما تستمع لتلك الكلمات، تعتقد للوهلة أنها صادرة عن "ديوث"، لكن لن تغير رآيك كثيراً عندما تعرف أن برهامي هو من نطق بتلك الكلمات، عندما تعرف أن الرجل ذاته هو من أفتي بترك الزوجة للمغتصب حرصاً علي الحياة .
الهوس بالجنس أسلوب حياة داخل مدرسة برهامي، تتأكد من صدق الجملة حينما تعرف أن تلميذ برهامي الأكبر نادر بكار، دخل في معارك هاوية حول تأييد مواقفه مربيه واستشهد بأحاديث دون سندات كقوله" بأن رجل جاء للرسول وقال له أن وجد رجل زنا بإمراته ، فقال له ان سترتها فهو خير لك".
أن تنصب اهتمامات هذا الفصيل المجتمعي بالجنس إلي هذا الحد أمراً ليس غريبا عليهم فمن وجهة نظر برهامي أن «الذكورة» من شروط أهل الحل .
موقف برهامي من المرآة الغامض قد تكشفه قصة زواجه، فالرجل الذي بحث عن فتاة تحمل شهادة علمية، وجد نفسه أمام إحدي الفتيات التي نصحن إياهم بعدم استكمال الدراسة، ولأنه لا يريدها جاهلة فأمرها باستكمال تعليمها شريطة أن تكون دراستها في جوانب شرعية فحسب .
يؤمن برهامي ورفاقه من أبناء التيار السلفي بقاعدة فقهية يعتبرونها مرجعية لهم وهى «مصلحة الدعوة»، فبينما ترشيح المرأة لمجلس الشعب «حرام شرعًا»، وتوليها أى منصب به شبه ولاية «لا يجوز»، فإن مشاركتها فى حزب ذى مرجعية سلفية لا حرج فيه، لأنه يُفترض فيه الالتزام بالضوابط الشرعية فيما يخص علاقة الرجل بالمرأة»، كما يقول «برهامى»
وبنفس القاعدة يصبح «دخول المرأة السلفية البرلمان خيرًل وأولى من دخول علمانى حقود يريد الصد عن سبيل الله بأى طريق، ويريد أن يفرض ديمقراطية الكفر والردة والزندقة، أو من يريد أن يفرض الليبرالية كما ينادى بها الغرب بلا ضوابط من الشرع .
هكذا ينظر برهامي للمرآة، فتارة تحكمه العوامل السيكولوجية، وآخري سياسية مبنية علي مصالح، ما يجعل نتفهم أسباب المرض ونبحث عن عوامل علاجة، لكن لماذا الأقباط الذي لجأ إليهم برهامي في ترشحيات البرلمان الأخير هدف مستباح علي طول الخط للرجل السلفي ؟
إذا أردت أن تعرف الإجابة فقط عليك أن تطرق موقع "أنا السلفي" وتدخل عبر باب "فتاوي حول النصاري" لتجد كم من التكفير والتحريض، الكاشف عن عدم إيمان الإمام المسميس بمدينة الدولة ومرجعيتها الدستورية والقانونية .
أفتى «برهامى» بعدم جواز بناء الكنائس، لأنه من إظهار الكفر والإعلان به والدعوة إليه
رفض المقارنة بين حق المسلمين فى بناء المساجد وحق الأقباط فى بناء الكنائس: «هل نسوى بين الدعوة إلى التوحيد والدعوة إلى الشرك؟»
المعاملة بالمثل عنده فى المتماثلين، أما المختلفان فلا يسوى بينهما إلا ظالم
لا يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل تمتدة إلي تمتد دعوات برهامي لـ«تفعيل المقاطعة الاجتماعية» مع الأقباط، وتستطيع أن تستدل على ذلك بمجموعة من فتاواه، فلا يجوز حضور أفراح النصارى فى الكنائس، لأنهم يظهرون شركهم وكفرهم من تعظيم الصلبان أمام الجالسين، والتفوه بالشرك من قولهم: «باسم الأب والابن والروح القدس .
بالأمس وصف برهامي من يهنئ الأقباط بأعيادهم كشارب الخمر أو فاعل الفواحش، وهو الأمر الذي آثار ضجة كبيرة، لكن المراقب الجيد لفتاوي الرجل يعرف بأنه أمر ليس بجديد فموقع "أنا السلفي" يحمل آراء سابقة في هذا الأمر، يصف فيها عيد الميلاد بعيد "النجاسة"، ويصف من يشارك فيه من المسلمين بـ"المتنجس" .
نظرته الدنيا للأقباط لا حدود لها، فاحترام الأقباط عنده لا يجوز، فقد سئل: «هل يجوز قول سيادتك أو حضرتك لبعض النصارى؟»، فأجاب: «لا يجوز سيادتك لقول النبى (لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطكم ربكم)، أما حضرتك فلا مانع منها».
وبجانب التحريض الطائفى والدعوة إلى «المقاطعة الاجتماعية» لا يرى أى دور سياسى للأقباط، فأفتى بأن ترشح القبطى إلى مجلس الشعب فى «الدولة الإسلامية» لا يجوز، لأن المجلس له سلطة تشريعية ورقابية، ويمكنه عزل رئيس الدولة، ومحاسبة الحكومة، والمقرر أن كل أنواع الولايات لا يحل للكافر أن يتولاها .