رأفت الهجان والمال والبنون والعائلة.. حكاية مسلسلات رمضانية "يعشقها المصريون" حتى الآن

أحدثت بعض الأعمال الدرامية التي تشارك في السباق الرمضاني الجاري، حالة من الجدل، حول المحتوى الذي يقدم بين طيات حلقاتها ومشاهدها، وتركت أثراً سلبياً لدى المشاهدين الذين عبروا عن عدم رضاهم، لكثرة مشاهد العنف والألفاظ الخارجة عن المألوف.

وقارن المصريون بين بعض ما يقدم الآن، وما كانت تقدمه الدراما التلفزيونية منذ سنوات، حيث كانت ترسخ لأسس التربية والأخلاق، وتحافظ على عادات وتقاليد الأسرة والمجتمع المصري والعربي.

ضمير أبلة حكمت

ومن بين الأعمال الدرامية التي تركت أثراً إيجابياً في وجدان المشاهد العربي ورسخت للأخلاق الحميدة، مسلسل "ضمير أبلة حكمت"، الذي عرض في العام 1991، وشهد البطولة التلفزيونية الأولى للفنانة الراحلة فاتن حمامة.

وتدور أحداث العمل حول السيدة "حكمت" ناظرة مدرسة البنات، والتي تحاول تحقيق حلمها بتطبيق تجربتها التربوية على كافة مدارس الإسكندرية، ولكنها تواجه عقبات كثيرة داخل المدرسة وخارجها، بالإضافة إلى مشاكلها الشخصية والتي تسعى لحلها.

مسلسل الوسية

وترك مسلسل "الوسية" للفنان أحمد عبد العزيز أثراً إيجابياً لدى الجمهور، حيث عرض المسلسل في العام 1990، وكان يحث على الجد والاجتهاد والتمسك بالحلم والطموح من أجل تحقيق ما يصبو إليه الإنسان، وذلك من خلال قصة حقيقية، بطلها الدكتور خليل حسن خليل أستاذ الاقتصاد السياسي في حقبة ما قبل ثورة 1952.

وكان بطل العمل ينتمي ﻹحدى قرى محافظة الشرقية، حيث يتتبع المسلسل معاناته المستمرة مع الفقر والظلم الاجتماعي، في الوقت نفسه الذي يكافح فيه لكي يكون أستاذًا جامعيًا، لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلمه.

مسلسل رأفت الهجان

ولا أحد ينسى مسلسل رأفت الهجان بأجزائه الثلاثة التي قام ببطولتها الفنان محمود عبد العزيز، حيث تدور أحداث المسلسل حول الشخصية الوطنية "رفعت الجمال"، الذي وهب حياته لخدمة وطنه، من خلال السفر إلى تل أبيب، وتعاونه مع جهاز المخابرات المصرية لنقل كل ما يدور بالغرف المغلقة داخل إسرائيل، وكان سبباً من أسباب النصر بحرب أكتوبر.

ورسخ المسلسل لروح الوطنية والالتفاف حول مصلحة الوطن، حيث احتفل الجمهور بشخصية رفعت الذي يعد بطلاً من الأبطال الرائعين، وشخصية إيجابية قدمت خدمات جليلة لوطنه.

مسلسل المال والبنون

أما مسلسل المال والبنون فهو أيقونة درامية شهيرة، لم ينسها الجمهور بمرور السنوات، حيث رصد العمل قصة صديقين هما عباس الضو وسلامة فراويلة، حيث رفض الأول المال الحرام، واستحله الآخر، ليعاني عباس الضو من الفقر لكنه تمتع بالسكينة وراحة البال، في الوقت الذي تبدلت حياة سلامة فراويلة من الفقرة إلى قمة الغناء لكن تعكر صفو حياته بعض الأزمات الأسرية.

وخلال أحداث المسلسل انتصرت في النهاية حياة عباس الضو، ليرسخ في وجدان الجمهور قيما اجتماعية حميدة، تؤكد أن الغنى بالنفس والرضا وليس بالمال غير الشرعي.

رحلة السيد أبو العلا البشري

وكان من بين الأعمال الدرامية التي تركت أثراً إيجابياً لدى الجمهور، مسلسل رحلة السيد أبو العلا البشري، الذي قام ببطولته الفنان محمود مرسي، ذلك الرجل الذي يحمل الكثير من المفاهيم الصالحة لحياة تقترب من المدينة الفاضلة، فهو رجل أحيل للتقاعد بعد حياة قضاها في عمله ولم يغادر فيها مدينته، وتبدأ الأحداث عندما يقرر أن يعيش حياته في خدمة من عرفهم من أقاربه بعد أن تبنى ابنة أحد أصدقاء العمل، فيرحل إلى القاهرة وتبدأ رحلته الفاضلة.

مسلسل العائلة

وقدم الفنان محمود مرسي أيضاً مسلسل "العائلة" عام 1994، والذي كان من بين الأعمال التي تحذر من الإنجراف وراء التيارات المتطرفة، حيث تدور أحداث المسلسل في مصر وقت حرب الاستنزاف وما تلاها، من خلال عمارة سكنية وقاطنيها، وعلاقتهم ببعضهم البعض، وحول الأسرة التي تفقد أحد أبنائها في الحرب وتأثير ذلك عليها، كما يتناول قضية الإرهاب والفقر الذي يؤدي بالفقراء إلى الانجراف وراء التيارات المتطرفة.

 

التعليقات