أزمة الكتب الخارجية و حلها ..اية الحكاية ؟

شهدت سوق الكتب الخارجية على مدار الأيام الحالية ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار قبيل انطلاق العام الدراسي الجديد 2023-2024، الذي ينطلق في نهاية سبتمبر المقبل، الأمر الذي آثار جدلا على مواقع السوشيال ميديا وبين أولياء الأمور لما شهدته الكتب والملخصات من ارتفاعات غير مسبوقة في الأسعار عن الأعوام الماضية، واعتبرها الكثير عبئا جديدا على ولي الأمر.

وارتفعت أسعار الكتب الخارجية 2023-2024، مقارنة بالعام الماضي بنسبة بين 20% إلى 40%، بحسب كل شركة وحجم الكتاب وعدد صفحاته، وأرجعت شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية سبب ارتفاع الأسعار إلى زيادة أسعار الحبر، بالإضافة إلى زيادة أسعار الورق، وأيضا صعوبة استيراد بعض المستلزمات خلال الفترة الأخيرة لعدم توفر العملة الأجنبية.

زيادة سعر الدولار والتى أدت إلى زيادة أسعار ورق الطبع الفاخر المستخدم في طباعة الكتب الخارجية؛ حيث يتم استيراد هذا النوع من الورق الفائق الجودة من الخارج بالطلب وهذا هو السبب المباشر لارتفاع أسعار الكتب الخارجية خلال الموسم الدراسي 2023 /2024 مقارنة بالعام الدراسي الماضي بنسبة تعلو عن النصف.

ويؤثر ارتفاع سعر الدولار بشكل أساسى على تكلفة المنتج النهائي وهو طباعة الكتب الخارجية مما يؤدي إلى ارتفاع أسعارها، مشيرا إلي أن سعر طن الورق يصل إلى 33 ألف جنيه مقابل 18 ألف جنيه في العام الماضي.

ومع الارتفاع الكبير في أسعار الكتب الخارجية، بدأ أولياء الأمور يبحثون عن بدائل للكتب والملخصات تكون حل للأزمة وموفرة، وفي السطور التالية تستعرض "بوابة الأهرام"، بدائل وأفكار خارج للصنوق لحل أزمة الكتب الخارجية وحتى لا يتحمل ولي الأمر أعباء أخرى.

وأصبح هناك نوع من التعلق للطالب بالكتاب الخارجي، بحيث إن الاستغناء عنه والاكتفاء بما توفره الوزارة شبه مستحيل على المدى القصير. وتنبغي الإشارة إلى أن وزارة التربية والتعليم بذلت جهودا كبيرة لدعم بدائل الكتاب الخارجي والتي منها تطوير الكتاب المدرسي من حيث طريقة العرض والإخراج الفني والاهتمام بالجانب التطبيقي.

ويعد أبرز ما اقترحه أولياء الأمور لحل أزمة الكتب الخارجية، هو مبادرة لاستبدال الكتب بين الصفوف الدراسية، إذ يعطي ولي الأمر كتب ابنه الخاصة بالسنة الدراسية التي اجتازها إلى طالب آخرى مقبل على هذه السنة، ولقيت المباردة تفاعلا واسعا رغم كونها ليست جديدة والبعض يطبقها على معارفه.

وتوسعت الفكرة على نطاق أكبر، فكل ما يفعله الشخص هو كتابة منشور بالكتب المتوفرة لديه والسنة الدراسية والمنطقة التي يسكن بها، فيتواصل معه من يحتاجها، أو يضع الشخص منشورا يطلب فيه كتب سنة دراسية مع ذكر مكانه.

واتجه بعض من أولياء الأمور إلى شراء الكتب المستعملة، وانتشرت جروبات لبيعها وتوفير الكتب لجميع المراحل التعليمية المختلفة، واستطاعت أن تخلق شريحة كبيرة من المواطنين ليس فقط من محدودي الدخل وإنما من الشرائح المتوسطة.

وبذلت وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة لدعم بدائل الكتاب الخارجي والتي منها تطوير الكتاب المدرسي من حيث طريقة العرض والإخراج الفني والاهتمام بالجانب التطبيقي، لكن  يؤكد الخبير التربوي، أن الأمر يحتاج إلى المزيد من التطوير في هذه النقطة تحديدا بحيث يتم تضمين النماذج الاسترشادية مثلا في الكتاب المدرسي الورقي والاهتمام به من حيث الألوان المستخدمة ومن حيث استخدام  الملخصات في نهاية كل درس وخرائط المفاهيم والخرائط الذهنية، بحسب الخبير التربوي.

ومن البدائل المهمة أيضا التي وفرتها الوزارة، المنصات التفاعلية، التي تقدم المحتوى بأكثر من شكل وبطريقة شيقة قادرة على جذب انتباه الطلاب، ومنها أيضا القنوات التعليمية ومنها كذلك مجموعات الدعم في المدارس ومنها بنك المعرفة المصري وما يتيحه من محتوى هائل وشيق وتنوع في طريقة العرض يناسب أساليب التعلم المختلفة لدى الطلاب، ويتبقى فقط أن تؤمن الأسرة بأهمية هذه البدائل وأن تشجع أبناءها على استخدامها كبديل للكتاب الخارجي.

 
التعليقات