ذكرى ميلاد السندريلا .. صور ومقال نادر لـ "نجيب محفوظ"

لقب السندريلا لم يكن من فراغ فهي الفتاة النموذجية التي يحلم بها كل الرجال والشباب على مر العصور، هي سعاد محمد كمال حسني صاحبة الضحكة الشقية والبريئة،وخفة الظل والمرح والحيوية التي كانت تملأ بهم الحياة حولها منذ ظهورها وحتى الآن. 
تزوجت السندريلا سعاد حسني خلال حياتها خمس مرات، أولها زواجها غير المؤكد من المطرب الراحل عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض المقربين منها وأكد بعض الصحفيين مثل مفيد فوزي صديق عبد الحليم حافظ  أكثر من مرة أن سعاد حسني كانت متزوجة من عبد الحليم، وأنه توفي عام 1977 وهي على ذمته، بعد ذلك تزوجت سعاد حسني من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام، ثم من علي بدرخان لمدة أحد عشر عامًا انتهى في 1980، ثم تزوجت من زكي فطين عبد الوهاب لعدة أشهر فقط، أما آخر زيجاتها فكانت من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي ماتت وهي على ذمته.

وعن السندريلا كتب نجيب محفوظ مقالة نادرة فى إحدى المجلات الفنية بعنوان “سعاد حسنى أعظم ممثلة عرفتها السينما المصرية”، قال فيها:
إنها أعظم الممثلات اللواتى شهدتهن السينما المصرية، فهى ذات طاقة تمثيلية كبيرة تجعلها تجيد وتتألق فى مختلف أنواع الأدوار، على عكس الكثير من الزميلات اللواتى لا يجدن غير لون واحد، فهى فنانة شاملة تجمع بين التمثيل والرقص والغناء وتتيح لها موهبتها المتجددة أن تجمع أدوار التراجيديا والكوميديا والميلودراما، كما تمثل أدوار مختلف الطبقات الشعبية والأرستقراطية.
وقد قابلت سعاد حسنى فى بداية مشوارها الفنى فى ظروف إنتاجية تتعلق بقيامها ببطولة أحد الأفلام المأخوذة عن رواية لى، وقد كانت فتاة مهذبة وخفيفة الظل، كما كانت فتاة مرهفة الحس، ولقد تعجبت فى البداية حين رشحت للقيام لأول مرة ببطولة فيلم لى، وأعتقد أنه كان “الطريق” فى أواسط الستينات، فقد اعتدت أن أرها فى أدوار خفيفة تميل إلى الكوميديا، لكنى وجدت فيها بعد ذلك أبعادا تراجيدية عميقة”.
أعقد أنها كانت من أكثر الممثلات تنوعا فى الأداء فى وقت كان الكثير من الأخريات يملن إلى النمطية، ولقد بهرت بأدائها فى الكثير من الأفلام المأخوذة عن روايتى أو التى كتبت لها سيناريو بنفسى، فكان أداؤها رائعا فى القاهرة 30 لصلاح أبو سيف، كما دخلت قلبى بخفة دمها فى أميرة حبى أنا.
واختتم مقالته بقوله: “كنت أسعد كلما قدمت سعاد حسنى إحدى رواياتى، لأن شخصياتى تتسم بالطابع المصرى الصميم نفسه الذى اشتهرت به فناناتنا العظيمة”.

 

 

 

التعليقات