رحلة مع الأمراض.. مشوار هتلر من الصدمة النفسية للعمى المؤقت حتى الزُهري
كانت صحة أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية موضع جدل ونقاشات حتى عندما كان على قيد الحياة.
ويعتقد الباحثون أن صحة هتلر تدهورت بسبب الخلطات الغريبة للأدوية التي وصفها له طبيبه.
وخلال السنوات القليلة الأخيرة من حياته، تراجعت حالته الجسدية والعقلية بشكل كبير، مما أدى إلى اتخاذ قرارات مشكوك فيها والتي أدت بالتأكيد إلى تسريع هزيمة ألمانيا النهائية، وفقا لموقع "كولكتور" الكندي.
1. هتلر عانى من صدمة نفسية عندما كان طفلاً:
كان أدولف واحدًا من ستة أبناء لكلارا وألويس هتلر.
لكن وفاة أربعة من أشقائه في سن الطفولة أو في سن مبكرة، ترك أثرا في نفس الطفل الذي سيروع بعد سنوات العالم.
2. أصيب في الحرب العالمية الأولى
شارك أدولف هتلر في الحرب العالمية الأولى، وحصل على صليبين حديديين لبسالته.
كما أصيب مرتين في معركة السوم عام 1916، عندما تسببت قذيفة مدفعية في إصابته بإصابة خطيرة في فخذه الأيسر، وتم إجلاؤه وقضى عدة أشهر في التعافي.
وفي عام 1918، أصيب بالعمى المؤقت بسبب هجوم بغاز الخردل وتم إرساله مرة أخرى إلى المستشفى وأثناء وجوده هناك، انتهت الحرب.
3. كان هتلر مصابًا بالوسواس المرضي
مع تفاقم حالته العقلية بسبب الأدوية التي كان يتناولها في الفترة الأخير من حياته، أصيب هتلر بالوسواس المرضي، والخوف الإصابة بالسرطان، نظرا لوفاة والدته بالمرض اللعين في سن الـ47.
ونتيجة لذلك، لم يكن هتلر خائفًا من السرطان فحسب، بل كانت لديه هواجس الموت المبكر.
4. طبيب هتلر صاحب علاجات غير تقليدية
بفضل أساليبه وعلاجاته غير التقليدية، اكتشف أدولف هتلر الطبيب تيودور موريل في عام 1936 بعد أن أوصى به المصور الشخصي للزعيم النازي، هاينريش هوفمان.
وحصل موريل على موافقة هتلر عام 1936 عندما عالجه الطبيب من تقلصات في المعدة، وبعد فترة وجيزة من طفح جلدي أصيب به في ساقه.
أوصى هتلر بموريل لدائرته الداخلية، لكنهم لم يعجبوا بالطبيب. فقد اعتبره كل من هاينريش هيملر وهيرمان جورينج موريل دجالًا، بينما اعتبره ألبرت سبير انتهازيًا مهملًا وكسولًا في واجباته كمحترف طبي.
وعندما اشتكى هتلر من الشعور بالتعب في الصباح، كان موريل يحقنه بالماء المقطر الممزوج بمادة في علبة من الذهب، والتي أطلق عليها موريل اسم "فيتامين مولتين".
عندما أعطى هتلر هيملر إحدى هذه الحزم، طلب هيملر من أحد أطباء قوات الأمن الخاصة تحليل محتوياتها. وقد تبين أنها تحتوي على مادة الميثامفيتامين.
5. كان هتلر يعاني من مرض باركنسون
في عام 1940، شعر هتلر لأول مرة برعشة في يده اليسرى.
وأخفى مرضه بإخفاء يده اليسرى في جيبه.
وبحلول عام 1942، عندما كان عمره 53 عامًا، كان من الواضح لرفاق هتلر المقربين أن الفوهرر أصيب بمرض الرعاش.
لكن الأفلام الوثائقية التي تعود لعام 1945، تشير إلى أن هتلر كان مصابًا بمرض باركنسون. وظهرت عليه جميع الأعراض في وقفته وحركاته.
وكان يقف في وضع منحني، وذراعه اليسرى متصلبة. كان يمشي بخطوات متثاقلة وكان تعابير وجهه محدودة.
6. إصابات هتلر في مؤامرة يوليو 1944
في 20 يوليو 1944، تكشفت مؤامرة لقتل هتلر، عندما قامت مجموعة من المتآمرين بتفجير قنبلة في وكر الذئب، مقر هتلر في بولندا. وفشلت المؤامرة، إلى جانب محاولة الانقلاب اللاحقة.
على الرغم من نجاته من محاولة الاغتيال، إلا أن أدولف هتلر لم ينج تمامًا. لكن إصاباته كانت طفيفة مقارنة بالآخرين الذين كانوا معه في الغرفة. وأصيب بثقب في طبلة الأذن والتهاب في الملتحمة، بالإضافة إلى حروق طفيفة ونحو 200 شظية.
7. هتلر كان مصابا بمرض الزهري؟
تشير الأدلة إلى أن هتلر ربما أصيب بمرض الزهري، والذي عاد إلى الظهور لاحقًا في حياته.
وكتب جوزيف كيسيل أنه في عام 1942، تلقى طبيب من هيملر تقريرًا طبيًا سريًا للغاية مكونًا من 26 صفحة عن هتلر.
وزعم التقرير أن هتلر أصيب بمرض الزهري في سن العشرين لكنه شفي من المرض في ذلك الوقت.
لكن الأعراض عادت للظهور عام 1937، مما يشير إلى أن المرض لم يتم التعامل معه بشكل كامل.