الجدل حول خانة الديانة مستمر .. برهامي :"جابر نصار يلغي الهوية"

آثار قرار إلغاء خانة الديانة من الأوراق والمستندات بجامعة القاهرة، جدلا واسعا وأعرب الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، عن استيائه من قرار الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة  مشيرًا إلى أن أوراق الجامعات ليس فيها خانة الديانة إلا في الأوراق الشخصية للطلاب المتقدمين، كالبطاقة الشخصية، ونحوها؛ مما لا يملك أحد تغييره بحسب قوله.

وأضاف برهامي، في تصريحات صحفية، له اليوم الأحد, أن رئيس الجامعة الدكتور جابر نصار يسعي لإلغاء هوية الأمة الإسلامية والدولة المصرية أيضا التي ينص دستورها علي أن دينها هو الإسلام.

وتابع أن الطلاب الجامعيين يأخذون حقهم في الدراسة دون تمييز علي مدار السنين الماضية مسلمين وأقباط متهما جابر نصار بممارسة التمييز ومنع المنتقبات من دخول الحرم الجامعي.

ينص قرار جامعة القاهرة على: "إلغاء تطلب خانة الديانة كمتطلب فى كافة الشهادات والمستندات والأوراق التى تصدرها أو تتعامل بها الجامعة مع طلابها أو العاملين بها أو أعضاء هيئة التدريس أو الهيئة المعاونة أو الغير على أى وجه كان وفى جميع الكليات والمعاهد والمراكز سواء المرحلة الجامعية الأولى أو الدراسات العليا".

واستند القرار، إلى الدستور المصرى لعام 2014، وعلى قرار رئيس الجمهورية بالقانون رقم 49 لسنة 1972، بشأن تنظيم الجامعات والقوانين المعدلة له، وموافقة رئيس الجامعة، حيث تم تذييل القرار بتوقيع الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة

وقال الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، إنه عندما يتم اتخاذ قرار يكون هذا القرار لعلاج مشكلة، لافتًا إلى أنه ليس هناك قانون يتطلب كتابة الديانة في الأوراق والمستندات إنما هي مبالغة وتزيد ضار.

وأضاف خلال مداخلة تليفزيونية: "عندما تطلب من الطالب أن يكتب ديانته فى الأوراق الرسمية، تقيم فى نفسه شبهة أن يكون هناك تميز على أساس الدين أو الطائفة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أثر قانوني أو علمي أو اجتماعي لوضع خانة الديانة فى الأوراق والمستندات".

وأشار إلى أن الجامعة من يدخل من بابها سواء طالب أو عامل أو دكتور لا صلة للجامعة بدينته، موضحًا أنه وجد بعض الكليات والمعاهد يطبعون استمارات للقبول فى أقسام معينة وبرامج الدكتوراه ويطلبون الطائفة والملة للدارس، ويقبلون الدارس من خلال دينته.

وأوضح أن هناك بعض الجامعات الدينية التى تقتصر على دين معين جايز، لكن هناك بعض الكليات العلمية والأدبية ليس لها أي علاقة بالدين أو الملة.

وأكد أن بيان الحالة الدراسية للطالب لا علاقة له بمسألة الديانة وبالتالى لا مبرر لوضعها فى هذه الشهادة، مضيفًا أنه لا يريد أن يشعر أي طالب فى جامعة القاهرة بالتمييز بينه وبين أقرانه فى كل الحالات.

وتابع رئيس جامعة القاهرة أنه لا يحتاج إلى الشو الإعلامي أو التلميع من وراء هذا القرار، منوهًا إلى أنه لن يتأخر فى اتخاذ أي قرار يهدف إلى إصلاح الحال داخل الجامعة بسبب ضعاف النفوس.

ونوه أن قرار إلغاء خانة الديانة من الشهادات والأوراق بجامعة القاهرة جاء متفقًا مع نصوص الدستور التى تجرم التمييز بين أبناء الوطن الواحد.

وشدد على أن تطبيق القانون هو السيف الذى يجب أن يسرى على كل الرقاب، موضحًا أن من يخالف القرار، سيتخذ ضده مخالفة تأديبية ولن نتسامح فيها.

ولفت إلى أنه قام بالتعميم على الجميع باستبدال كل الاستمارات التى تحتوى على خانة الديانة، باستمارات أخرى لا تحتوى عليها

التعليقات