اكتشاف محمد محمود و"سر الجاذبية"

كنت قد كتبت "البوست التالي" على حسابي الشخصي في موقع Facebook، وفوجئت بالعديد من الأصدقاء يطالبونني بنشره على موقعنا العزيز "بوابة الحكاية الإخبارية".

في الحقيقة كُنت أرى أن الرجُل يستحق ما هو أكثر من بوست على Facebook، كونه فنان قدير يعرف جيدًا كيف يؤدي أدواره بكل أنواعها بدون تكرار ولا مبالغات ولا سقوط في فخ "الاستسهال" الذي يقع فيه الكثيرون.

الفنان محمد محمود يمتلك من الأدوات حقًا ما يكفل له البقاء دومًا في منطقة مختلفة بين زملاءه، ويحتفظ له كذلك بمكانة خاصة في قلوب الجماهير.

وإلى نَص البوست الفيسبوكي الذي كتبته في نهايات شهر رمضان الماضي، مُعبرًا عن بعض إعجابي بهذا الفنان المتميز، الذي أكدت خلال هذا النَص أنني كُنت "مُكتشفه" وأعلنت عن سر جاذبيته، والذي ـ أكرر ـ وافقني فيه العشرات من الأصدقاء الأعزاء..

في حُب الفنان محمد محمود..

الراجل ده ممثل عبقري ومش واخد حقه، من فترة كنت بتكلم مع صديق فقولت له "أنا اللي مكتشف الراجل ده" فلقيته استغرب جدًا، ففسرت له إني مش اكتشفته كممثل أو اديته الفرصة، بس أنا بالذات من أول مرَّة شوفته فيها دايمًا بقول لكل اللي حواليا إن ده ممثل جامد جدًا والله، وتابعت كل أعماله، عنده تلقائية محصلتش، وصدق غير مسبوق في الأداء، ولما بيمثل كوميدي والله بيخليني أضحك من قبل ما يتكلم أو يقول أي حاجة.. محمد محمود عامل دورين عكس بعض تمامًا في دراما رمضان؛ الأول تراجيدي في مسلسل "أعلى نسبة مشاهدة" دور الأب الغلبان المكسور، من كُتر الحزن والوجع والغُلب بيصعب عليك وتتوجع لوجعه.. التاني كوميدي في مسلسل "أشغال شقة" وكالعادة بيخليك تضحك من قبل ما يتكلم في دور دكتور غندور اللي شغال كشكول في جميع تخصصات الطب.. هو ده الفنان الحقيقي والممثل الكبير اللي يقدر يعمل كل الأدوار حتى لو كانوا عكس بعض تمامًا، ويقنعك كامل الإقناع بالصدق في الاتنين.. بعكس الفنانين البلاستيك اللي مبيعرفوش يعملوا غير دور واحد وشخصية واحدة طول الوقت.. ويكفي إنه أصبح علامة رمضانية بالمشهد المفضل عندي "بل البلح" من مسلسل رمضان كريم الجزء الأول، ومننساش إنه اتسبب في ثورة ضحك بظهوره السنة اللي فاتت في "الكبير أوي 7" كضيف شرف.. شكرًا محمد محمود..

 

التعليقات