"لافتة البابا تواضروس" تفجر أزمة داخل التيار السلفي.. "برهامي يجري تحقيقا"
اشتعلت الحرب مجددًا داخل التيار السلفى، وبالتحديد بين الدعوة السلفية بقيادة ياسر برهامى والمنشقين عنها، وبالأخص الجبهة الجديدة التى تم تدشينها فى مرسى مطروح بقيادة الثنائى محمد جويلى، مؤسس الدعوة السلفية فى الحمام، وعلى غلاب، مؤسس الدعوة السلفية فى الضبعة، اللذين انشقا مؤخرًا عن الدعوة السلفية رفضًا لأفعال برهامى.
ظهرت تلك الحرب جليًا بعد تداول صورة على موقعى التواصل الاجتماعى «فيس بوك» و«تويتر» للافتة ظهرت فى مرسى مطروح ترحب فيها الدعوة السلفية بالمحافظة بالبابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، أثناء زيارته الأخيرة للمحافظة الساحلية، الأمر الذى جعل تلاميذ برهامى يشنون هجومًا شرسًا على تلك اللافتة، مطالبين قيادات الدعوة السلفية بضرورة التحقيق فيها كونها تمثل انقلابًا تامًا على مبادئ الدعوة السلفية التى تهاجم الأقباط ، مهددين بالانسحاب من الدعوة السلفية حال التأكد من أن هذه اللافتة تم عملها برعاية قيادات الدعوة الرسميين فى مرسى مطروح.
وبعد التحقيقات التى أجراها برهامى، تبين مسئولية على غلاب، أحد أبرز مؤسسى الدعوة السلفية بمطروح، عن تلك اللافتة ما أشعل غضبه دون أن يستطيع أن يصدر بيانًا. على الجانب الآخر، شن على غلاب، القيادى السلفى البارز بمطروح، هجومًا شرسًا على برهامى وتلاميذه متهمًا إياهم بعدم الوطنية والنفاق لهجومهم على اللافتة المرحبة بالبابا تواضروس الثانى، لتشتعل الحرب الإلكترونية بين الجبهتين، ويتجدد الصراع بين الدعوة السلفية ومنشقيها فى مطروح الذين يسعون لتشكيل كيان سلفى مواز لكيان ياسر برهامى، ذلك الصراع الذى بدأه الشيخ محمد جويلى بعد رفضه رسميًا التخلى عن اسم «الدعوة السلفية» وإصراره على العمل به فى مرسى مطروح رغم انشقاقه عنها.