ألقت مباراة القمة بين فريقي الاهلي والزمالك ونتائجها بظلالها على نواب البرلمان الذين انقسموا بين مؤيد لفريق ومنتمي لآخر. وظهر ذلك بوضوح من خلال تصريحات النواب وتدويناتهم ولقاءاتهم الإعلامية ورسائلهم المتبادلة بعد المباراة لدرجة أنه كان هناك "مباراة موازية" تحت القبة لتلك التي شهدها إستاد برج العرب أمس .

فريق يتقدمه طاهر أبوزيد نائب رئيس النادي الأهلي السابق ود. أحمد سعيد نائب رئيس الأهلي الحالي ورانيا علواني بطلة السباحة، يقابل آخر يقوده مرتضي منصور ونجله وعدد آخر من النواب، وسط مشاكسات متبادلة وتلميحات شماته قبل وأثناء وبعد المباراة بين بعضهم البعض، في الوقت الذي ألتزم فيه آخرون حيادية عبر عنها للمصادفة "الحكم" رضا البلتاجي الموجود ضمن تشكيلة البرلمان الحالية .

"الحكاية" رصدت ردود أفعال بعض النواب وإنتمائتهم التي جاءت كاشفه لمنافسه خفية دارت بينهم وبين البعض حول اللقاء، فالنائب طاهر أبو زيد أكد أنه شجع النادي الأهلي بشكل مطلق وأنه سعيد للغايه بفوزه، وأنه لاعزاء لزملاءه من النواب الذين توقعوا أو تمنوا فوز نادي الزمالك.

النائب اللواء حاتم باشات القيادي بالمصريين الأحرار قال أنه كان يساند الشياطين الحمر قلبا وقالبا، وأنه في غاية السعادة بسبب أداء النادي الأهلي قبل النتيجه، وهو ما توافق مع النائب محمود بدر الذي قال أنه كان يراهن عدد من زملاءه بالبرلمان علي أن الأهلي سيخرج منتصرا من هذا اللقاء.

بدر كشف عن تواصله مع نواب آخرين من المنتمين الي القافلة الحمراء أمثال أكمل قرطام وعلي مصيلحي ومحمد أبو حامد.

رئيس نادي الزمالك مرتضي منصور ونجله أحمد يتزعمون مجموعة ساندت القلعة البيضاء وأعربت عن حزنها من الخسارة، تضم النواب حسين عيسي رئيس جامعة عين شمس السابق وعاطف مخاليف وسيد عبدالعال ووائل الطحان وتوفيق عكاشة.

الجبهة المحايدة عبر عنها النائب الحالي والحكم السابق رضا البلتاجي الذي قال "للحكاية" أنه كان شاهدا على مشاكسات ومراهنات بين النواب قبل المباراة، وممازحات خفيفة الظل لم تخل من شماته بعدها، وأنه لم يكن له موقف واضح وإنما أراد للفعالية أن تمر دون أي صدامات أو مشاحنات.

وأضاف أن الأهم دوما وما يجب علينا كنواب التأكيد عليه هو مصلحة البلاد المتمثلة في ظهور أي من المنتمين اليها سواء لاعبين أو مشجعين أو مسئولين بشكل مشرف، وأن نبتعد عن الفتن قدر الإمكان.