
حكاية "خناقة" الأهلي والزمالك على "ميدو"
لم تصدق جماهير النادي الأهلي، أن اللاعب الذي رفضه جهاز الكرة السابق برئاسة علاء عبدالصادق برغم التوقيع معه، سيصل ثمنه في أقل من موسم إلى 8 ملايين جنيه، وأن هناك صراع مرير مع الأبيض للتعاقد معه رسميًا.
الحكاية بدأت في مارس 2015، بعدما رشح أحد وكلاء اللاعبين بالصعيد، لاعب شاب يُدعى محمد جابر، يلقبه زملائه بـ"ميدو" هداف مجموعة الصعيد بدوري الدرجة الثانية، لمسئولي النادي الأهلي، حينما كان علاء عبدالصادق رئيسًا لقطاع الكرة، ووائل جمعة، مديرًا للكرة، وفي حينها تم تعيين هيثم عرابي، مديرًا للتعاقدات، الأخير اهتم بالأمر جيدًا وبدأ البحث جديًا وبالفعل وجد أنه لاعب رائع بمواصفات جيدة ويستحق الانضمام للأهلي، وحصل على توقيع "ميدو" رسميًا.
فجأة، تغيرت اتجاهات الأهلي تماماً، وبعدما كان اللاعب يتأهب للانضمام لتدريبات الأحمر، إذ بمدير الكرة السابق، وائل جمعة يبلغه بأنه خارج الحسابات، وأن إدارة الكرة ترفض تواجد لاعبين من الدرجة الثانية، خاصة في ظل الرغبة العارمة في استعادة الألقاب بعد خسارة الدوري والكأس في موسم واحد، ليسلم هيثم عرابي اللاعب عقوده لينضم لصفوف المقاصة.
بزغ نجم هداف الصعيد في صفوف الفريق الفيومي، وبات واحدًا من أبرز اللاعبين في الموسم المنصرم، وعلى الفور بادر مسئولو نادي الزمالك بتقديم عرض رسمي للظفر بخدمات اللاعب، لكن إدارة المقاصة رفضت في بادئ الأمر بيعه، وتمسكت بوجوده، خصوصًا مع رحيل عمرو بركات لنادي ليرس البلجيكي، وانتقال المغربي، عمر النجدي، إلى نادي الشعب الإماراتي.
لم ييأس مسئولو الزمالك من الرفض المبدئي، في ظل إصرارهم على التعاقد مع اللاعب للتخلص من محمود عبدالرازق «شيكابالا» ورحيل «أحمد حمودي» الذي اقترب من الانضمام للأهلي، وبالفعل تقدم مرتضي منصور بعرض جديد لضم اللاعب، مقابل 5 ملايين جنيه بالإضافة إلى التنازل عن بعض اللاعبين لصالح المقاصة، واستجابت إدارة النادي الفيومي للضغوط وبدأت في المفاوضات لبيع اللاعب رسميًا للزمالك.
لم يدرك مسئولي الأهلي الأمر، في ظل الانشغال ببطولة الدوري العام، كما أنه لم يكن في الحسبان رحيل رمضان صبحي، ليجري محمد عبدالوهاب، عضو مجلس إدارة القلعة الحمراء اتصالًا مع اللاعب، ويقلب الطاولة على الزمالك في الصفقة، وبالفعل نجح في إقناع «ميدو» برفض الأبيض على أن يتولى المسئولين مهمة إقناع المقاصة بقبول عرض الأهلي.
الزمالك لم ييأس ورفع العرض المالي إلى 8 ملايين جنيه، في محاولة لخطف اللاعب وفي نفس الوقت المزايدة على عرض الأهلي الرسمي الذي وصل لخمسة ملايين فقط، وهو العرض الذي رفضته المقاصة، حيث يلعب مسئولي النادي الأحمر بورقة رغبة اللاعب.
وقالت مصادر داخل المقاصة، إن الاتجاه السائد حاليًا داخل النادي، هو رفض بيع «ميدو جابر»، والإبقاء عليه لموسم آخر، فيما لا يزال الأهلي والزمالك يحاولان، وإن تراجعت فرص الأخير في الظفر بخدمات اللاعب بعدما رفض الرد على اتصالاتهم وأغلق هاتفه خلال الفترة الماضية، وستكشف الأيام المقبلة وجهة اللاعب سواء بالبقاء في ناديه أو الانتقال لأحد القطبين.