منها "تجنب الشخصنة" والانسحاب في الوقت المناسب.. 7 دلالات على سعادة المرأة
إن السعادة ليست شيئًا يمكن أن يطارده الشخص ليحظى به ويستحوذ عليه ويحتفظ به إلى الأبد، إنها شعور يتدفق ويرتفع، ويتشكل باستمرار (ويعاد تشكيله) من خلال الاختيارات التي يتخذها الشخص كل يوم.
وبحسب ما جاء في موقع Your Tango، فإن أكثر النساء شعورًا بالسعادة يدركن تلك الحقيقة وبدلاً من انتظار محاذاة النجوم بسحر أو أن تمنحهن الحياة صفقة أفضل، فإنهن يزرعن بنشاط عقليات وعادات تسمح لهن بالازدهار في التو والحين، كما يلي:
1. منح النفس استراحة
تعرف النساء السعيدات أن لديهن خيارًا في لحظات الزلات أو الأخطاء العفوية فإما أن يسمحن لزلاتهن بمطاردتهن وتغذية ناقدهن الداخلي، أو يمكنهن اختيار تحويلها إلى درس.
وبالطبع، فإن الاختيار الثاني هو الأكثر احترافية يمكن تسجيل ملاحظات في دفتر اليوميات، وكلما وجدت السيدة نفسها تعيد تشغيل لحظة كانت تتمني لو كانت مختلفة، يمكنها أن تأخذ دقيقة لتدوين كيفية التعامل معها في المرة القادمة بأفضل ما لديها.
2. الانسحاب في الوقت المناسب
تأخذ السيدة السعيدة دقيقة للتفكير لكي تتجنب المضي قدمًا إلى آخر جدال لا طائل من ورائه إدراكًا منها أن الأمر يستحق الإجهاد واهدار الطاقة.
تعرف النساء السعيدات متى يجب أن يدافعن عن موقفهن، لكنهن يعرفن أيضًا متى يجب أن يحمين سلامهن.
في حين أنه قد يكون من الجيد أن تشعر السيدة بأنها "على حق" في الوقت الحالي، إلا أنه ليس فوزًا كبيرًا إذا كانت النتيجة مجرد المزيد من الإحباط والاستياء مما بدأ به الجدال.
3. تجنب "الشخصنة"
إن البشر مخلوقات معقدة إلى ما لا نهاية وفي حين أن هناك لحظات قد تبدو شخصية للغاية، فإن أسوأ شيء يمكن القيام به هو استيعاب سلوك شخص آخر سخيف.
وبالطبع، إن النساء السعيدات يتقن فن التوقف قبل رد الفعل - وبالتأكيد قبل الانحدار إلى الشك الذاتي أو الغضب الكامل.
إنهن يفهمن أن شخص ما ربما يعاني من انعدام الأمان والمخاوف والآمال. لذا، فإنهن يضعن في الاعتبار أن تصرف شخص ما بشكل سيء، ربما يكون لسبب يتعلق به هو شخصيًا، وبالتالي فإنها مشكلته، وليست مشكلتها وأنها حرة في المضي قدمًا.
4. التخلي عن فكرة صداقة الجميع
من الطبيعي أن يرغب الإنسان في أن يكون محبوبًا ومقدرًا من قبل الأشخاص من حوله، لكن أسعد النساء تخلين عن حملة البحث عن الموافقة واحتضنن ذواتهن الأكثر أصالة. لقد تعلمن أنهن لا يجب عليهن اكتساب صداقة أو ود الجميع - وهذا أمر جيد تمامًا.
لقد أظهرت لهن الحياة أنه بغض النظر عن مدى صدقهن أو دعمهن أو طيبتهن، سيكون هناك دائمًا أشخاص لا يتوافقون معهن.
وهنا تكمن المشكلة - ففي بعض الأحيان، ربما يكره البعض شخص ما على وجه التحديد بسبب أفضل سماته.
إنهن يتذكّرن دومًا أن قيمتهن لا ترتبط برأي أي شخص آخر.
إنهن يتكئن على الأشخاص الذين يحبونهن ويقدرونهن كما هن بالضبط - فهم الأشخاص المهمون.
5. التخلي بهدف "الفوز"
إن إحدى أكثر الأساطير ضررًا التي يتغذى عليها الكثيرون هي أن المثابرة تضمن النجاح دائمًا وأن الابتعاد - عن الوظيفة أو الصداقة أو العلاقة - يعني أنه تم فقد بعضًا من الذات.
إن النساء السعيدات لا يتوقفن كثيرًا أمام العثرات.
ويشعرن أنه كلما طالت مدة استثمارهن في شيء ما، كلما كان شعورهن بالفشل أكثر ثِقلاً.
وقد رأت النساء السعيدات هذا السرد يلحق الدمار بحياتهن ورفضن التصديق عليه.
إن المفتاح هو معرفة متى تتوقف السيدة السعيدة عن صب مواردها القيمة في شيء لم يعد يخدمها.
إن الأمر لا يتعلق بالاستسلام - بل يتعلق بالاعتراف عندما لا يؤتي الاستثمار ثماره وامتلاك القوة للابتعاد عن العائدات المتناقصة.
6. عدم إضاعة الوقت في المقارنة
يبدو أن هناك دائمًا شخصًا ما يقضي وقتًا أفضل، في مكان أفضل، ويرتدي ملابس أفضل. وبينما يعلم الشخص في أعماقه أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست سوى لقطات مميزة، فمن الصعب ألا يشعر بأنها تفوته أو يعيش حياة أقل إثارة من ذلك الصديق الذي يسافر دائمًا، فإن النساء السعيدات يرين أن الحياة لا تتعلق بعدد الإعجابات التي يحصلن عليها، بل تتعلق بمدى إعجابهن بحياتهن.
وبدلاً من البحث عن طريق المقارنة، يركزن على خلق لحظات مهمة حقًا.
سواء كان ذلك تجربة وصفة جديدة، أو اللحاق بصديق على فنجان من القهوة أو الانغماس في هواية تثير الفرح. إنهن يدركن أنه كلما زاد استثمارهن في حياتهن، زاد ازدهارها - دون الحاجة إلى عوامل تجميل زائفة.
7. الأولوية للعناية الذاتية
إن التوفيق بين متطلبات الحياة اليومية يمكن أن يكون مرهقًا تمامًا.
من السهل أن يقع الشخص في فخ وضع نفسه بالمرتبة الأخيرة، سواء كان ذلك بسبب رعاية الآخرين أو مواكبة التدفق المستمر للرسائل النصية والبريد الإلكتروني، أو محاولة شطب شيء واحد آخر من قائمة المهام التي لا تنتهي.
في المقابل، تدرك النساء السعيدات أنه لا يمكن السكب من كوب فارغ.
لهذا السبب فإنهن يجعلن إعادة الشحن أمرًا غير قابل للتفاوض، ويتجاوزن الانغماس في المتع السطحية لاحتضان العافية الحقيقية.
إنهن يعطين الأولوية للنوم والترطيب والتغذية وممارسة الرياضة، والأهم من ذلك، وضع حدود واضحة.
إن الصحة والحيوية وراحة البال هي الرفاهيات الحقيقية في الحياة.