في يوم المرأة.. مصر تحتل المركز الثاني عالميا في التحرش
Monday, March 7, 2016 - 19:15
كتب:
النهاردة ٨ مارس يوم المرأة العالمى، ومعظم دول العالم تحتفل بهذا اليوم بطرق مختلفة، هناك دول تشهد مسيرات احتفالية وأخرى تقيم حفلات غنائية واستعراضية، وأخرى تقدم هدايا كبيرة للسيدات العاملات مع يوم اجازة رسمية لهن، ولكن معظم الدول تتجاهل الاحتفال وخصوصا في الدول التي لا تزال فيها حقوق المرأة بعيدة المنال. ومن بين الدول التي لا تقيم إحتفالات رسمية بهذا اليوم مصر بلدنا على الرغم من وجود مجلس قومى للمرأة ومنظمات نسوية متعددة ، وستكتفي الدولة بالاشارة الى ان مجلس النواب الحالى به أكثر من ٧٠ امرأة، وإلى تشديد عقوبات الختان والتحرش بعد ان اصبحت مصر تحتل المركز الاول فى نسب الختان عالميا والثانى بعد أفغانستان فى التحرش!
وترجع بدايات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى عام ١٩١٠ فى الولايات المتحدة حينما خرجت مظاهرات لعاملات النسيج احتجاجا على سوء ظروف العمل االقاسية وللمطالبة بالمساواة مع الرجل، وأصبح عيدا سنويا ومناسبة لمراجعة توصيات مؤتمر المرأة العالمى الذى عقد فى بكين ١٩٩٥، والتى لم تجد طريقها للتنفيذ فى معظم بلدان العالم الثالث ، حيث لاتزال كافة صور التمييز تتم ضد المرأة علاوة على الاستغلال الجنسي وحرمانها من الحقوق الاساسية ،.
فى مصر تشكل النساء المعيلات نسبة كبيرة من عدد الأسر ، وتشير التقديرات الى نسبة تفوق العشرين بالمائة ، علاوة على استمرار وجود مئات من النساء الغارمات فى السجون ، على الرغم من مساهمة صندوقى تحيا مصر ، ومصر الخير فى فك غرم النساء الغارمات اللائي وقعن فريسة إيصالات الأمانة لشراء اجهزة كهربية وأثاث لزواج أبنائهن ، ولاتزال الأعياد والإجازات تشكل مناسبة للتحرش الجماعى ، على الرغم من الدفع بشرطيات امام دور السينما والحدائق ، كما لاتزال جمعيات دينية تمارس ضغوطا وعمليات تخويف من اجل اجبار مزيد من السيدات بل والفتيات على ارتداء النقاب ، ومؤخرا أصدرت جامعة القاهرة قرار بحرمان المدرسات المنتقبات من التدريس ، وهناك ضغوط لحرمانهن من ممارسة مهنة التمريض ، وهى مهن تحتاج التواصل المباشر مع الطلبة فى الجامعات والمدارس والمرضي فى المستشفيات .
إجمالا سنكتفي بمشاهدة احتفال الدول التى انجزت الكثير من حقوق المرأة على الفضائيات، فى ظل مطالبات بحل مشكلة عدم الإقبال على الزواج ، بزواج الرجل اربع فتيات وفقا للشرع واهمال شرط استحالة العدل والقدرة على الرعاية ، وهى مطالبات للأسف تلقي قبولا لدى الكثير من الفتيات والاسر التى لاتري فى الزواج مجرد " ستر للبنت "
التعليقات