بالفيديو.. فى ذكرى ميلاده.. علاء ولي الدين توقع وفاته قبلها بأيام

«فرج وعبود وعاشور صلاح الدين وجواهر وابن عز».. شخصيات ستظل فى ذاكرة الجميع، صنعت نجومية الفنان الذي رحل عن عالمنا منذ 13 عاما، ليبكي قلوب جماهيره وتودعه بحزن أليم على وفاة النجم الشاب، وطوال الأعوام الماضية لم تغب أعماله عن الشاشة ومهما تكرر عرضها ومهما استمعوا لـ«الإيفيهات» لا يجد الجميع مفرا من الضحك.

"علاء ولي الدين" ناظر مدرسة الكوميديا وصاحب الجسد البدين الذي توفى عن عمر ناهز 40 عاما، ليرحل ويترك باقي نجوم جيله يكملون المسيرة نحو النجومية ويجسدون عشرات الأعمال والشخصيات ليصلوا إلى لقب «نجم صف أول»، لكنه رغم رحيله حجز لنفسه مقعدًا خاصًا مع نجوم الصف الأول بأعمال تعد على أصابع اليد الواحدة، ما زال الجمهور يحفظها عن ظهر قلب.

 

ولد في جنوب مصر بمحافظة المنيا، مركز بنى مزار، وكان جده الشيخ سيد ولى الدين مؤسس مدرسة في القرية أنشأها كاملاً على نفقته الخاصة وظلت تعمل لأعوام إلى أن انتقلت إلى الجهات الحكومية.. ولعل هذا كان ظاهرًا في فيلمه الشهير «الناظر» الذي جسد 3 شخصيات تعالج أزمة التعليم في مصر.

 

دعاء علاء ولي الدين رحمه الله - دعاء الفنان الراحل قبل وفاته ببضعه اشهر

 

عشق التمثيل وورثه عن والده سمير ولي الدين، الذي كان يعمل ممثلاً بجانب عمله كمدير لأحد ملاهي القاهرة، وأحب كثيرًا أن يكون مثله وأصر على حلمه خلال فترة دراسته بمدرسة مصر الجديدة الثانوية العسكرية، ثم التحق بكلية التجارة وتخرج فيها عام 1985، بعدها بدأت علاقته بالفن من خلال والده الذي دفع به إلى بوابة التليفزيون ليشارك بالعديد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية أهمها «بابا جاي، زهرة والمجهول»، لينتقل بعدها للعمل في السينما ويشارك في عشرات الأفلام منذ أواخر التسعينيات وحتى أوائل الألفينيات وأهمها بالطبع «عبود على الحدود، الناظر، حلق حوش، ابن عز».

و لم يترك المسرح دون أن يترك بصمة مميزة فيه من خلال بطولته لمسرحيات «لما بابا ينام، ألابندا، حكيم عيون».

 

غادر الحياة في سن صغيرة، ولا ينسى أحد يوم وفاته والذي تسبب فى  إفساد الفرحة على الكثيرين بأول أيام عيد الأضحى والذي وافق يوم وفاته، بعدما عانى كثيرًا مع مرض السكري، وذلك أثناء انشغاله بتصوير فيلمه الذي لم يكمل نتيجة لوفاته وهو «عربي تعريفة».

وتحكي والدته أنه قبل وفاته بعدة شهور أقدم على شراء مقبرة له في مدينة نصر، وعندما تعجبت والدته من فعله قال لها: «ده البيت الأخير اللي هنروح فيه»، كما اشترى من السعودية المسك الذي يُغسل به الموتى وأوصى أخاه إذا مات أن يغسلوه به.. وكأنه كان يعلم أن أيامه في دنيانا معدودة.

 

 

جنازة الفنان علاء ولي الدين

التعليقات