مقتبس من الدراما الكورية.. "مسلسل بين السطور" يرصد خبايا النفس البشرية

في إطار من الإثارة والتشويق تدور أحداث مسلسل "بين السطور"، الذي يرصد حياة الإعلامية هند سالم، التي رغم نجاحها وحياتها المستقرة ظاهريًا لدرجة تجعلها تبدو موضع حسد وغيرة من الآخرين، تتعقد الأمور عند وقوع جريمة قتل، وتجد نفسها متهمة، ومضطرة لمواجهة ماضٍ اعتقدت أنها تجاوزته، فتبدأ الأسرار بالتكشف لتهدد مستقبلها المهني وحياتها الزوجية أيضًا.

العمل المقتبس عن الدراما الكورية، يشارك في بطولته صبا مبارك، أحمد فهمي، سلمي أبو ضيف، ناردين فرج، وعلي الطيب، وعالجته دراميًا مريم نعوم ونجلاء الحديني، وأخرجه وائل فرج.

وأكد المخرج وائل فرج أن مسلسل "بين السطور" يرصد كثيرًا من خبايا النفس البشرية، إذ يقول: "محتوى المسلسل شديد الخصوصية، إذ يحاول كل شخص في الأحداث أن يبوح بجزء من الحقيقة، لكن يظل الكثير من الأسرار غير مُعلن، وهذا الغموض دفعني لخوض هذه التجربة المختلفة، بالإضافة إلى وجود الأردنية صبا مبارك، فأنا معجب بها كممثلة وكنت أتمنى التعاون معها في عمل فني وكذلك الكاتبة مريم نعوم، وكان هذا العمل فرصة جيدة".

وأضاف: "العمل تقع أحداثه في 30 حلقة، ورغم ذلك لن يشعر المشاهد بالملل أو الإطالة في الأحداث، فكما ذكرت أحداثه مليئة بالتشويق والغموض وهذا ما يجعل الجمهور ينتظر كل حلقة لمعرفة أسرار جديدة، وكان ذلك تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، فهذا العمل يقدم رسالة من خلال البحث عن خفايا البشر عن طريق جريمة القتل التي تحدث وتُتهم فيها الإعلامية هند سالم".

وتابع: "كان لا بد من جذب المشاهد على مدار الحلقات بهدوء وتقديم القصة بشكل غير مباشر، والتحدي الأكبر ظهر في لغة الصورة، إذ إننا اعتمدنا عليها بشكل كبير خلال الأحداث، وكانت الصورة مليئة بالمعلومات والانطباعات دون وجود أحاديث، كما أن طريقة السرد كانت مُعقدة للغاية كوننا نقدم الحكاية بشكل غير مباشر، فكما ذكرت أردنا توصيل الرسالة بشكل تشويقي وغير مباشر".

وأشار مخرج "بين السطور"، إلى أن العمل هدفه الرئيسي تقديم رسائل إنسانية، قائلًا: "داخل كل إنسان مبادئ وثوابت في شخصيته، لكنه في بعض الأحيان يضطر للتخلي عنها ومخالفته بسبب مواقف معينة، وهذا ما حدث لشخصية هند سالم، فكانت تريد قول الحقيقة، لكن في الوقت نفسه تخشى من الضرر الذي سيلحقها من هذه الحقيقة".

وحول فكرة اقتباس العمل من الدراما الكورية، أكد أن هذه التجارب لا تعيب الدراما العربية بل تغنيها، إذ يقول:" هو منهج متبع منذ سنوات طويلة في السينما والتلفزيون، والأهم من ذلك فكرة تعريب العمل وتقديمه بشكل مناسب، فنحن في مسلسل "بين السطور"، اعتمدنا على فكرة القصة الرئيسية فقط مع تغيير كبير في الأحداث والشخصيات، لذا أشجع هذا المنهج ولا أعتبره إفلاسًا بل بالعكس يغني الدراما بأفكار جديدة وناجحة وتكون موضع جذب للمشاهد".

 

التعليقات