أدلة علمية تؤكد تزييف فيلم كيلوباترا للتاريخ.. تعرّف عليها

قال الخبير الأثرى والمتخصص فى علم المصريات، أحمد عامر، إنَّ منصة "نتفليكس" عرضت فيلم عن "كليوباترا السابعة" وقاموا بتصويرها أنها ذو بشرة سوداء وهذا خلاف الحقيقة، بل ومحاولة لتزيف الحقائق والتاريخ.

 

وأضاف "عامر" أنَّ كيلوباترا السابعة كانت آخر الحكام البطالمة فى مصر، وهى لم تكن ملكة مصرية الأصل بل كانت ملكة يونانية وقد اعتلت العرش وحكمت مصر لنحو عشرين عامًا فى الفترة من عام 51 إلى عام 30 ق.م، ونجد أن "كليوباترا" تزوجت من أخيها "بطليموس الثالث عشر"، وحاول "يوليوس قيصر"، الذى دخل الإسكندرية إنهاء الخلاف بين "كليوباترا وشقيقها "بطليموس"، وقد تسللت "كليوباترا" خلف خطوط جيش أخيها، بل واختبأت داخل بساط كبير حمله أحد أتباعها كهدية إلى "قيصر" وعندما دخل الرجل إلى القصر، ظهرت هى من البساط كأنها عروس بحر فعشقها ونشأت علاقة لقيصر معها، وافقت تطلعات كليوباترا أيضا للاستيلاء على العرش.

 

وأشار "عامر" إلى أنَّ "قيصر" قرر أن تُشارك "كليوباترا" أخاها الحكم، بالإضافة إلى توصية والدهما، واعترض "بطليموس" وحارب "قيصر" ولكنه أغرق فى النهاية، وقد أنجبت "كليوباترا" طفلًا من قيصر سُمى "قيصرون" وسجلت على جدران معبد "أرمنت" بأن "قيصر" عاشرها فى هيئة "آمون - رع" وهو ما جعلها زوجة شرعية لـ "قيصر"، فى عيون المصريين، كما لقبها المصريون "إيزيس الجديدة"، ونجد أنَّ "كليوباترا" كانت ذو بشرة بيضاء وعينين زرقاتين وذو شفاة رفيعة وأنف طويل وليس، كما يُوضح البوستر المنشور على منصة "نتفليكس" بأنها ذات بشرة سمراء وملامح إفريقية ذات شفتين غليظتين.

 

وتابع "عامر" إلى أنهم هم يرون أنَّ المصريين القدماء أصلهم "سود البشرة" من السودان، وأنَّ المصريين الحاليين ليس لهم علاقة بالمصريين القدماء، وأن المصرى التقليدى مات أو هاجر إلى الجنوب، وكل من فى شمال مصر "جنسيات بعيدة عن العرق المصرى"، حسب اعتقاداتهم، يقولون إنَّ المصرى الأسود أصيل ونقى الدم، والمصرى ذو البشرة الفاتحة ليس مصريا أصيلا، إنما جاء من دول عربية وأوروبية واحتل مصر، وأن المسلم المصرى ينتمى للعرق العربى، إذ إنهم وضعوا شروطًا للمصرى الأصيل، إما أن يكون أسودًا أو مسيحيًا.

 

واستطرد الخبير الأثرى إلى كذب هذه الحركة بالدلائل العلمية حيث نجد إنه من خلال جميع الدراسات أنَّ لون البشرة للمصريين القدماء هو نفس لون البشرة للشعب المصرى حاليًا، كما أنَّ المصرى الحالى مطابق للهيكل والأطراف والجمجمة والعمود الفقرى والمنحنيات للمصريين القدماء، ووفقًا إلى الخريطة الجينية للمصريين قديمًا فقد أثبتت تطابقها بنسبة 70٪ لجينات المصريين حاليا، وأنَّ الموقع الجغرافى لمصر هو سبب تغير طفيف فى التركيب الجينى لبعض المصريين حاليا، والتى أكدتها الدراسات التى توضح شكل وعرق ولون المصرى من آلاف السنين، حيث أن الجين المصرى القديم لم يختلف على مدار آلاف السنين.

 

 

التعليقات