«هنا القاهرة» قالها لأول مرة المذيع أحمد سالم، وكانت أول الكلمات التي قيلت أثناء انطلاق الإذاعة المصرية لأول مرة في افتتاحها في 31 مايو عام 1934 ومنذ وقتها وهي بمثابة جملة رئيسية وتاريخية في الإذاعة المصرية.

التصقت هذه الجملة بالإذاعة المصرية فدائمًا قبل البرامج وفي الفواصل تجد المذيعين والمذيعات يرددون جملة هنا القاهرة بكل حماس وانتماء، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر وعند توقف الإذاعة المصرية قال الإعلامي السوري عبدالهادى بكار في إذاعة دمشق 1956 من دمشق هنا القاهرة.

وطول سنوات عمرها ارتبطت الاذاعة المصرية ارتبطا وثيقا بالحياة المصرية، وحافظت علي ذوقها لتوافق ذوق المستمعين من خلال تحديث و تطوير البرامج و كافة الأعمال.

بدأت الإذاعة المصرية مساء يوم 31 مايو 1934 في تمام الساعة الخامسة والنصف ، في عهد الملك فاروق و أقيم حفل الافتتاح في ساحة وزارة المواصلات  بشارع رمسيس، تمت دعوة السياسيين والبرلمانيين وكبار المثقفين والكتاب والأدباء  والصحفيين،  كان هذا أول بث للإذاعة ليس من الاستوديو ، ولكن عن طريق الاذاعة الخارجية، في حفل الافتتاح ، تحدث علي باشا إبراهيم ، رئيس هيئة لجنة الاذاعة اللاسلكية المصري.

بدأ البرنامج في الاستوديو بايات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت ، تلاه إطلاق صوت الآنسة أم كلثوم، التي حصلت على 25 جنيه  لإحياء حفل الافتتاح ، كما غنى المغني صالح عبد الحي  ثم  محمد عبد الوهاب، والقي حسني شوقي أفندي قصيدة إلى  أحمد شوقي بك.