
رئيس الوفد البرلماني المصري يعلن موقفه من أمريكا.. "تيران وصنافير مصرية"
أعلن الدكتور سعيد رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الموجود حاليا في امريكا على رأس وفد برلماني ان " سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها " ،ورد سعيد على التعليقات التي احاطت بزيارة الوفد لواشنطن في توقيت تصويت البرلمان على الاتفاقية بقوله ان السفر كان مقررا من قبل وانه ليس هربا او تهربا من اعلان الموقف من الاتفاقية ، واوضح بان موقفه المؤيد لمصرية الجزيرتين واضح وموثق منذ البداية.
ويذكر ان احمد سعيد يرأس وفدا برلمانيا يضم ١٤ نائبا في اول زيارة برلمانية رسمية لامريكا منذ سنوات ، وهي الزيارة التي تأتي في أعقاب تطورات مهمة في العلاقات المصرية الامريكية وفي اعقاب زيارة الرئيس السيسي لواشنطن ولقاءه الاخير مع الرئيس الامريكي على هامش قمة الرياض ووسط عاصفة الازمة القطرية والاتهامات للدوحة بدعم الارهاب وتمويل الاخوان .
وجاء اعلان رئيس لجنة العلاقات الخارجية لموقفه بشأن جزيرتي تيران وصنافير بعد موافقة اللجنة التشريعية بالبرلمان عليها تمهيدا للتصويت النهائي عليها في الجلسة العامة .
وفيما يلي البيان الذي نشره احمد سعيد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " :
أصدقائي الأعزاء
..
من يعرفني يعلم جيدا اني في حياتي عمري مساومات على مبدأ أو بعت ضميري بأي ثمن حتى ولو بكنوز الدنيا
ومن الخطأ والعبث ان يتصور أحد اني سافرت الولايات المتحدة في هذه الفترة هربا او تفادياً لإعلان موقفي عند عرض اتفاقية تيران وصنافير على المجلس .
زيارة الوفد البرلماني لواشنطن كانت مقررة سلفاً وتم الترتيب لها قبل ان يقرر المجلس مناقشة الاتفاقية . وما علمناه قبل سفر الوفد ان الاتفاقية ستعرض على اللجنة التشريعية لمناقشتها واعداد تقرير بشأنها يعرض على الجلسة العامة بعد عودة الوفد البرلماني من الولايات المتحدة .
وبالتالي فإننا جميعا وحتى هذه اللحظة مطمئنون للعودة والمشاركة ، كل بقناعاته وبإرادته وضميره دون تخوين.
ومن يعرفني .. يعلم يقيناً اني ما هربت او تهربت من موقف ، ليس طلباً لزعامة او بطولة أو مجد شخصي ، ولكن من وحي ضميري الوطني وإخلاصي وحبي لتراب بلدي.
ويعلم الله ، أني منذ اللحظة التي قالوا ان الاتفاقية ستعرض على البرلمان ، وتحديداً في ابريل ٢٠١٦ وقبل ان تتحول الى قضية رأي عام اعلنت رأيي .. علانية وموثقاً في شهادة مكتوبة للتاريخ :
أن سيادة مصر على الجزيرتين مقطوع بها .
واستندت في رأيي للدستور ولضميري الحر وقناعتي كنائب عن الشعب .
وعندما أعلن هذا الموقف وسط هذا الكم الهائل من خليط المواقف والضغوط والمشاعر والغيوم السياسية التي تحيط بهذه القضية ، أكرر .. ليس ادعاء لبطولة ولكن أولاً احتراماً لنفسي وإرضاء لضميري الوطني وميراثاً لأبنائي الذين لن اترك لهم ما يفخرون به غير إسمي وسمعتي وتاريخي .
وبالتأكيد فإن مهمتي التي أقوم بها الان في الولايات المتحدة على رأس أول وفد برلماني رسمي يزورها منذ سنوات ، هي مهمة دقيقة وصعبة ومليئة بالتحديات في اصعب الاوقات التي يواجهها ملف علاقات مصر الخارجية وبالتحديد مع الكونجرس بتياراته وجماعات الضغط فيه والقوى التي تعارض أو لا تعرف حقيقة ما يجري في مصر .
مهمة وطنية كبيرة وصعبة ومسئولية ليست سهلة ملقاة على عاتقي أسعى من خلالها لاختراق حصون منيعة سواء في الكونجرس أو خارجه هنا على الساحة السياسية في أمريكا .
ولاننا من المستحيل ان نقطع الزيارة أو نعدل برنامجها الحالي في الولايات المتحدة ، فإنني انشاء الله اعود مع الوفد الجمعة او السبت المقبل على اقصى تقدير لنلحق بالجلسة العامة الأحد لمناقشة تقرير الاتفاقية والتصويت عليه .
ومرة أخرى .. يعلم اصدقائي والقريبين مني ومن عاشوا معي أصعب فترة في تاريخ مصر السنوات الماضية ، من عواصف السياسة الى صراعات الاحزاب وتجربة البرلمان ، أني ما كذبت وما نافقت وما أمسكت العصا من المنتصف طوال السنوات السبع الماضية . وقد أوجع قلبي وأثار شجوني ما سمعته وقرأته مؤخرا من كلمات احترام وثقة في شخصي وفي تاريخي المتواضع من ايام الجامعة وبطولات مصر الرياضية الي مشاركتي في اعظم ايام العزة والكرامة من ٢٥ يناير وما بعدها ،.. كلمات شعرت من خلالها بمشاعر حب وتقدير لم اتخيل انه موجود بهذا الحجم والاثر .
اشكركم على الثقة .. واطمئنكم بأن الشخص الذي ما عرفتموه هاربا من موقف او منقلباً على مبدأ او مترددا في قول الحق ، هو نفس الشخص الذي يختم كل قول او فعل في حياته العامة بعبارة " عاشت مصر حرة " ، وهو نفس الشخص الذي يكررها ويؤكدها الان من الولايات المتحدة الامريكية :
" عاشت مصر حرة .. وعاش المصريون أحراراً على كامل ترابهم الوطني " .
أحمد سعيد