لأول مرة.. بوسي تكشف أسراراً في علاقتها بنور الشريف

النجمة بوسي، قالت أثناء ندوة تكريمها في مهرجان مسقط في دورته التاسعة، إنها المرة الأولى التى تحضر فيها إلى سلطنة عمان وكانت دائما تسمع عنها وكيف أنها بلد رائعة، وكان لديها رغبة حقيقية لرؤيتها من قبل، وهو كان الدافع وراء حضورها إلى مهرجان مسقط السينمائى، لاسيما أن نور الشريف كان من الداعمين للمهرجان منذ أن كان فكرة، إلى أن انطلقت دورته الأولى.
وعن أزمة السينما العربية والتى طرحها المشاركون بالمؤتمر، قالت بوسى إن الثقافة ليست رفاهية بل هى بناء إنسان يفكر ويتطور، والثقافة ليست سلعة استهلاكية، لذلك أنا مع ضرورة عودة دور الدولة إلى السينما والثقافة، ويجب أن تقوم بدورها مع وجود ناس محبين ويهبون حياتهم للتطوير وغرس قيم ثقافية وإنسانية. وأضافت بوسي: "هناك محاربون حقيقيون لا نعرف عنهم شيئاً يصرون على الإنجاز وتحقيق خطوات مستقبلية، تماماً مثل رئيس المهرجان عندكم والذي يصر على إقامة دوراته برغم كل العقبات".
وعن نور الشريف عاشق الفن، وتجربته، قالت بوسي: "نور وجيله كانوا يملكون طموحا حقيقيا، وإيمانا بما يفعلون، ولم يكن نور يتردد فى أن يطلق مخرجين جددا ويتحمس لمواهبهم، لأنه عاشق لكل شيء للفن فى كافة أفرعه: موسيقى وإضاءة وتصوير، ويكفى أن نور وجيله مثل محمد خان وداوود عبد السيد وخيرى بشارة وعاطف الطيب أصبحوا نجوما وقدموا أفلاما صارت أيقونات فى تاريخ السينما العربية". وتابعت بوسى: نور كان مهتما بالثقافة، وحاليا أقوم بفرز مكتبته، التى أجدها مليئة بكافة العلوم الإنسانية والفنون والثقافات لذلك سأنفذ رغبته وسأنقلها إلى مكتبة الإسكندرية لتستفيد منها أجيال جديدة من الشباب، حيث سيخصص جناحا كاملا لمكتبته وأغراضه وشددت على أن نور كان شخصا غيورا على عروبته وقوميته.
وأوضحت بوسى أن جمهور نور الشريف لهم الحق فيه مثلنا تماماً، لأنه ابن الوطن العربى وتراثه سيكون متاحا للجميع، كما أن المكتبة ستطلق موقعا خاصا بكتب نور الشريف، وتحديدا للكتب أو السيناريوهات التى كان يدون عليها ملاحظات بخط يده، وكيف كان يقرأ تفاصيل الشخصيات الروائية.
وتحدثت بوسي عن مسلسلها والذى قدمته للأطفال "لوزة وبندق"، وكان مع النجم الراحل عبدالمنعم إبراهيم وكان عملا شديد التميز، وأنهم استضافوا فى حلقاته المتنوعة الراحلة سعاد حسنى وصباح ولكن قل إنتاجى فى مرحلة المراهقة، إلى أن قدمت "بيت من الرمال" مع الراحل سعد عرفة، ولم أتوقف عن العمل ويكفى أننى عملت مع عمالقة الفن وتعلمت الكثير، وبالمناسبة أنا تزوجت وأنا فى أولى جامعة وأنجبت بناتى، وكنت أمثل، ولم أتوقف ساعدتنى أمى ونور، ونجحت بفضلهما.
وقالت بوسي: سأروى لكم شيئا لطيفا أول هدية أحضرها لى نور الشريف فى بداية علاقتنا كتاب فن التمثيل، وبعدها (شوكولا)، واصفة نور الشريف بأنه ساحر.
وعن شقيقتها نورا قالت بوسي: "نورا لم تحب الفن كما أحبها فهى كانت موهوبة، ومميزة والكاميرا كانت تعشقها وتحبها أينما ذهبت، وفي أي تركيبة تقدمها سواء بنت ناس، أو شعبية، ولكنها لم تحب الفن لأنها بيتوتية وكانت دائماً تحركها رغبتها فى الحياة العادية البسيطة، ومازالت تتابع الفن جيدا وتشاهده، إلا أنها لا تحب الأضواء، وترفض حتى اللقاءات الصحفية".

التعليقات